أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الخمسي - الانتخابات أرقام وشكليات أم بوصلة؟














المزيد.....

الانتخابات أرقام وشكليات أم بوصلة؟


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 10:11
المحور: المجتمع المدني
    


في البلد المحتل من طرف الأمريكيين (العراق)، احترم الناخب أخته المرأة، فأصبح البرلمان تحت الاحتلال يتوفر على 70 امرأة عضو في البرلمان الحالي، وهو البرلمان الذي استقال رئيسه وهو محل إجماع من طرف الفرق النيابية. بموجبه، يرتب العراق المحتل 36 من بين 187 دولة من دول الأمم المتحدة. وفي أفغانستان المحتل أيضا، توجد 67 امرأة برلمانية. ومن البلدان. من حيث عدد البرلمانيات يتوفر الباكستان على أكبر عدد في العالم الإسلامي (76). لمن ر حجم سكانه الهائل يضعه في ترتيب دولي وراء أفغانستان والعراق. ثم تأتي تونس بعدد البرلمانيات (46) بنسبة مماثلة لبكستان 28% من البرلمانيين التونسيين.
غير أن المخيلة تثور وترفع الطموح فتميل نحو الأرض التي نزل فيها القرآن الكريم. فتجد المملكة العربية السعودية وهي معروفة لدى الدول الرأسمالية الغربية بالاعتدال والتفهم، لا اعتدال فيها. فهي متطرفة. تسحق التمثيل النئائي سحقا: 00 امرأة في المؤسسة التي تمثل البرلمان في السعودية. فهي آخر دولة في المشاركة النسائية في البرلمان. فكأنما أصبحت مقبرة للوأد السياسي للنساء. علما أن النخب السعودية تتنقل في موسم الصيف بالضبط، لتخسر الملايير لتحظى بالنساء/اللذة. فتعطي صورة حيوانية عن سكان الأرض التي نزل بها القرآن الكريم. أما مصر، أم الدنيا، مصر الليبرالية والسينما والمسرح ومكتبة الأسكندرية، فسبعون مليون نسمة لم تحتضن من الصالحات القانتات سوى ثماني. أما ما يبعث على حالة متشظية من الضحك والاشمئزاز فهو هذا التطابق مع جهمورية إيران الإسلامية، ثمانية برلمانيات من بنات شيعة علي كرم الله وجهه. تستطيع أن تمر نحو الضفة العربية حيث مسقط الخضراء وامتداد ثورة ظفار اليسارية فتجد مملكة السلطان قابوس بلا أنثى في بيت البرلمان العماني. ثم ترحل إلى أرض مملكة بلقيس فتضرب الخط. ليخبرك أن الهدهد لم يأت بالسعد البرلماني سوى لمحظوظة واحدة. لربما نجد الأمل في بلاد الجياع حيث لا تقاليد للتسلط، فتجد الصومال الممزق قد فتح باب البرلمان لثلاث وثلاثين امرأة. ثم في سودان الشريعة، السودان حيث انطلاق العمل اليدوي في المجالين الرعوي والزراعي للجنسين، لم تؤثر الإيديولوجيا الفوقية على المعيش فوق الأرض، مما ترك باب البرلمان مفتوحا بالفطرة لثمانين برلمانية. بنسبة مئوية تفوق بلدان من الاتحاد الأوربي حتى. بل تتأخر عنه الولايات المتحدة الأمريكية وهي تقود العالم الدبلوماسي عبر هيلاري بعد رايس وأولبرايت. ففي أمريكا 73 برلمانية فقط. أي أقل من السودان.
وهنا نقلب زاوية النظر. فالعبرة نعم بالكم ومن هذه الزاوية، كيفما كان كم البرلمانيات والبرلمانيين، فالأنظمة العربية الإسلامية لا تشتغل بديمقراطية نابعة من الأرض، من سيادة الشعب. ففي كل مستوى، تجد احتقار الفئة الأدنى. وفي كل مركز قرار تجد الفرد الذي يعتقد أن الكرة الأرضية لن تدور إذا لم يتحكم في كل مراحل دوران الحياة. فتجد الاحتقار بسبب الاختلاف في الفئة العمرية (الأكبر/الأصغر) وفي الجنس (الأنثى/الذكر) وفي الهرمية والتراتبية (الأعلى/الأدنى).
لكن الكم مفروض أن يتحول إلى قوة نوعية وطاقة دافعة. لكن الحاكم الفرد في المنطقة العربية لا يقتسم قضايا الأمة مع محيطه. فالكم المحيط به لا يساوي مثقال ذرة في إتخاذ القرار. بل حتى القرارات التاريخية المبكرة في بعض مناطق الأمة لا تستقر نحو الأفضل. فهاهي تركيا أرست حق النساء في التصويت سنة 1938، لا تحسن التعامل مع النساء كراشدات مواطنات أفضل مما يتعامل به النظام الفرنسي الذي تأخر عن هذا الاعتراف سبع سنوات بعد تركيا: 1945. لكن موقع سيغولين روايال في المجتمع السياسي الفرنسي. كما أن جاك دولور لم ينجب سوى قائدة يسارية مثل أبيها (مارتين أوبري) لتختلف معه بصدد المرشح الفرنسي لمؤسسات الإتحاد الأوربي، لتكون على يساره. فلم يندم لإنجابه أنثى صارعت زعيمة يسارية مثل أبيها لمجرد اختلافها معه. لأن الأمة الأوربية تملك البوصلة ولا يصيبها العمى في الطريق.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لخبطة -التحالفات- في الانتخابات بالمغرب الدولة مسؤولة
- المغرب هل تحبل الظرفية باضطراب اجتماعي في الشهور المقبلة
- ماكينة الانتخابات في المغرب عطب في صناعة النخب
- انتهى مأتم أكل لحم الجيفة!
- ميلاد -الحركة الوصولية- الليبرالية
- امتحانات الشباب والنخب: العقل أم -النقل-؟
- بركان سياسي ينفجر في النيبال
- الاحتراف الانتخابوي والليبرالية المتوحشة
- الخطأ الجسيم لحزب الهمة في الظرفية الانتخابية
- 38 سنة من حكم القهر
- الملاحظ في تازمامارت
- حول إنهاء عسكرة قطاع الرياضة
- من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب
- الانتخابات مجرد صناعة للنفوذ الفردي!!
- مسألتان أمام تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
- الانتخابات المقبلة في المغرب الذخيرة المالية في الحرب الانتخ ...
- من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق باللي ...
- لِمَ الفراغات البرنامجية في الانتخابات؟
- عطب في صندوق الضمان الاجتماعي
- ما بعد الحرب على غزة


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الخمسي - الانتخابات أرقام وشكليات أم بوصلة؟