أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - شيء من ذاكرة الورد














المزيد.....

شيء من ذاكرة الورد


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


1
الورد يتذكر الناس بالعطر ، الناس تتذكره في الغرام ، ومابين العطر والغرام اصابع قاسية تقطع الوردة لتضعها في آنية على نافذة أو امام إغراء نظرة امراة ...
مرات نقطع الورد لنضعه على منصة الخطاب السياسي ،وذلك اتعس قبر لوردة تمنت أن تعيش للجمال فقط.

2
تولد الوردة لترينا تباين الالوان ، وجمال المكان ، ونعومة الجسد.
نولد نحن ، لنمسك حلمة النهد بأفواهنا ، ثم قلم المدرسة ، ثم رسالة العشق ، ثم بندقية الحرب ,ثم اركيلة الكهولة والحنين على كل شريط السينما الذي صنع حياتنا الفانية .

3
تقول : أنها مع الوردة تشعر بموسيقى انوثتها تعزف في اعمق بئر فيها.
أقول : مع الوردة لاشيء لي سوى رغبة بأقناع عينيك لتنام مع العطر .
ومن ثم تهمسين :حواءك أنا يا آدم ..!

4
الورد لايرتدي الأقنعة .
البشر يرتدونها ليثبتوا لبعظهم انهم اكثر طيبة من الورد.
في النهاية الاثنان يذبلان .
لكن الورد يتجدد مع ربيع قادم
فيما البشر يكبرون مع الربيع القادم.

5
الورد شهوته مع اول الصباح وآخر الليل ،فقط لأنه يدرك المساواة في الحس ..
البشر لايمتلكون موعدا لا لشهوة الحس ولا لشهوة الجسد .
لهذا تراهم يكرهون الروزنامات ، ويعلقونها فقط لأجل ساعات الدوام الوظيفي اواعياد ميلاد ابناءهم...

6
الورد شاعر بفطرة من الطبيعة.
البشر .الشعر عندهم صنيعة الكتب.
ومن عاش فيه بموهبته الآلهية ، لم ينل من حظ العيش سوى تيه الصحارى.
كما عند قيس ليلى.ا
الورد لايلقِ ِ قصائده على مسامعنا ، ولكنه يسكن صدورنا كما يسكن العصفور سبات عشه..
نحن تبحُ حناجرنا من قراءته ولا ننال سوى التصفيق الباهت ومكارم ملوك زائلين.

7
الورد يزول بمواسم .
البشر قد يزول بمائة عام.
الفرق :ان زوال الورد مذكور في الجنة كشيء من اثاثها المدهش.
البشر ،الجنة لديه سوى حظهم القادم من الاعمال الصالحة والحسنات.

8
أنت وردة .
أنا تربتها ..
الماء رسالة الغرام التي بيننا ..!

9
هل يحب الطغاة الورد ..؟
الأحمر فقط ..
لانه يشعرهم بشذوذ الغاية ..
وشيء آخر .يجعلهم يختبؤن وراء خوفهم من النساء.
الفقراء يرون في اللون الاحمر ..
طغيان مشاعرهم الى حد الطفح لأمتلاك الخبز والجنة وعافية الروح والبدن...

10
كلما لامست وردة .
ألامس روحا نائمة ..
يقظتها تجعلني البس ثوب سقراط وفيروز وكل انبياء الحلم في هذا العالم ..



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسط اليد وباسط الخد في الجنة ...!
- من أشراقات الروح المندائية..!
- السماء والموبايل.. وغرام صوتكِ
- موسيقى أنت عمري وخصر شاكيرا ...
- من اسرار الديانة المندائية
- عندما تعشق المرأة القصيدة واحمر الشفاه...!
- بوذية الجسد .عري القصيدة . دمعة آدم
- مديح الى عوض دوخي ..وصوت السهارى..!
- نعش مايكل جاكسون ..نعش هويدي* ...
- في يوم وليلة ...
- النوم تحت أجفان هند رستم ...!
- قصيدة إلى الشهيد مايكل جاكسون ...
- طنجة ..والقصائد وعيون البحر والنساء
- معزوفات تحت أجفان المطر
- خواطر طارق بن زياد في طنجة
- قصص قصيرة لجدتي الخطيرة ...
- المرأة ، الرجل ( المسافة بينهما )...!
- طنجة ...وصناعة فردوس متخيل كقصيدة
- رائحة المكان الأول ...
- وردة الكاريبي بموسيقى معسكر التاجي()


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - شيء من ذاكرة الورد