أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الخمسي - الاحتراف الانتخابوي والليبرالية المتوحشة














المزيد.....

الاحتراف الانتخابوي والليبرالية المتوحشة


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 09:59
المحور: المجتمع المدني
    



سجلت الصحافة الاقتصادية المفرنسة نقاشا ساخنا حول الظرفية الانتخابية الخاصة بالاتحاد العام للمقاولات المغربية. وتحدثت عن دور "الأونا" في التأثير على المنافسة بين أقطاب إ.ع.م.م، من خلال التعيين في المواقع المحسوبة على "الأونا"، قصد تقوية حظوظ بعض الأطراف والتأثير على أطراف أخرى. هذا السلوك المؤثر في مجرى التنافس الانتخابي في مؤسسة اللوبي التجاري في المغربي علامة تقدم نحو استقلال المقاول عن القرار الإداري المرتبط بالدولة. وبالتالي، يبقى للمعنيين الحق في تدقيق الاستعمال الفعلي للمعايير وللغايات والملابسات التي اتبعت للتأثير في مجرى المنافسة الانتخابية في "نقابة" رجال ونساء الأعمال تلك.
أما ما لم نجد له أثرا في النقاش فهو "الدوباج" أو الاستقواء بالأطراف العليا أو أوساط المال للتحكم في مفاصل المؤسسات المنتخبة. سواء ما يتعلق بالغرف المهنية أو بالجماعات المحلية.
وقد سجلنا في الأسبوع الماضي حركة الهجرة الجماعية من الاتحاد الاشتراكي إلى التجمع الوطني للأحرار على صعيد الجماعات المنتخبة، بحيث استعمل اتحادي مصطلحا قديما "لحريك" مضيفا إليه مصطلحا جديدا "الاتحاد البلدي" حيث ذهب الاتحاديون الذين اختاروا تغيير لونهم الحزبي. إذ اعتبر أن التجمع الوطني للأحرار نفسه لم يربحهم ولا يملك لنفسه الثقة بهم، إذ يعلم مسؤولوا التجمع أن "الاتحاديين" الوافدين عندهم وفدوا لتشكيل اتحاد بديل للاتحاد الاشتراكي هو "الاتحاد البلدي". غير أن هذا التصرف من طرف الاتحاديين بتبديل الحزب علنا يبقى فيه الحد الأدنى من المسؤولية المعنوية الإيجابية ما دام محكوما بالشفافية وبالمواجهة العلنية للنتائج بروح رياضية...
لكن الأدهى في كواليس الصراع القاتل على المواقع الانتخابية، هو ما يصل من أصداء عن المخططات التصفوية داخل صفوف اليمين نفسه. فقد ربح الاتحاديون "الحاركون" ترتيبا مشرفا داخل لائحة "الاتحاد البلدي" أو لائحة التجمع الوطني للأحرار. ولو أن الأمر أيضا منسجم مع المنطق الحزبي الانتخابي المحض. ما دامت أحزاب اليمين تغلق المقرات مباشرة بعد انتهاء الانتخابات، وما دام أطرها يهيئون اللوائح بعيدا عن المؤسسة الحزبية بل يتحصنون بقلاع شخصية لتربية الدواجن الانتخابية ولتسمين الاحتياطي من الأصوات على طريقة "دجاج الضو". حتى إذا ما غنموا المواقع الانتخابية انتهى الفيلم الحزبي وانتهت السياسة وابتدأ مسلسل الصفقات والنسب المئوية مع المقاولين من تحت الطبلة.
والأدهى والأمّــر، أن تمتد الصراعات على المواقع الحزبية من الحملة الانتخابية بالتطاول على المدارات الجغرافية مثل الذهاب من تطوان للتأثير على الانتخابات في العرائش، أو بالتطاول على المجالات المهنية الخاصة بالغرف للتأثير من الأسفل الانتخابي في اللوائح بالشطب أو الإضافة على فلان أو علان.
ومن الإبداع المسجل في هذا الميدان ما تمكن أطراف لائحة "الاتحاد البلدي" من المبادرة فيه للتأثير على المنتخبين في مجلس الجهة. بدءا من الرئيس إلى نوابه. وقد تم الاستقواء في ذلك بالمال. فوقع أن وجد أشخاص كبار في الجهة أنفسهم مشطب عليهم من اللوائح الانتخابية في الغرف. وذلك قصد البدء في مسطرة رميهم في بحر النسيان خارج المؤسسات. وفي السياق نفسه، جاءت في فترة سابقة قضية التجنس بالجنسية الإسبانية دون غيرها من جنسيات الإتحاد الأوربي.
لكن، الجولات التعبوية التي أجراها زعيم الأصالة والمعاصرة في الأيام الأخيرة بمناطق الشمال، لعبت في بعض ما لعبته من أدوار، تخفيف الضغط الذي مارسه مهندسو لائحة "الاتحاد البلدي" على غيرهم من أوساط التجمع والاتحاد الاشتراكي، شريطة الالتحاق بالأصالة والمعاصرة. ثم ما لبث أن ظهرت إشاعة حول تدخل القنصلية الإسبانية على خط الانتخابات قصد إضعاف بعض المستقطبين من طرف الهمة في ولاية تطوان، في آخر ساعة. ثم انتقلت "الاتحاد البلدي" إلى فكرة خلق "لوائح أرانب" لإضعاف لوائح بعينها، وذلك عبر اللعب على الرصيد الانتخابي المشترك. مما وسع قائمة الخصوم مسبقا للائحة "الاتحاد البلدي". وأرجع خطر الأصالة والمعاصرة إلى الخلف. على الأقل في ظرفية الحملة الانتخابية التسخينية خلال هذا الأسبوع.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطأ الجسيم لحزب الهمة في الظرفية الانتخابية
- 38 سنة من حكم القهر
- الملاحظ في تازمامارت
- حول إنهاء عسكرة قطاع الرياضة
- من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب
- الانتخابات مجرد صناعة للنفوذ الفردي!!
- مسألتان أمام تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
- الانتخابات المقبلة في المغرب الذخيرة المالية في الحرب الانتخ ...
- من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق باللي ...
- لِمَ الفراغات البرنامجية في الانتخابات؟
- عطب في صندوق الضمان الاجتماعي
- ما بعد الحرب على غزة
- عندما يأتي الحزن من باريس ومدريد
- فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا
- وصفة عبد الله العروي
- حول الأخطاء المطبعية في البيانات السياسية
- موقعنا في لعبة طوريرو الأمريكية
- ضباع التنمية وسماسرة الغفلة الطبقية
- حول -الحكم الذاتي بالريف-
- هل يكفي؟


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الخمسي - الاحتراف الانتخابوي والليبرالية المتوحشة