أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - المغرب هل تحبل الظرفية باضطراب اجتماعي في الشهور المقبلة














المزيد.....

المغرب هل تحبل الظرفية باضطراب اجتماعي في الشهور المقبلة


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحصول على صفة منتخب بواسطة صندوق التصويت، أصبح مثل تحول أي محل عقاري إلى أصل تجاري. والمهزلة الأولى في غزو الأصوات عبر مافيا محترفة لا تشكل في المهزلة الإجمالية سوى بروفا لتمثيلية تراجيدية أكثر قساوة على المؤسسات المواطنة.
إن النصائح التي تتردد على مسامعنا بصدد السلوك العملي الاجتماعي، لا تجد ما يقابلها من استنكار من طرف نفس الناصحين المغفلين على أمواج بعض المؤسسات الإعلامية. إلى درجة يصبح معها المواطن الأعزل هو المشار إليه بالتهمة. بينما يطبق الصمت الكامل على المستويات المرتبطة بالمؤسسات كسلوك سياسي بالدرجة الأولى، المضر بالنظام العام من الناحية القانونية المحضة بالدرجة الثانية، وبالتالي تكرس بعض الجهات التي تتوهم من نفسها إعطاء الدروس لغيرها حالة السكيزوفرينيا المؤسسية، عبر "الفضح" عندما يتعلق الأمر بالمستضعفين والصمت عندما يتعلق الأمر بالمحظوظين.
وها نحن اليوم أمام سوق حامي، سوق عام، تتعالى فيه أسعار نخاسة بعض "الناخبين الكبار"، كبيادق لـ"لماكلة" فوق رقعة الضامة البلدية، بل الطامّة البلدية الكبرى! ليتمكن من يريد أن "يضيم" من أكل البيادق الوافقة في طريقه!
والذكاء في "ماكلة الضامة الانتخابية هي الثروة المخصصة للاستثمار في شراء ذمم الناخبين الكبار. ليظهر أن أوراش صناعة النخب تطابق المسلسل التالي:
1) سحق الموقف السياسي المعارض للوضع السياسي العام (بين اليسار والأصوليين على السواء) وعدم التكيف مع مستجدات الوضع العالمي (أوباما)
2) تجاهل مطالب الإصلاح السياسي والدستوري الكفيلة بتجويد الاختيار الديمقراطي للنخب السياسية، والتشبث بسياسة "البريكول".
3) ممارسة حرب قذرة لانتزاع المواقف من المواطنين المستضعفين عبر ابتزازهم أولا ثم شراء ذممهم ثانيا، لصعود الناخبين الكبار فوق مقاعد الريع الاقتصادي، لاسترجاع مصاريف الانتخابات من جيوب الناخبين مستقبلا.
4) تحويل الانتخابات من الأهداف/ الثوابت القاضية بتوفير التمثيلية الشعبية في المؤسسات المنتخبة، إلى هدف يتيم وحيد= رفع نسبة المشاركة في التصويت بأي ثمن سياسي.
5) بناء ضعف النخب السياسية القيادية والمركزية فوق أرضية من الناخبين الكبار الفاسدين من حيث تحولهم إلى أصل تجاري بالتقسيط، يصرف ثمنه لاقتناء أصل مركب تجاري اسمه الجماعة المحلية المنتخبة
6) الإصرار على أن تكون انتخابات 2009 الجماعية أحط مستوى من سابقاتها خلال 2002 و2003 و2007.
7) الإستقواء بالبروز الفاضح السريع، لمجرد القرب من الملك، مقابل إضعاف تجربة الحكم خلال السنوات العشر الأخيرة (1999-2009).
8) التسبب في حفر هوة سحيقة بين الدولة والمجتمع، كأخطر سلوك سلبي تمارسه الطبقة السياسية في فترة خصوبة سياسية مثالية لتعقيم مسلسل بناء الثقة بين الدولة والمجتمع
9) وضع سحابة أزمة ثقة بصدد العملية الانتخابية لتنضاف فوق الأزمة الاقتصادية، ولتساهم في تراجع المشاريع الاستثمارية ذات الصلة ما بين السياسي كسقف من الثقة، وبين الاقتصادي الاجتماعي كأرضية مناصب شغل وعملية إدماج حقيقية مجهضة.
10) عدم الانتباه إلى المؤشرات الدالة في انخفاض المشاركة إلى أقل من المعدل العام لسنة 2007، مثل نسبة 30 % في القلب الاقتصادي للمغرب، وما لا يصل إلى نسبة وزارة الداخلية في كل من الجهة الشرقية وجهتنا في طنجة/تطوان. مما يظهر هزال النواة الصلبة في الطبقة السياسية الحزبية "المنتصرة".

إن الطبقات المتوسطة ستؤدي الثمن غاليا للاستقرار الذي تسببت فيه انتخابات الجماعات المحلية الأخيرة. مما يخل بالتوجه العام للدولة قبل أقل من سنة، كجزء من السياسة الدولة بعد التحول الجاري الذي شهدته القيادة الامريكية. ولا شك، سيشكل ذلك دفعا قويا للمشاريع المتنورة نحو مجال العقار.
واجب الدولة أن تنتبه إلى الآثار المرتبطة بتشكيل مكاتب تسيير الجماعات، في حالة ما إذا بقي المال الأداة الرئيسية لاستمالة التصويتات واحتساب الأغلبيات.
إن أي استغباء للناخبين الصغار سيفتح الوضع على توتر لاحق في الأوضاع، سبق لكتاب أوربيين أن نبهوا إلى احتمال قيامه في شتنبر 2009.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكينة الانتخابات في المغرب عطب في صناعة النخب
- انتهى مأتم أكل لحم الجيفة!
- ميلاد -الحركة الوصولية- الليبرالية
- امتحانات الشباب والنخب: العقل أم -النقل-؟
- بركان سياسي ينفجر في النيبال
- الاحتراف الانتخابوي والليبرالية المتوحشة
- الخطأ الجسيم لحزب الهمة في الظرفية الانتخابية
- 38 سنة من حكم القهر
- الملاحظ في تازمامارت
- حول إنهاء عسكرة قطاع الرياضة
- من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب
- الانتخابات مجرد صناعة للنفوذ الفردي!!
- مسألتان أمام تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
- الانتخابات المقبلة في المغرب الذخيرة المالية في الحرب الانتخ ...
- من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق باللي ...
- لِمَ الفراغات البرنامجية في الانتخابات؟
- عطب في صندوق الضمان الاجتماعي
- ما بعد الحرب على غزة
- عندما يأتي الحزن من باريس ومدريد
- فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا


المزيد.....




- تقرير: مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب المواجهة فوق سوريا للم ...
- إطلاق نار في حفل عائلي بهيوستن يودي بحياة شخص ويصيب 13 آخرين ...
- الدفاع الروسية: ضرب قاذفة صواريخ أوكرانية مضادة للسفن ومطارا ...
- بعد إدانته بتهريب -الأمفيتامين-.. السلطات السعودية تعدم مقيم ...
- الداخلية التركية تكشف هوية المعتدي على زعيم المعارضة وأردوغا ...
- مدن مختلفة في عدة قارات تشهد مسيرات -الفوج الخالد-
- لبنان.. -الفوج الخالد- في شوارع بيروت
- ألمانيا.. -الفوج الخالد- في شوارع فرانكفورت
- الولايات المتحدة.. -الفوج الخالد- في شوارع واشنطن
- فلاديفوستوك.. عرض عسكري للأطفال بمناسبة الذكرى 80 لعيد النصر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - المغرب هل تحبل الظرفية باضطراب اجتماعي في الشهور المقبلة