تعاليم ذُكورية

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 06:10
المحور: الادب والفن
    

إنْ المرأةُ التي لَيسَ لها رَجلٌ
يَقتَلِعُ شَرقيتُها
وَيصونُ للخمسينَ طُفولتُها
ويرسِمُ أنوثتِها
وَيوزِعُهُا على جميعِ أصابعهِ
هوَ رجلٌ لازالَ يَبحثُ عَنْ نَفسهِ
وَسطَ كومة مَلابس

المرأةُ التي لَيسَ لها رجلٌ
يَمسحُ شَعرُها ويَدُها
كفانوس علاء الدين السحري
كي تُحقِقَ لهُ أحلامَ الطفولةِ
وَيصنعُ مِنها بِساطاً سِحرّياً
تأخُذهُ إلى أخِرْ الدُنيا
وتَرمي بهِ بينَ بساتين الأملْ
كي يستَحضِرَ حُلُمٌ ممنوع
فهوَ رجُلٌ عاطِلٌ عَنْ الحُبْ

فالمرأة نهرٌ وردي
يَنبعُ مِنْ حُلُمٌ راودنا
يجري وَسطّ جَبلُ الرِجولة
ويمرُ بينَ أولِ نهدينِ صادفتْ أصابِعُنا
ويَحمِلُ أشواقنا
وفتافِيتُ ذِكرياتُنا
وَيصبُ بِلا سُدودٍ في أعماقنا
كي لاتصدءُ مُخيلتُنا

المرأةُ نهرُ خَوفٌ يمرُ بينَ خِيامِ القومِ
فَتحمِلُ بينَ أحشائِها
شَرّفُ القَرّيةِ
وأنوثةِ القريةِ
وفَقرُ القريةِ
وأخلاقُ القريةِ
وفي النهايةِ تُعطى شهادةُ التخرجِ للرجل

أُطارِدُكِ يا حبيبتي مُنذُ أولِ قَصيدةٍ
كَتبتُها بِخوفٍ مِنْ الأوامرِ الشرعية
كقديسٍ تاهَ وَسط الأياتْ
يَستَجدي الصوامعَ
كي تُنزلَ عليهِ وحي
يَسدِلُ سِتارهُ على باقي الزمانْ
المرأةُ التي لاترقُصُ على الكلماتْ
كَشمعةٍ داهمتها ريحٌ
إمرأةٌ بِلا شفتينْ
ومِنْ المُستحيلِ أنْ تحصُلَ على تصريح بالتقبيل

المرأةُ في بِلادُنا نِصفُ المُجتمعْ
ومَولايَ السُلطانْ سَرقَ نِصفُ المُجتمعْ
وأغتَصبَ النِصفُ الثاني

#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل