أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - مطالبة متأخرة














المزيد.....

مطالبة متأخرة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الذكرى الثالثة لتشكيل الحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي، دعا رئيس الوزراء خلال كلمة بالمناسبة لإجراء تعديل حكومي وطالب المالكي الكتل السياسية بدعم جهوده في هذا الاتجاه وبين المالكي إنه طرح هذه الفكرة أكثر من مرة لكن شركائه السياسيين لم يتعاونوا معه في هذا الاتجاه وقال المالكي إنه يرى الوقت الآن ملائما لإجراء هذا التعديل، ومن هذه العبارة الاخيرة يمكن مناقشة مطالبة المالكي الذي يبدو إنه لم يضع في حسابه إنه يتحدث في الذكرى الثالثة لتشكيل الحكومة أي لم يتبق من عمر الحكومة إلا عاما واحدا أو أقل وهي مع إقتراب موعد الانتخابات العامة ستتحول الى حكومة تسيير أعمال من الناحية الفعلية حيث لا يمكن لأي حكومة في أيامها الاخيرة إتخاذ قرارات مصيرية، وإذا كان رئيس الوزراء قد شعر سابقا بالحاجة الى إجراء تعديل وزاري فكان الاجدر به إعلان شعوره في ذلك الوقت والكشف عن القوى والشركاء الذين يرفضون التعديل والأهم كشف أسماء الوزراء المراد تغييرهم ووضع مبررات الحاجة لتغييرهم أمام أنظار الرأي العام، ولكن رئيس الوزراء حتى في خطابه الاخير لم يكشف شيئا من ذلك.
لقد سنحت لرئيس الوزراء أكثر من فرصة لدفع دماء جديدة في شرايين الحكومة عندما إنسحبت بعض الكتل السياسية وتركت له حرية إختيار البدائل مثلما فعل التيار الصدري، كما إن بعض الوزراء الذين تصاعدت الشكوى من سوء إداء وزراتهم هم من الائتلاف الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء وبعضهم من تنظيمات مقربة إليه وشاركت في تحالفه الذي خاض إنتخابات مجالس المحافظات وكان بإمكان رئيس الوزراء إجراء حوار مباشر مع هذه القوى لتغيير وزرائها وطرح مواقف هذه القوى أمام الرأي العام.
توقيت إطلاق هذه المطالبة ليس ببعيد عن أجواء الانتخابات العامة القادمة فرئيس الوزراء يمهد لإعلان مسؤولية كل شريك عن مواضع فشل الوزير الذي يمثله ولرئيس الوزراء كل الحق في ذلك وكان الامر سيكون أفضل لو تم قبل عام أو أكثر خاصة إن الوزراء دخلوا في مرحلة الاختبار في المئة يوم الاولى من إستيزارهم، ومعظم التغييرات التي جرت في أعضاء الحكومة كانت لأسباب سياسية لا علاقة لها بمستوى الاداء.
تغيير بعض الوزراء الآن بسبب فسادهم أو فشلهم هو بمثابة مكافأة لهم لأنهم سيفلتون بذلك من الاستجواب النيابي الذي تأخر هو الآخر أكثر مما يجب، كما إنهم سيحتفظون بإمتيازاتهم خاصة مع الانباء المتداولة عن هروب بعضهم الى خارج البلاد.
كل الاسماء المطروحة اليوم تحت شبهة الفساد أو الفشل كانت مطروحة منذ عامين تقريبا وكان رئيس الوزراء متمسكا بهم على الاقل في العلن بينما كان من صالح العراق ومن صالح رئيس الوزراء نفسه كشفهم آنذاك وكشف داعميهم، لكن يبدو إن التدافع بين القوى السياسية العراقية الآن دخل مرحلة صعبة ليتحول الى سباق بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية للخلاص من أخطاء الماضي القريب مع إقتراب موعد الانتخابات.
هل سيكفي الوقت المتبقي لإختيار وزراء بدلاء وقبل ذلك إجراء حوار بين القوى السياسية لتحديد شكل التغيير والمشمولين به، هل ستقبل الكتل السياسية بمنح المالكي صلاحية تغيير أي من وزرائها وبالتالي تحميلها مسؤولية الفشل بما يؤثر على حصتها من الاصوات الانتخابية أم إن دعوة رئيس الوزراء وفي هذا الوقت تحديدا هي إحياء لفكرة تمديد عمر الحكومة والبرلمان؟!.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟
- إستجوابات في الوقت الضائع
- ضغوط المصالحة
- الأمن في نسخ متعددة
- الخطة -ب-
- الأمن في ظلال السياسة
- محاولة التمديد.. إحترام الدستور والزمن
- هل ما زال في الوقت بقية؟
- حالة شك
- إنتخابات الاقضية والنواحي..مشاكل مبكرة
- معلومات أمنية لاتنفع
- ملحقات الاتفاقية الامنية
- التسويات المؤقتة
- بدعة -إشراك الجميع-
- ملف المعتقلين
- السياسة..معرفة وسلوك
- حدود التفاوض والمناورة
- العشائرية والانتفاع السياسي
- بعد التصفيق لأوباما
- مستنقع الأمن


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - مطالبة متأخرة