أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الوساطة الامريكية في العراق














المزيد.....

الوساطة الامريكية في العراق


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وأخيرا تحدث السفير الامريكي الجديد في بغداد كريستوفر هيل ليعترف لصحيفة وول ستريت جورنال بحاجة العراقيين الى وساطة أمريكية لتجاوز خلافاتهم أو على الاقل تهدئتها، وهو اعتراف أيضا بحاجة الامريكان الى أوضاع هادئة في العراق لترتيب انسحابهم او شكل وجودهم الجديد.
هناك العديد من الاستحقاقات التي تدعو الى فتح منافذ الحوار بين القوى السياسية العراقية بعد فترة تراوحت بين الجمود والتصعيد الى حد ظهور خلافات بين مفاصل السلطة في العراق وتوقف الاتصال بينها في بعض الاحيان، لكن يبدو إن جميع هذه القوى تصاعد لديها الشعور بالحاجة الى الحوار لكن هذا الحوار لا يعني التوصل الى حلول نهائية للمشاكل العالقة والقضايا الخلافية بل كل ما هنالك هو السعي لترتيب الاوضاع بطريقة تؤدي الى اجراء انتخابات نيابية سلسة وعدم ترك الامور لتنزلق الى مستوى المواجهة بين المكونات والقوى العراقية خاصة بعد حالة التصعيد الاخيرة على خلفية النزاعات القومية والطائفية والحزبية، والاتهامات المتبادلة وعودة التشكيك بولاء الاجهزة الامنية، وموجة الانشقاقات في الكتل والتنظيمات السياسية والمواجهات البرلمانية حول استجواب الوزراء والمسؤولين.
يشعر الامريكان بحقيقة راسخة وثقيلة ومؤرقة، هي هشاشة الوضع في العراق على مستويات وصعد مختلفة وتعقد العلاقة بين الساسة والمؤسسات، فضلا عن التحديات المستجدة في الجانب الاقتصادي سواء شحة الموارد المائية أو شحة ايرادات النفط، وما يتركه ذلك من اثر كبير على شعبية النظام السياسي الجديد ومستوى المشاركة في الانتخابات، بالاضافة الى التوجهات المتناقضة للقيادات العراقية من الدستور وشكل النظام السياسي.
الدور السياسي الامريكي في العراق لا يقل اهمية عن الدور الامني بل انه يتفوق عليه غالبا، والمكونات والقيادات العراقية بحاجة الى هذا الدور ليس فقط في مجال الوساطة بين الفرقاء بل كذلك في الدور الضامن لما يتفق عليه العراقيين وربما المبتكر للحلول المرضية للجميع واحيانا الممول لتنفيذ هذه الحلول، وفي الاونة الاخيرة برزت المشكلة مع الكويت مجددا لتبدو حاجة العراقيين للتدخل الامريكي هنا ملحة.
مرحلة السفير هيل لن تكون هادئة وهو بحاجة الى استحضار كل مهاراته التفاوضية للتقريب بين القيادات العراقية التي قد تبدد كل ما حصل من تطور امني في حمأة التصريحات المتشنجة والتوليد المستمر للمشاكل والخلافات، ويعرف الامريكان إن انهيار الوضع في العراق لن يدمر خططهم في تخفيف العبء على الجيش الامريكي فقط بل يعني إن العراق سيكون بؤرة لخطر اقليمي على الامريكان بشكل يعيد دوامة التبادل الارهابي بين العراق ودول المنطقة بالنسبة للتنظيمات العابرة للحدود.
الامريكان مهما بلغت قوتهم في العراق لن يتمكنوا من اقناع القوى العراقية لتغيير مواقفها بسهولة خاصة وان هذه القوى تنتمي الى منظومة الشعارات الثابتة التي لا تتزحزح عنها وتعتبرها "قضايا مصيرية" دون ان تميز بين وجودها في تنظيمات المعارضة المنفية ووجودها داخل مؤسسات السلطة وتحمل مسؤولية حياة شعب بكل تفاصيلها وادارة دولة بكل تعقيداتها.
لقد شكلت القوى السياسية العراقية ومنهجها في التعامل مع بعضها البعض عبئا على الادارات الامريكية المتعاقبة منذ بداية التسعينيات بشكل عرقل عملية التغيير في العراق وأخرها، وعلى هذه القوى اليوم أن لا تستمر طويلا في الاعتماد على الوساطة والضمانات الامريكية، وعليها ان تدرك حقيقة مصيرها ومصالحها المشتركة وان صبر الامريكان ورغبتهم في رعاية المشروع العراقي لن يدوما الى الابد.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلة الصفاء المؤقت
- نهاية مأساوية
- لائحة ضخمة
- مطالبة متأخرة
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟
- إستجوابات في الوقت الضائع
- ضغوط المصالحة
- الأمن في نسخ متعددة
- الخطة -ب-
- الأمن في ظلال السياسة
- محاولة التمديد.. إحترام الدستور والزمن
- هل ما زال في الوقت بقية؟
- حالة شك
- إنتخابات الاقضية والنواحي..مشاكل مبكرة
- معلومات أمنية لاتنفع
- ملحقات الاتفاقية الامنية
- التسويات المؤقتة
- بدعة -إشراك الجميع-
- ملف المعتقلين
- السياسة..معرفة وسلوك


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الوساطة الامريكية في العراق