أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - امتحانات الشباب والنخب: العقل أم -النقل-؟














المزيد.....

امتحانات الشباب والنخب: العقل أم -النقل-؟


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النقل هو "المعقول"
أنا لا أحكي عن "النقيل" في الامتحان من طرف الشباب. بل أذكّر بأولوية النقل عن العقل في التدبير والسياسة والتربية و الحل والعقد، من طرف الكبار. عن مسوغات الاستمرارية وما يتبع منطق النقل من محافظة وتبعية وانجرار واجترار. قد ننقل من كل الآفاق. ننقل من مريكان ومن طالبان. قد يتسع تنويع النقل على نفس الجسد: من فوق طالبان ومن تحت مريكان. المهم النقل. لأن الموت مع الجماعة نزهة. وهذه الجماعة قد تعمل بفتوى مستوردة من أي مكان. بل لا يهم الزمان أيضا الذي نبتت فيه الفتوى الأصلية. المهم حفظ الذات من الخطر الداهم (العقل)، ولو على طريقة النعامة. ونعلم جميعا أن أمراء النفظ وشباب المجاهدين كل مولع بموضة النعامة. وحكاية النعامة معروفة.
ثم تأتي سياسة البنك الدولي الذي يعطي الوصفة الجاهزة، بالجملة وبالتقسيط. بالفكرة وبالتنقيط. ليصنع النموذج الموحد. مع حجج وبراهين العام زين. بالأرقام إن ضعفت الحجة. فالإحصاء علم الكذب. المهم النقل. فالنماذج جاهزة وعابرة للقارات. فاستيعاب الأنماط أفضل من الإبداع الفاشل. والنقل المقبول خير من العقل المجهول. أليس الخطأ الشائع خير من الصواب.
هذا التعميم بصدد أولوية النقل نقل النماذج الجاهزة. هذا التقمص غير المنتهي. موجود في مختلف مراكز القرار. فالسيادة عمودية من الفوق تبدأ. والمساواة الأفقية يجب أن تهدأ. أشكال من النقل ممتدة في الدولة وفي المجتمع. تكرسها المؤسسات المنتخبة تحت أعين وداخل نفوذ آذان الوصاية. فالوصاية حريصة على الدستور والسلامة والصحة والحياة. لذلك، النقل مهم. بل حيوي. نقل التعليمات من الأعلى. فبلوغ السن القانون يعني الرشد. والرشد يتجسد في تقبل التعليمات ونقلها بإخلاص وأمانة، وإن اقتضى الأمر إصدار مواثيق شرف ومراسيم لحفظ الجماجم من جنون العقل، عن طريق هدوء النقل.
كل الطواحن تطحن قمح النقل. لتغذي الجماجم بدقيق النقل الخالص من شوائب السؤال. فالسؤال له من الثقل ويؤدي إلى تعب لا ينتهي. العقل يسري بسمومه إلى كل مفاصل الجسد. مما يضطر الأهل إلى استعمال "المهدئات" لتخليص مريض العقل من اضطراباته الدورية. فالنقل حل جذري قبلي يكفي خطر الوصول عن طريق العقل لكل هلوسة بعدية. وهو من السهولة وقصر الطريق. ماكينة النقل سهلة الدوران.
النقل ليس فيه خطر. لا من عدوى السؤال ولا من انشغال البال. الأسئلة نفسها جاهزة. والأجوبة جاهزة. والمهم هو الدوران في الساحة العمومية. بشرف وبشغف أيضاً. فالنقل والشرف أحسن من جميع الأوجه من العقل والشغب.

أماالعقل فأفق مجهول
الآن أحكي عن "نقيل" الشباب في الامتحان.
لا! ثم لا!! لن أحكي عن "نقيل" الشباب في الامتحان!
أحكي عن نقيل "النخب" في المؤسسات المنتخبة. عندما تتسرب الأسئلة حول الدوائر الانتخابية؟ حول الخريطة الحزبية للمقاعد المقبلة؟ في سياق "الثلث والله ما يدوز" و"الثلث والله تايدوز" و"ثلث عاينا ميزانا اشكون يدوز". فكل الدوائر عليها أن تنقل هذه الوصفة نقلا حرفيا، كي تحافظ على احتمالات نجاحها المهني وترقيتها الخاطفة. فترك الانتخابات للعقل ورجحان ما يغلي في جماجم الدهماء والغوغاء أمر في غاية الخطورة.
ومع ذلك، للعقل واجهات ومرايا للعرض الموسمي. شرط أن يدخل في خانة "حرية المبادرة" المصفاة في ممر ضيق ما بين حائط البرلمان وزراويط القوات العمومية. لتكون ضرب دكتورين بقمع واحد: دكتور راسو سخون يتخيل حرية التظاهر مكفولة كما يتوهم عقله المجنون في جمجمته. فيكون عبرة لكل واهم بنجاح استعمال العقل والحرية. ودكتور للعرض مؤشرا على نجاح نظام التربية والتعليم قصد الاشهار للاستثمار الخارجي المباشر.
ساعتها، يحق لشباب الامتحانات أن يتخيل ما هو النموذج المرغوب فيه ساعة الاختيار بين العز والهوان: واش العقل المجنون أم النقل اللي مزيان!





#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بركان سياسي ينفجر في النيبال
- الاحتراف الانتخابوي والليبرالية المتوحشة
- الخطأ الجسيم لحزب الهمة في الظرفية الانتخابية
- 38 سنة من حكم القهر
- الملاحظ في تازمامارت
- حول إنهاء عسكرة قطاع الرياضة
- من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب
- الانتخابات مجرد صناعة للنفوذ الفردي!!
- مسألتان أمام تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
- الانتخابات المقبلة في المغرب الذخيرة المالية في الحرب الانتخ ...
- من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق باللي ...
- لِمَ الفراغات البرنامجية في الانتخابات؟
- عطب في صندوق الضمان الاجتماعي
- ما بعد الحرب على غزة
- عندما يأتي الحزن من باريس ومدريد
- فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا
- وصفة عبد الله العروي
- حول الأخطاء المطبعية في البيانات السياسية
- موقعنا في لعبة طوريرو الأمريكية
- ضباع التنمية وسماسرة الغفلة الطبقية


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - امتحانات الشباب والنخب: العقل أم -النقل-؟