أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - قصيدتان للشاعر السويدي أيريك آكسل كارلفيلدت














المزيد.....

قصيدتان للشاعر السويدي أيريك آكسل كارلفيلدت


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


ترجمة :حميد كشكولي
من السويدية

قصيدتان للشاعر السويدي أيريك آكسل كارلفيلدت
Erik Axel Karlfeldt
(1864-1931)
1
أغنية من روح الحصاد

ها ، يرقص " فريدولين" ،
ثملا من النبيذ الحلو،
ومن ثمار حقل القمح، ومن عصير الأعناب،
ومن ألحان الفالس الصادحة.
انظرْ!
كيف يرقص ، مثيرا حرارة الرقص في كل فتاة في الحفل،
ورتوش المعطف تفترش كتفيه،
فاشتاقت الفتاة إلى ان تهجع على صدره،
مثلما الخشخاش يلعق بالقصبة الذابلة،
فتتعب الفتاة سعيدة على صدره....
هكذا يرقص "فريدولين"،
أسكره نبيذ الذكريات.

وقد كان الوالد والجد تمتعا يوما ما من عذب أنغام فيولين الفلاحين،
لكن الآن،
ناموا! أيها الشيوخ المسنون في ليالي العيد،
فقد تعبت الأنامل التي كانت تعزف على الأوتار،
وإن حياتكم مثل زمانكم، أمست أغنية همسات و همهمات ،
على ألحان الحسرات والأشجان.
لكن الآن ، يرقص " فريدولين"، ابنكم الجميل والقوي المكين،
إنه يتحدث إلى الفلاحين بطريقتهم ،
ويعبّر إلى المتعلمين عن المسرات باللاتينية،
يجري المحشّ حادا في ذهبكم المزروع للتو ّ،
يبتهج فريدولين مثلكم حين تمتلئ شونته،
ويرفع فتاته ، مثل رجل من صلبكم، عالية ، تجاه المقلاة الحمراء لقمر الخريف...

2
لا شيء مثل أوقات الانتظار

لا شيء مثل أوقات الانتظار،
وأسابيع فيضانات الربيع، ومواسم التبرعم،
لا أيار ينشر نور النهار مثل نيسان الصفاء.
تعال إلى الانزلاق الأخير للمسار،
فالغابة تمنح برودتها اللطيفة النديّة،
إضافة إلى حفيفها العميق .
أريد أن أهدي شهوة الصيف إلى أول شعاع يلمع في وادي الصنوبرات المعتم،
وأغرودة أول شحرور.
لا شيء مثل أوقات الحنين،
وسنوات الانتظار، ومواسم الخطوبة،
لا ربيع ينشر البريق مثل قلب ولهان، يعشق في السرّ.
نادرا ما يكون لقاء،
والبعاد المحدق،
الحلم في كل جميل وخطير،
فالحياة تحمل في رحمها كل ذاك.
عسى الآخرون يهزون الفاكهة الذهبية،
فأنا أريد الإطالة في تقديم القرابين،
وأن اسهر على جنة عدني،
بينما الأشجار تزهر هناك.


عيونك نيران
عيونك نيران وروحي قطران وراتينج.
ميلي عنّي قبل أن تشب ّ فيّ النار، مثل كومة فحم حالا!
معي كمان وكل أغاني العالم في صندوقه،
فاعزفي في كماني ، ما شئت ِ، وكيفما تشائين!
ميلي عني! احني عليّ، فأنني سألتهبُ، وابتغي أن أبترد.
أنا الشهوة ، وأنا الشوق، في الحدود بين الخريف والربيع
الأوتار توترتْ كلها، دعيها تغنّي كل سني عشقي وهيامي، سكرانة، وبجنون،
في آخر أغنية رائعة هزلية !
ميلي عليّ ! ميلي عنّي! دعينا نحترق مثل ليلة خريف!
فرحة العاصفة تسير خلل رايتنا من دم وتبر،
إلى أن تهدا، فأرى خطاك تتوارى في الغروب،
يا آخر من تبعتني في سبيل شبابي المتلهف !

المصدر:
LEVANDE SVENSK POESI
Dikter frå-;-n 600 å-;-r i urval av Bjö-;-rn Hå-;-kanson



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطش في خانقين وتناطح على الثروة والنفوذ
- الجماهير المظلومة ضحايا الصراع الامبريالي في القوقاز
- سولجنستن.. رأي آخر فيه
- أهالي كركوك ضحايا القوى المتصارعة على النفوذ في العراق
- برعم الحزن وقصائد أخرى لفروغ فرخزاد
- الإتفاقية الأمنية لضمان أمن قوى الاستغلال والنهب في المنطقة
- ثلاث قصائد للشاعرة الفنلندية أديت سودرغران ( 1892_ 1923)
- حين تنسف مدفعية الأخوان المسلمين أوثان القوميين
- أمريكا الصغيرة / قصيدة لبابلو نيرودا
- صهيل الأفق الأحمر فوق نهر - مالمو -
- من قصائد قرّة العين(1815_1852)
- يا ابني! للشاعر الشيلي بابلو نيرودا
- أي ّ عهد من دول ساهمت بتدمير العراق وشعبه؟
- يا بني ّ ، يار - الحبيب-!
- في الذكرى الستين لتأسيس إسرائيل
- في رثاء فروغ فرخزاد
- ألسنة الآلهة، وألسنة الملوك
- فيكتور هوجو.. ارتباط الأدب والسياسة
- نيران فتنكم تحرق الأبرياء
- الِزْمو وو .. حرامي !!!!!


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - قصيدتان للشاعر السويدي أيريك آكسل كارلفيلدت