أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - برتولت برشت و الأزمة الراهنة للرأسمالية














المزيد.....

برتولت برشت و الأزمة الراهنة للرأسمالية


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


الأزمة الاقتصادية الراهنة للراسمالية يتحمل أعباءها و عواقبها العمال والكادحون ، بينما لم تتأثر حياة الرأسماليين بها سلبا وهم يستمرون في حياة البذخ و الاستهتار بكل القيم الانسانية ، بل تشهد البشرية ان البرجوازية تفرض على العمال والكادحين دفع ثمن أزمتها . كما يتم يوميا الحاق آلاف العمال إلى جبش العاطلين المليوني. و تهرع الحكومات البرجوازية إلى دعم أرباب المال والمصانع، ورؤساء البنوك ، بضخ مليارات الدولارات إلى ارصدتهم لانقاذهم من الافلاس والانهيار .وفي هذه الظروف أيضا يزداد الملايين من الناس الكادحين فقرا وجوعا ، ولم يبق أمامهم سبيل سوى الكفاح والتحدي. الأزمة الارأسمالية بلغت من العمق ألى درجة مأيوسة، وتفاقمت إلى حد دفع كثيرا من الرأسماليين إلى الانتحار. فهذه الظواهر في تاريخ الرأسمالية لم يسبق لها نظير وهي غريبة وغير مألوفة.
الحروب الصغيرة والكبيرة في مختلف أنحاء العالم تندلع، والاحتلال العسكري من قبل القوى الكبرى ، أوقعت جماهير الشعوب تحت سنابك الرأسمال ، غارقة إياها في بحر من الدماء والدموع، في سبيل تأمين مصالح الرأسماليين. لكن رغم المليارات التي تضخ دعما للرأسمالية، لم تنحسر الأزمة التي أخذت تأتي بنيرانها تدريجيا على أوسع ميادين الانتاج، وبالتالي ترتفع أصوات المعارضة والمواجهة ضد رؤساء البلدان الرأسمالية يوما بعد يوم.
نشهد يوميا المظاهرات و المواجهات بين الجماهير و البوليس ... مواجهات تكاد تشبه الحرب الأهلية. في باريس ولندن وروما، ومدريدو يشتد عصيان العمال وتمردهم.. العمال الذين يتعرضون الى تهديد ات بالطرد والاخراج من العمل. كما وصل التحدي العمالي إلى حد أضحي أسر المديرين ورؤساء المصانع والمؤسسات ، أمرا مألوفا ، للتعبير عن غضب العمال والشغيلة. كل شيء يدل على أن رأس المال و علاقاته اللا إنسانية قد وصل الى طريق مسدود؟
في مثل ظروف كهذه ، من المناسب أن نستذكر الشاعر الثوري الألماني برتولد برشت، وقصيدته الرائعة " القرار" التي يتناول فيها كفاح العمال والكادحين ضد الرأسمالية:


برتولت برشت
القرار
ترجمة حميد كشكولي من الفارسية
1
نظرا لأننا ضعفاء،
سنوا قانونا لاستعبادنا،
نظرا
لأننا لم نعد نريد أن نكون عبيدا،
فإن قانونكم باطل مستقبلا.
نظرا لانكم تهددوننا ،
فقد عزمنا على أن نخشى الحياة الرديئة،
أكثر من الموت.
2
نظرا لأننا سوف نظل جوعى،
إن ْ تحملنا أكثر من هذا،
لكي تعودوا لنهبنا،
قررنا من الآن فصاعدا،
ان لا يكون ثمة أحد بفصلنا عن العشاء الذي نفتقده،
سوى زجاج الفيترينات.
نظر لأنكم تهددوننا بالبنادق والمدافع
قررنا أن نخشى الحياة السيئة، أكثر من الموت.

3
نظرا لتوفر دور كثيرة في كل مكان،
و رغم ذلك نحن مشردون وبدون مأوى،
عقدنا العزم على أن ننام في هذه الدور،
لأننا لم نعد نطيق أكواخنا.
نظرا لأنكم تهددوننا بالأسلحة،
عقدنا العزم على أن نخاف الحياة الدنيئة،
أزيد من االموت.

4
نظرا أن مخازنكم مليئة بالوقود،
ونحن - المحرومبن من الفحم- نرتعش من برد الشتاء
صممنا على أن نتصرف بذاك الفحم.
نظرا لأنكم تهددوننا بالأسلحة،
فقد عزمنا أن نخشى الحياة الدنيئة،
أكثر من الموت.
5
نظرا لأنكم تفشلون في أن تعطونا اجورا كافية،
سوف نقوم بالتصرف بأنفسنا بالمصانع وادارتها،
ونظرا لأننا سوف نشبع بدونكم ،
نظرا لأنكم تهددوننا بالنار والحديد،
فقد صممنا أن نخشى الحياة السيئة أكثر من الموت.
6
نظرا لأننا لا نثق بأقوال الحكومة،
من الآن فصاعدا،
قررنا أن تكون القيادة بأيدينا،
وأن نبني عالما أفضل،
نظرا لأنكم لا تفهمون سوى لغة المدافع،
ولا تتقنون لغة أخرى،
سوف نضطر ان ندير أفواه المدافع صوبكم،
.............................................................

ولعل قصيدة (أسئلة عامل يقرأ ) من ترجمة فيصل الياسري، هي من أكثر
أعمال بريخت المسرحية غنى بالمضمون العمالي الثوري:

اسئلة عامل يقرأ

من بنى طيبة ذات البوابات السبع ؟
في الكتب ستجد أسماء الملوك.
فهل حمل الملوك كتل الحجارة ؟
وبابل، التي دمّرت مرات عديدة
من عمرها كل مرة ؟
في ليما المتلألئة بالذهب
اين كان يعيش البناؤون ؟
و سور الصين العظيم
الى أين ذهب البناة ليلة اكتماله ؟
روما العظيمة مليئة بأقواس النصر.
من شيدها ؟
وعلى مَ انتصر القياصرة ؟
ألم يكن في بيزنطة، التي لهجت بثنائها الأغنيات
سوى القصور لسكانها ؟
حتى في أطلنطا الأسطورية
ليلة ابتلعها المحيط
كان الغارقون ما زالوا ينادون عبيدهم.
الاسكندر الشاب غزا الهند.
هل كان وحده ؟
وقيصر هزم الغال.
ألم يكن بصحبته ولو طباخ ؟
فيليب ملك إسبانيا بكى حين غرقت الأرمادا
الم يبكي احد معه ؟
فريدريك الثاني كسب حرب السنوات السبع.
من كسبها معه ؟
كل صفحة انتصار.
فمن كان يطبخ ثريد المنتصرين ؟
كل عشر سنوات رجل عظيم
من دفع مرتباته ؟
اخبار كثيرة
وأسئلة كثيرة

fredag den 1 maj 2009



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن الأول من أيار هذا العام حافزا لليسار العراقي في إيجاد أ ...
- قصيدة - ترافيك- للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- توماس ترانسترومر وثلاث قصائد
- قصيدة الشاعر الانجليزي وليم بليك(1757-1827) -اسمع ِ الصوت-
- هل تزول أية عقيدة، حتى لو كانت خرافية ، بالعنف والاضطهاد؟
- ثلاث قصائد للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- أزمة الإتحاد الوطني ليست قضية جماهير كردستان
- في ذكرى ثورة الجماهير الإيرانية على نظام الشاه
- المقاومة في منظور اليسارالماركسي
- لي الحضور المضاغف في شِعر فروغ فرخزاد
- مواقف أردوغان تجاه القضية الفلسطينية تتحطم على صخرة التحالف ...
- شتان بين إرادة الجماهير في فلسطين وإسرائيل وبين أهداف دولة ا ...
- حقيبة حنظلة مرميّة بين أشلاء القمر
- البديل الثالث هو القادر على حل القضية الفلسطينية
- اله الموت يجول من اشويتس ، إلى العراق ، فغزة
- من يذبح أهالي غزة؟
- هل على اليسار الماركسي التحالف مع، أو دعم كل من عارض أمريكا ...
- أغنية تشي غيفارا
- في الذكرى الثامنة والعشرين لاغتيال المغني الإنسان والمناضل ج ...
- من فرسان صلاح الدين إلى مجالس الإسناد ، فموت الفدرالية


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - برتولت برشت و الأزمة الراهنة للرأسمالية