أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - هوامش حول القمة العربية في الدوحة














المزيد.....

هوامش حول القمة العربية في الدوحة


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2606 - 2009 / 4 / 4 - 06:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطلق بعضهم على القمة العربية في قطر اسم أم القمم، في اشارة الى نجاح القمة في مهامها تيمنا باسم أم المعارك حين انتصر العراق على قوى العالم مجتمعة! ولم يعترف قادة الدول العربية بفشل قمة سابقة، ومنهم صدام حسين حيث انتصر في كل حروبه!. ويعلن حمد بن جاسم ال ثاني توبتهم عن دعوة نجاد (الرئيس الايراني) وحماس في مؤتمر استثنائي ابان محنة غزة (معركة اسرائيل – حماس)، وربما كانت اشارة للعودة للهوية العربية حين ساندت كل القمم العربية صدام حسين في حربه ضد ايران! ورفضت اسقاطه ابان حرب تحرير الكويت 1991.
وبعد ان كانت الدعوة للرئيس العراقي جلال الطلباني، يحضر المالكي رئيس الوزراء القمة العربية في الدوحة. وكانت زوبعة الانابة والاصالة في حضور القمة. فاشار الطلباني الى انابة رئيس الوزراء لحضور القمة في بيان لرئاسة الجمهورية، ويصدر المالكي بيانا حول صلاحياته في اتخاذ القرارات بدلا من رئاسة الجمهورية، ويستنتج بان حضوره للقمة استحقاق، اي الاصالة لا الانابة. وبذلك يوحي المالكي بانه الرجل القوي في العراق المضطرب امام انظار القادة العرب في القمة. ويعبر بذلك عن النية في اضافة جمل طلبتها الجامعة العربية في دستور العراق عند التغيير الذي يطالب به المالكي.
وتتحول اشكالية الانابة والاصالة الى مسالة الهوية العراقية، واشكالية تحديد الهوية كما كان في خطاب المالكي في القمة والنقاش بعده، والخلاف الواضح. ربما كانت مسالة المصالحة مع البعثيين التي اطلقها المالكي التي سبقت اشكاليات الانابة والاصالة والهوية العربية (تقديم المالكي الرجل القوي) ، محاولة للتقرب من القادة العرب او بداية لصفقة خاصة.
تتشابه اشكالية دارفور / السودان مع قضايا العراق سابقا ومنها حلبجة وانتفاظة شعبان على سبيل المثال لا الحصر. ويتكرر التضامن مع الحاكم وتجاهل الشعب (الضحية). لقد وجهت محكمة دولية الاتهام للبشير وصدرت مذكرة اعتقال؟ ويرفض القادة العرب تلك المذكرة دون تحقق او تقارير عربية عن الوضع في دارفور، وفق نظرية ان الرؤساء والملوك على صواب وان كانوا في ضلالة. ووجدت ان العالم المتحضر ينغمس في مؤامرة ضد السودان! كما وجدوا في موقف امريكا من العراق. وتوفرت للعراقيين بعد ذلك فرصة في الحرية والتعبير وتشكيل الاحزاب وممارسة الانتخابات وهناك بفضله اليات جديدة لصنع القرار.
اشار البشير الى وعود العالم المتقدم في تقديم المساعدات للسودان عندما تتوقف الحرب في الجنوب! ولكنه لم يجدها بعد توقيع اتفاق وقف الحرب. وهكذا ينتظر القادة العرب مكافاة تشجيعية على رعاية مواطنيهم او اطفاء نار فتنةفيها وكأنهم يقدمون خدمة للدول الاجنبية. ويحضر في الذاكرة تصرفات بعض ساسة العراق من هذه المدرسة ابان توقيع المعاهدة الامنية مع امريكا الى مشروع وطني. وتتفهم مصر اشكالية العالم المتقدم فتنصح البشير للتخفيف من الازمة الانسانية في دارفور، فان تفاقم الازمة الانسانية مبررا للتدخل الاجنبي! في حين ان الازمة في دارفور عرقية (العرب والافارقة). وهكذا القادة العرب هم ملوك الملوك وقادة امميين كما عبر القذافي عن نفسه.
وفلسطين دائمة الحضور في القمم العربية، ويقف القادة مع الجهود المصرية للمصالحة (السلطة الفلسطينية – حماس). ويطالب القادة العرب بان كيمون ليسعى من اجل اعتراف دولي بحماس!. ومع نشوة انتصار حماس في غزة (الدمار في غزة واضح في كل الفضائيات) يهدد القادة العرب بتحديد فترة زمنية للمبادرة العربية للسلام.
لم يستطع القادة العرب هضم التغيرات مثل اسقاط صدام حسين وبروز اليات جديدة لصناعة القرار في العراق، بل المحزن ان ينسجم قادة العراق الجدد مع اليات القمة.





#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء الديمقراطي نواة لقطب ديمقراطي في العراق
- ابطال بين الماض والحاضر
- تحالفات بعد انتخابات مجالس المحافظات
- عبد الزهرة غضبان = عبد الزهرة مال الله في العراق
- وزارة الصحة تعيد العمل بتعليمات لسمير الشيخلي وزير صحة جاهل ...
- صحة الطفل في اطروحة دكتوراة
- ظواهر انتخابات مجالس المحافظات
- ذاكرة عراقي في انتخابات
- الحرب الاهلية في العراق
- مدنيون مرة اخرى
- روسيا القطب الثاني في العالم
- صحي وسريع برنامج للتثقيف الصحي
- محاولات الولايات المتحدة لتغير الشرق اوسط
- افتراضات الشبيب في مقامة الكيروسين
- نموذج مثقف
- مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات
- قوى اللقاء الديمقراطي في الذكرى الخامسة لسقوط نظام صدام
- في ذكرى سقوط نظام صدام تغيرات في الشرق الاوسط
- ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي
- وشعرت بقوة حماية كلية الطب!


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - هوامش حول القمة العربية في الدوحة