أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - من فرسان صلاح الدين إلى مجالس الإسناد ، فموت الفدرالية















المزيد.....

من فرسان صلاح الدين إلى مجالس الإسناد ، فموت الفدرالية


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول مرة سمعت ُ بكلمة " جحوش" كمصطلح سياسي مهين للكرامة الإنسانية، كانت في مرحلة صباي ، قبل اتفاقية آذار عام 1970 بين الحركة الكردية بقيادة الملا مصطفى البارزاني والنظام البعثي . كان الأهل والأقرباء والأصدقاء الذين يكبرونني عمرا ، يتابعون الأخبار من الإذاعات المهمة مثل البيبيسي و صوت العرب و راديو إسرائيل ، وإن سنحت الفرصة أمنيا ، أداروا الموجة على صوت كردستان العراق ، وأستمع إلى كل واحد وهو يدلي بتعليقاته على الأحداث والتطورات . كانت إذاعة صوت كردستان العراق التابعة لحزب البارزاني تردد باستمرار عبارة " جحوش 66" في إشارة إلى المجموعة المنشقة بقيادة إبراهيم احمد وجلال الطالباني ، والملتحقة بقوات النظام العراقي برئاسة عارف ، لمحاربة الحركة القومية الكردية. وقصة الانشقاق ذاك وأسبابه معروفة للكثيرين وفي مقدمتها أن الحركة القومية الكردية بعد سنوات من العمل المسلح لم تحقق أي تقدم نوعي ووصلت إلى طريق مسدود ، وكان الخراب والدمار كبيرين في المجتمع الريفي الكردي .إذ بدأت بوادره تظهر من تشكيل تكتل سمي بكتلة المكتب السياسي ، احتجاجا – حسب ادعاء الكتلة- على القيادة الفردية والعشائرية للبارزاني. وثم تفاقمت الخلافات إلى أن يهرب عام 1966 مجموعة إبراهيم أحمد وجلال إلى همدان في إيران ، ومن ثم الاتصال بالنظام العراقي والاتفاق معه ما تمخض عن العودة إلى العراق واقامة مقرات ومواقع عسكرية في بكره جو و كلار وبغداد باسم ما سمي في حينه بالحزب الثوري الكردستاني ، والحصول على ترخيص بإصدار جريدة نور ومجلات أخرى، وتوظيف عناصر منهم في إذاعة بغداد ، وقبول طلبة أكراد بتزكية من جلال وإبراهيم احمد في دورات مفوضي الشرطة وكلية الشرطة. كل هذه الامتيازات كانت مقابل مشاركة النظام بفعالية سياسيا وعسكريا وإعلاميا في الحرب على الحركة الكردية بقيادة البارزاني، والشعب الكردي.
ومن العجيب أن ينعت الخائن، أو ما يسمى مطية الأعداء بالجحش، فهذا الحيوان الوديع والمفيد للحضارة البشرية لا يخون ولا يغدر صاحبه. وما ألطفه ! من حيوان حين يرافق قافلة الحمير البالغين، ولما يبلغ بعد من القوة للقيام بواجبات الحمل والنقل. أن ينعت إنسان، أيا كان، بالجحش والحمار، انتقاصا من قيمته وكرامته، عمل لا إنساني ولا حضاري. في التراث الكردي يرمز طير القبج إلى الخيانة القومية، إذ يستخدم كفخ للطيور الأخرى ، وذلك بأن يربطه مالكه في سفح الجبل ، أو عند ساقية ، فتظن الطيور الأخرى أنها في أمان عند ابن قومها، فينزلن هناك في الفخ ، فيصيدها صاحب القبج.

لكنني سمعت ُ شيئا آخر عن الجحش ، أو قرأت في مكان ما بأنه قديما كان الصانع غير المتقن لصنعته ، ولا يزال يتمرن عليها عند اسطة معين، يطلق عليه جحش كصفة لصنعتهن بأن يقال فلان جحش بناء، أو جحش حداد.. من هنا أتوقع أن ما أدته مفردة الجحش كنعت سياسي للخائن أو المنشق هو أنه يعمل عند العدو المدرك والعارف لوظيفته ، وهذا " الجحش" غشيم يتعلم ،- وأعلاه ذكرت كيف يرافق القافلة ويتعلم _ ويبقى حقيرا في نظر " العدو"؟؟؟
كانت للعشائر الكردية دوما رجالها المسلحون، وكتقليد كان رؤساؤها موالين للحكومات المركزية في بغداد، حفاظا على علاقاتهم القبلية و مراكزهم الاجتماعية.
وقد شكل النظام البعثي في الثمانينات من القرن الماضي من أفراد العشائر الكردية أفواج الدفاع الوطني التي لعبت دورا كبيرا في الحرب على إيران ، وقتال الحركة الكردية و أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
كما تم تشكيل " الأفواج الخاصة" المرتبطة بالحرس الجمهوري ، والمدربة تدريب القوات الخاصة لاصطياد البيشمركة الخطرين على النظام . وقد راح العديد من مقاتلي الأنصار الشيوعيين ضحايا بيد هذه الأفواج الخاصة.
و نوري المالكي في مساعيه لتقوية حكومته وتركيز السلطات في بغداد على حساب صلاحيات إقليم كردستان والمرجعية الشيعية ، طرح في الآونة الأخيرة فكرة تشكيل مجالس الإسناد لدعم الجيش والشرطة حسب ادعائه ، على غرار أفواج الدفاع الوطني في فترة النظام البعثي السابق، ولكن الغرض الرئيسي من تشكيل هذه المجالس هو التضييق على الحزبين الكرديين خارج الإقليم، أو النطاق الأزرق ، وخاصة في كركوك وخانقين والموصل. وبعد إعلان المالكي، أطلقت تصريحات و احتجاجات من القوى القومية الكردية المختلفة.
لقد اعترف كثر من مفكري الكردايتي وقادته بأن الزمن أصبح يسير بالضد من مصالح الكرد، وقال أحدهم إن الأمس كان أفضل من اليوم ، واليوم هو أفضل من الغد. ومن الطبيعي أن ما يقصده هؤلاء بالكرد هو المليشيات والسلطات الحاكمة في كردستان وقادتها، إذ أن الجماهير العريضة المحرومة من كل حقوقها الإنسانية والاجتماعية ، لم ولا ولن تكون في حسبان هؤلاء، إلا كورقة قمار ، والمتاجرة بمظلوميتها ومآسيها.

ينطلق المالكي في التعبير عن طموحاته في تثبيت سلطاته و حكومته المركزية الشمولية ، والنظرة إلى مستقبل العراق والعلاقات مع حلفائه الأكراد ، من ذات المنطلق البعثي والقومي الفاشستي العروبي ، بتوسيعه طائفيا وإسلاميا. وإن العلاقات بين الحركة الكردية والحكومة المركزية عادت لتعمل وفق معادلات الحكم الذاتي الحقيقي المقبول عروبيا في " عراق العروبة والبعث" . فالخيبات المتتالية التي انتابت الكردايتي ، منذ صدور تقرير بيكر هاملتون ، قتل المادة 120 ، والانسحابات المتتالية المفروضة على ميليشيات الحزبين الكرديين والأحزاب الكردية الأخرى من مناطق في ديالى . ولم يعد من بين الكرد ثمة من يؤمن بالفدرالية والديمقراطية البوشية . وقادة الكردايتي ينتابهم الخجل عند ذكر الفدرالية التي ضحوا بكل طموحات الكرد القومية الأخرى، من أجلها. والتهديدات التي يطلقها القادة الكرد ضد " العراق الفدرالي الديمقراطي الموحد" ، في حال شكلت حكومة المالكي ،أفواج الإسناد ، تدل على مدى هشاشة التحالفات والوعود والاتفاقات المعقودة بين أطراف الائتلاف الحاكم في العراق.
والفدرالية والديمقراطية و غيرهما من الاصطلاحات اللبرالية البوشية التي صدعت رؤوس الناس بعد سقوط النظام البعثي ، لم ترسخ في أذهان الناس و لم يتفاءلوا بها قط ، وهم يعانون من الحرمان و الفاقة والأمراض وانعدام أبسط الخدمات الصحية والاجتماعية ، بينما قادة الميليشيات يطيرون في طائرات خاصة إلى نيويورك ولاس فيغاس شهريا لإجراء فحوصات طبية. إنها عودة إلى فكرة " الحكم الذاتي الحقيقي" ، و إن القوى الوطنية العراقية بكل أنواعها لا تملك بديلا عن الدوران في الحلقة المغلقة " القتال -المفاوضات - المشاركة " الحصة الكردية" لحل المسألة القومية ، بعد التطورات الأخيرة و تصريح المالكي بأن الدستور كتب في ظروف حرجة ، أي أن اقرار الفدرالية كان عملا اضطراريا ، وقد حان الوقت للتراجع عنها لصالح مركزية دكتاتورية ، مثلما كانت منذ انقلاب تموز 1958.
المالكي بعد تمكن حكومته وجيشها الطائفي القومي ، من تضييق نطاق سلطات الأحزاب الكردية ، سوف يستمر في هذه العملية ولن يتوقف إلى أن يحصر السلطة الكردية داخل إقليم كردستان بحدود قبل إسقاط النظام البعثي عام 2003. ويعرف المالكي معرفة جيدة طبيعة العلاقات العشائرية ، والتناقضات التي يعاني منها المجتمع الكردي. وعلم كذلك أن سلطات الحزبين لا تمثل مصالح جماهير كردستان، وأن الأهالي يعانون أشد معاناة من البطالة و الغلاء وانعدام أبسط الخدمات. وإن استمرار الوفاق السياسي الكردستاني رهن بقوة الحكومة المركزية وتوازن القوى السياسية العراقية والإقليمية والدولية.
فالمالكي وحكومته و مستشاروه و المتطوعون لإسناده من المثقفين و السياسيين العروبيين يراهنون على التناقضات الكردية ،وتذمر جماهير كردستان من سياسة السلطات الكردية. كما أن ماضي الأحزاب القومية الكردية وتاريخها لملئ بتقديم الخدمات اللوجستية والسياسية للأنظمة المعادية لتطلعات الشعب الكردي ، و كذلك السياسة القومية المتطرفة والعنصرية لحزبي السلطة الكرديين ، وروح الهيمنة و الاستئثار بالنفوذ والسلطات ونهب مقدرات الشعب أفقدت السياسيين الكرد كل احترام عند السكان خارج إقليم كردستان ، بمختلف انتماءاتهم القومية والطائفية ، بمن فيهم الأكراد، ما يوفر أرضية خصبة لتشكيل أفواج الإسناد والدفاع الوطني ، للوقوف بوجه طغيان الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني. وإن الاتهامات للمنخرطين في هذه الأفواج بالخيانة و ما شاكلها لن تثنيهم من العمل فيها، في وقت يدركون أن كل الحكام الحاليين في العراق جاؤوا للحكم نتيجة خدماتهم التي أدوها للقوات الأمريكية المحتلة ، و أنظمة الحكم في إيران وتركيا وسوريا وغيرها.

الأفواج الخفيفة وما شاكلها ظاهرة بشعة في كردستان ، رسخت العلاقات القبلية والرجعية المتخلفة ، و خلقت طبقة طفيلية منحطة ، امتصت مقدرات الشعب العراقي ، وأثرت نتيجة ما قبضته من أجر على الجرائم التي ارتكبتها بحق الأبرياء . هذه الأفواج كانت القوة الضاربة للنظام البعثي السابق في جرائم الأنفال وغيرها، وهدم ما يقارب من 4000 قرية .
كان حريا بحكومة المالكي، إن كانت حكومة حقا، أن تقيم مشاريع إعمار و تنمية و تشغيل كل هؤلاء الفقراء والمحرومين ، بدل أن تشكل منهم أفواجا خفيفة وثقيلة لاستنزاف ثروة الشعب وإضاعة الفرص المتوفرة أمام الأجيال للتعليم و الخلق والإبداع. فمن كان يعترض لو طرحت حكومة المالكي خطة لاعتمار قرى كردستان المدمرة ؟ وفرضتها على السلطات الكردية؟
أما كان مفيدا لدعم وحدة العراق و اشتداد أواصر الأخوة والوئام بين أبناء شعبه لو طرحت خططا لمشاريع زراعية في مناطق الموصل وديالى الخصبة و شغلت فيها مئات الآلاف من الفلاحين والقرويين بمختلف انتماءاتهم الطائفية والقومية والدينية ؟
لكن سياسة الفوضى الخلاقة التي تتبناها الرأسمالية و فلسفة ما بعد الحداثة التفكيكية لم ولن تجلب إلى الطبقات والشرائح المحرومة في الشرق الأوسط سوى الدمار والإفقار و الانحطاط عبر الإتيان بقوى سياسية وحكومات ، لا هم لها سوى الإثراء وابتلاع كل مقدرات الشعب المظلوم.
و في هذه الظروف المأساوية ، وفي ظل الاحتلال والمحاصصة والطائفية والعمالة لأية جهة قوية ، لا تفكر حكومة طائفية رجعية إلا بالقوة العسكرية والسلاح لإظهار هيبتها و ترسيخ سلطاتها.
2008-11-21




#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم العذراء- قصيدة للشاعر السويدي أريك آكسل كارلفيلدت
- رحلة إيليّا السماوية للشاعر السويدي اريك اكسل كارلفيلدت
- ثمة مبررات للفرح ، ولا مبرر للتفاؤل بإدارة أوباما لأمريكا
- اوباما ، كان لا بد منه
- فلم - الحياة رائعة - لروبرتو بنيني
- نهاية التاريخ ، أم نهاية الريغانية والتاتشرية؟
- أغنية - بطل الطبقة العاملة- لجون لينون
- عشرة أيام هزت العالم
- تأملات في ثورة أكتوبرالاشتراكية العظمى
- The end of the American dream
- حديث التغيير في الانتخابات الأمريكية
- أين اليسار الاشتراكي في كُردستان العراق؟
- قصيدتان للشاعر السويدي أيريك آكسل كارلفيلدت
- عطش في خانقين وتناطح على الثروة والنفوذ
- الجماهير المظلومة ضحايا الصراع الامبريالي في القوقاز
- سولجنستن.. رأي آخر فيه
- أهالي كركوك ضحايا القوى المتصارعة على النفوذ في العراق
- برعم الحزن وقصائد أخرى لفروغ فرخزاد
- الإتفاقية الأمنية لضمان أمن قوى الاستغلال والنهب في المنطقة
- ثلاث قصائد للشاعرة الفنلندية أديت سودرغران ( 1892_ 1923)


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - من فرسان صلاح الدين إلى مجالس الإسناد ، فموت الفدرالية