أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - رد الحكومة على التدخلات الخارجية














المزيد.....

رد الحكومة على التدخلات الخارجية


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خلال ستة سنوات شهد العراقيون تدخلات واضحة وأخرى مخفية في شؤونهم من دول الجوار بمختلف مستويات المؤسسات السياسية في تلك الدول، وإتخذ التدخل أحيانا طابع التستر بمنظمات أهلية أو عبر توفير الدعم والملجأ لجماعات وتنظيمات وأشخاص مارسوا أدوارا إجرامية في دوامة العنف التي ضربت العراق، ولا ينسى العراقيون الجهات التي تدفقت منها قطعان الانتحاريين أو أسلحة وأموال المليشيات.
رسميا كان ساسة العراق يشيرون بتعمية وتمويه الى تدخل دول الجوار دون ذكر الاسماء بصراحة، وكان ساسة خارج دائرة المسؤولية الرسمية يصرحون بأسماء الدول المتورطة بالدم العراقي لكن كل طرف يذكر الدولة التي تدعم خصومه ويتجاهل الدور التخريبي للدولة التي تدعمه، وصارت التصريحات الرسمية مع مرور الوقت مرتبطة بعلاقة المسؤول الشخصية بدول الجوار، لكن النتيجة الوحيدة الواضحة هي عدم وجود اتهامات عراقية صريحة لدول بعينها رغم إن الجانب الامريكي والقادة الامريكان الميدانيين خاصة كانوا طوال الاعوام الماضية يسمون الاشياء بأسمائها لكن ذلك غالبا ما جاء بمناخ تسيسي للإتهامات ومع ذلك نجح الامريكان في إلزام دول الجوار بالالتقاء مع العراقيين في جولات حوار متعددة لمواجهة تدفق الاسلحة والاموال والارهابيين عبر الحدود الى العراق ولم تنجح جولات الحوار تلك في إيقاف الدور السلبي لدول الجوار، لكن تدخلا أمريكيا واضحا في الضغط على تلك الدول تزامن مع خطة زيادة القوات الامريكية نجح في تغيير الموقف وتقليص تأثير تدخل دول الجوار.
جاء بيان الحكومة الاخير عن التدخلات الخارجية ليثير أكثر من تساؤل، فالبيان رغم لغته الشديدة والقوية إلا إنه لم يفصح عن أسماء الدول التي إشار إليها بـ"الاطراف الدولية والاقليمية" ولم يفصح البيان عن طبيعة الاجراءات التي ستتخذها الحكومة ضد تلك الدول ولم يؤشر البيان طبيعة التدخل الذي يقصده، لكن كانت هناك إشارة جديدة قد تفسر توقيت البيان ودوافعه وهي الاشارة الى الانتخابات النيابية القادمة والتأثير على قرار الناخبين وتوجهاتهم وعلى حرية المواطنين في التعبير عن مواقفهم، وكل ذلك قبل الربط السريع والبسيط بالعمل الارهابي الذي تورطت الدول الاخرى بدعمه في العراق.
ويشير البيان الى "منع التدخلات التي تسعى لفرض قوى متهمة بدعمها وتورطها بالإرهاب بطريقة تتنافى مع النهج الديمقراطي" وهذه الاشارة توضح إن الانتخابات هي السبب الكامن وراء طرح البيان الذي أسدل ستارا من الغموض على الدول التي تدعم والجهات التي تتلقى الدعم، ولم يكشف البيان كيف إن جهات مرتبطة بالارهاب يمكنها خوض الانتخابات، كما ترك البيان سؤالا كبيرا فيما إذا كان التدخل المقصود يشير الى دور ما لدولة معينة في تشكيل التحالفات السياسية التي ستخوض الانتخابات وضغطها على القوى السياسية لرسم خارطة محددة لجغرافية التكتلات السياسية.
بيان الحكومة رفع مستوى الغموض بدل أن يبدده ورغم لهجته القوية إلا إن البيان لم يوضح بصراحة الاحداثيات المطلوبة لإقناع الرأي العام بقدرة الحكومة العراقية على التصدي لتدخلات الدول والاطراف الاقليمية، وفسح المجال لتأويلات مختلفة وعن حجم تأثير المصالح الحزبية والانتخابية في صنع الموقف السياسي، وفي كل الاحوال من واجب الحكومة العراقية أن لا تتوقف عند هذه الخطوة لتتجنب الشبهات بل عليها مواصلة الطريق والكشف عن التدخلات والجهات التي تمارسها والاطراف العراقية التي تستفيد منها ومدى قدرة الحكومة العراقية على التصدي لتلك التدخلات ما دام البيان أشار بوضوح الى " النهج الديمقراطي الذي يسعى العراقيون لبنائه كنظام حكم للعراق" وهو النهج الذي يلزم الحكومة بإطلاع المواطنين على الحقائق بدل الغموض والمناورة في إستخدامها.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلول بسيطة ونوايا معقدة
- تجاهل الخطر
- الانسحاب.. تأويلات متطرفة
- حرائق بايدن
- المهمة تذهب في إتجاه مختلف
- مخاطر الجمود السياسي
- تكليف بايدن
- عذر التسييس
- تحذيرات..توقعات..لاجدوى
- حكومة قوية..دولة قوية
- مناطق ساخنة ومنسية
- الاستفتاء..تأجيل أم إلغاء؟
- الوساطة الامريكية في العراق
- مرحلة الصفاء المؤقت
- نهاية مأساوية
- لائحة ضخمة
- مطالبة متأخرة
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟
- إستجوابات في الوقت الضائع
- ضغوط المصالحة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - رد الحكومة على التدخلات الخارجية