أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق بالليبراليين














المزيد.....

من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق بالليبراليين


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هل خان الاتحاد الاشتراكي؟
هل لبى نداء المنافع والمواقع؟
هل قطع الطريق أمام العربي الزكاري نحو البلدية؟
هل يسمح له الحزب بالعودة من موقع البلدية؟
هل دشن مسلسل انهيار عبد الواحد الراضي بعد اليازغي؟
من المخطئ: اتباتو أم الزكاري أم كلاهما؟
هل تعرف الطبقة السياسية المغربية سنة 2009 مصير التركية سنة 2002؟

قد يستغرب المتتبع عندما نذكر أن عضوا ببلدية تطوان أطلق هذا "المسلسل الحر" أي مسلسل "التدحرج الحر" من أعلى المواقع الحزبية إلى أدنى الأرصفة وجنبات المقاهي حيث راديو المدينة اليومي الشفوي الذي يتابع حملة التدحرج.
هذا المواطن عضو سابق في العدالة والتنمية، منتخب بمجلس البلدية ومجلس الجهة. التحق بالتجمع الوطني للأحرار في الشهور الأخيرة. لكن الوضع الداخلي للتجمع أفرز انتقال العضو البرلماني السابق والعضو البلدي الحالي والرئيس السابق لبلدية المنظري، عبد السلام أخوماش، انتقل بدوره من التجمع إلى العدالة والتنمية. هذا التفاعل الحاد بين حزب رئيس البلدية وحزب المعارضة في المدينة شكل معطى بذاته، لأنه جرى مباشرة قبيل الانتخابات. ولو أن رشيد الطالبي العلمي أجرى ميثاق عمل، رفقة بوشتى اتباتو، بموجبه تقاسم الرئاسة من حيث التفويض العملي. مما أفرز الرئاسة للتجمع (10 مقاعد) بينما احتفظ الاتحاد الاشتراكي (11 مقاعد) بنائب الرئيس، لفائدة اتباتو الذي يعرف كيف يستفيد عمليا من منافع التدبير. وهو من الخبرة والذكاء في تدبير الشأن العام بانسجام تام مع الشأن الخاص. إلا أن الحزب لم يربح من هذه المعادلة قط. فقد تمكن التجمع الوطني للأحرار من استقطاب مقاعد اتحادية قبل مدة تزيد عن ثلاث سنوات. وقد كان الرأي العام يشك في تواطؤ اتباتو في العملية. لكن انسحابه من الاتحاد الاشتراكي وحضوره في اجتماع للتجمع الوطني للأحرار في نفس اليوم (7 ماي الحالي)، أعطى للمتشككين دليلا قاطعا على وجود استفادة تجمعية من التحالف مع اتباتو. على حساب الحزب الاتحادي وبما لا يضر الوضع المادي لاتباتو. لكن الاستقالة الصريحة من الاتحاد الاشتراكي أتمت عملية نقد لاذع وجهه الاتحاديون في المدة الأخيرة، وحولتها إلى سقوط اعتباري مدوي لاتباتو في نظر الأعضاء الحزبيين. وأضعف المعنوية الانتخابية للحزب. خصوصا والبديل المتبقي والذي تزعّم الحركة الأخيرة في الكتابة الإقليمية بعد المؤتمر الوطني الأخير، يشترك مع اتباتو في التجربة وفي المواصفات وفي تغليب المنافع الشخصية على مصالح الحزب. بل يعجز أن يوضب المصالح العامة والمشاريع العمومية مع المنافع الخاصة. لا يتقن البناء التنظيمي ولا تتبع المشاريع ولا العلاقات العامة. يختص بالخطابة يتيمة لا غير. هكذا يقول أحد المصادر. كما أنه يفتقد جرأة تباتو في قيادة أية حركة كانت سواء مع الحزب أو مع المخزن. مما يعني أن سقوطه آت لا ريب فيه دون تباتو. اللهم إذا قرر اتباتو أن يتركه لملء الفراغ في الحزب ليكمل به رقعة الشطرنج، ليكمل دورة التنسيق بين الأطراف، لتسير الأمور والمنافع، داخل البلدية بمباركة متكاملة ما بين الإدارة والحزب أيضا.
ومن مصدر موثوق آخر، من داخل الحزب، أن استقالة اتباتو مؤشر على تغير الأوضاع التي سادت سابقا تحت مظلة محمد اليازغي. فبارونات الانتخابات سيسقطون تباعا وبالتدريج، ليتمكن الاتحاد الاشتراكي من إعادة البناء. فالباب الاتحادي انسد تماما أمام اتباتو "المناضل الانتخابي". فعلى مستوى المكتب السياسي سقط اليازغي وتراجع دور الطيب منشد. وبالتالي لم يعد بامكانه التلاعب بالمعارضة المحلية. وقبل هذا الأفول المركزي، سبق للمكتب الجهوي للحزب أن أصبح تحت رحمة صديقه اللذوذ مصطفى القرقري. والحال زاد عندما تدهورت الأوضاع التنظيمية بعد الانتخابات التشريعية 2007. فلم يعد له أي دور في الترميم. بل أصبح عاجزا عن ذلك. لأنه من مدرسة الانفراد والإمساك المطلق بالقرار والناس والمصالح الحزبية. والحال، أن الصيت السياسي الأعلى للاتحاد من تحته في المجتمع ومن فوقه في الدولة، أصبح صوت العدالة والتنمية وقرار الأصالة والمعاصرة. أما وقد التقط الاتحاديون هذا التوجه القادم، فقد تفاعلوا معه بإسقاط اليازغي بالتفاعل مع التردي الذي ساهم في تحصيله عبر الترشيحات التي زكاها في الشمال سنة 2007. لذلك، فضل اتباتو صيغة المغادرة الطوعية.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمَ الفراغات البرنامجية في الانتخابات؟
- عطب في صندوق الضمان الاجتماعي
- ما بعد الحرب على غزة
- عندما يأتي الحزن من باريس ومدريد
- فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا
- وصفة عبد الله العروي
- حول الأخطاء المطبعية في البيانات السياسية
- موقعنا في لعبة طوريرو الأمريكية
- ضباع التنمية وسماسرة الغفلة الطبقية
- حول -الحكم الذاتي بالريف-
- هل يكفي؟
- امتحان -حظوة- المغرب لدى الاتحاد الأوربي
- الشمال على طاولة العدالة
- اللحظة الهزلية في مسرحية المشاركة السياسية
- في الذاكرة المشتركة: لو يتحدث أسيدون باسمي
- لأي نموذج تنتمي طبقتنا العليا؟
- ثلاث مداخل لبناء الطبقة الوسطى
- الطبقة الوسطى بين الحلم الأسفل والتطرف الأعلى
- مرحلة بنكيران:ضد عالي الهمة أم ضد المجتمع؟
- حول -تخليق الحياة الثقافية-


المزيد.....




- فيديو لمصافحة غريبة بين ترامب وماكرون خلال قمة غزة في مصر
- من لاجئ إلى مصمم عربي على منصّات باريس.. تعرف على قصة معاناة ...
- -هذه هي بداية النهاية لنتنياهو- - الإندبندنت
- مقتل ستة فلسطينيين في غزة بـ-نيران الجيش الإسرائيلي-، والجيش ...
- إيطاليا.. مقتل ثلاثة رجال شرطة في انفجار أثناء إخلاء منزل
- القضاء الإيراني يصدر أحكاما بالسجن المطول بحق فرنسيين اثنين ...
- كيف تقوم إسرائيل بالتعرف على هوية الجثث التي تسلمها إليها حم ...
- المغرب.. حركة -جيل زد 212- تعتزم استئناف احتجاجاتها السبت ال ...
- القضاء الإيراني يصدر حكما بسجن فرنسيين اثنين بتهمة التجسس
- هل تحققت وعود زيادة المساعدات وتسليمها لسكان قطاع غزة الجائع ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق بالليبراليين