ديماغوجيا_أمريكوسورية

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 09:53
المحور: الادب والفن
    

خطأ الأمس

كيف تفكّر الآن....مضى زمن. تغيّرت الأحوال...الدول,البشر,وسائل العيش.
حياة كانت لك وبين يديك. حياة طويلة غنيّة_وقفت على جانب صغير فيها,وضيّعت فرصتك.
العادة مع الإدمان والخوف من المجهول....بقية العمر يوم مكرر.
أنا أيضا.
.
.
تلاشى ثلثي نيسان....نيسان يا أقسى الشهور!
*
كيف وصلت إلى هنا!
فرادى أتعرى أمامهم بدون تردد وبلا ورقة توت.
أكثر من ثلاثة,تبرز عقدة الجمهور. تعرّق شديد,صعوبة وعسر في النطق, ..الرغبة في الهرب.
أكثر من ثلاثة وضع رهيب لا يطاق.
أيه الساقي إليك المشتكى....
.
.
تحت ذريعة اللاشخصي تنحسر أعمارنا المنهوبة.
*
آلية الحلم تصويرية كما يشرح المعلّم فرويد والدكتور عدنان حب الله في ملحق السفير الثقافي_حركة ثلاثية تتصل باللاوعي:
أ_ انزياح أو نقلة: نقل الصورة إلى طرف جزء مشترك مع صورة أخرى مغايرة
ب_تكثيف : حصر عدّة معاني أو تصورات في شكل واحد
د_ تحويل : نقل المشاعر والعواطف إلى شخص بديل أو كائن غير بشري,يرتبط بصلة غير مباشرة مع,الشخص أو الحالة,المرهوب_ ة
.
.
بعدها ينفصل الوعي,إلى جزيرة صغيرة ومعزولة,لهذا الفرد المذعور شديد التعصّب للحقّ الذي يراه عبر مرآة اللاوعي حصرا.
ويبدأ الفصل,بالفأس والأسنان والأظافر...., بين موضوعات وقضايا _غير شخصية!
.
.
فيزياء الكمّ أسقطت أسطورة"المراقب المحايد الموضوعي",وأعادت للمشهد وحدته العضوية بعد النفسية_التي نختبرها جميعا كل يوم وفي كل حركة.
*
كل الحروب قامت في سبيل الله أو الوطن أو الحق. في نظر اللاشخصيين.
كل الحروب تقوم لأجل السلطة أو الثروة أو المتعة.
لا وعي أزيلت أوساخه.....بتعبير وجيه أسعد المضيء في تجربة بيير داكو
المشاعر بطانة الأفكار والعكس الصحيح.
*
لو أنني كنت أعرف بالأمس.
لو أنني أستطيع محو,كل, معارف الأمس وتجاربه.
لو أنني أكثر ذكاء بدرجة
لو أنني اقل حساسية بدرجة
لو..... ونحبس باريس في زجاجة صغيرة
*
لو كنت أعرف أن فريدة السعيدة,ستلقى هذه المعاملة وهذا التمييز في أمريكا,...........
لو أنني تذكّرت عبارتي الأثيرة"ضدّ التغيير" ليس لأن الواقع القائم ملائم ومناسب, بل لأن كلّ تغيير نحو الأسوأ.
لو كنت
لو أنني
.
.
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.....
*
كيف سأفكّر,لو طالت بقية العمر,بعد سنة أو خمس أو عشرة.....
لا شيء شخصي

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل