أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جواد الديوان - صحة الطفل في اطروحة دكتوراة














المزيد.....

صحة الطفل في اطروحة دكتوراة


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 09:50
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


قدم د. وليد عارف توفيق اطروحته للدكتوراة الموسومة "التدبير المتكامل لصحة الطفل: واقع الخدمات في العراق" لكلية الطب- جامعة النهرين. وتناولت الاطروحة واقع تطبيقات البرنامج المشار اليه. وتوسعت لجنة المناقشة (الاساتذة محجوب النداوي وطارق القرقولي وجواد الديوان وامال سويدان ومنى عطاالله) في اشكاليات نقل برامج منظمة الصحة العالمية كما هي في العراق. وتصمم برامجها للبلدان النامية مثل السودان وبنين والنيبال وغيرها، حيث اعتمدها الباحث (د. توفيق) عند مقارنة نتائجه، وتميزت النتائج في العراق عنها في الدول المشار اليها. وتستخدم منظمة الصحة العالمية كلمة العامل الصحي للاشارة للكادر الطبي والصحي، حيث يتم تبسيط الاجراءات وخطواتها التنفيذية، في حين تعج المراكز الصحية في العراق بالاطباء.
اعتمدت وزارة الصحة برنامج التدبير المتكامل لصحة الطفل مؤخرا، وبعض المراكز الصحية في بغداد وبعض المحافظات تقدم مثل هذه الكلمة، وسيتم لاحقا تعميم الخدمات بعد ان يتدرب الاطباء في المراكز الصحية على هذا البرنامج.
وكان معدل فترة فحص الطفل 14 دقيقة في المراكز الصحية التي تقدم خدمة التدبير المتكامل لصحة الطفل، وستة دقائق في المراكز الصحية التي لا تقدم مثل تلك الخدمة، والفرق واضح. ويتابع الطبيب ومساعدوه تفاصيل حالة الطفل، فيتم قياس وزنه وطوله لمتابعة نموه الجسمي، كما يتم متابعة النمو النفسي، وموقفه من التلقيحات وتغذيته وغيرها. اي ان الكادر الطبي والصحي لا يتعامل مع الشكوى الصحية التي تنقلها الام فقط، مثل الطفل مصاب بالحمى او يتقيأاو لديه سعال وغير ذلك.
التثقيف الصحي للام من الجوانب التي تغطيها تلك الخدمات، ويتم التركيز على مراقبة الوزن (الرسم البياني للنمو Growth chart) وكذلك الرضاعة الطبيبعية ومتابعة التلقيحات وغيرها. كما يتم الاشارة الى متابعة مفاصل مهمة في النمو مثل الجلوس والوقوف والمشي وغيرها، ومتى يضاف طعام اخر للطفل مثلا. وتلاحظ الام تلك المفاصل على الرسم البياني للنمو. وتشغل هذه الخدمة (التثقيف الصحي للام) وقتا من الكادر الطبي، ولكنهم تدربوا بشكل واضح على القيام بها. ويتجاوز العراق بذلك اشكاليات عديدة عانى منها حيث نصائح لا علمية مثل التوقف عن الرضاعة الطبيعية عند الاصابة بالاسهال او اليرقان.
وتكاملت عدة برامج في التدبير المتكامل مثل برنامج الارواء الفموي والسيطرة على امراض الجهاز التنفسي والبرنامج الموسع للتلقيحات وغيرها فيما يسموه GOBI (مراقبة النمو والارواء الفموي والرضاعة الطبيعية والتلقيحات)، وهي اجراءات لخفض وفيات الاطفال الرضع. ويتميز العراق بوضع غريب حيث سجلت وفيات الاطفال الرضع تزايدا خلال العقدين الماضيين، واثرت الحروب والحصار في ذلك، ويكاد يكون القطر الوحيد في العالم الذي سجل تزايدا كبيرا في وفيات الاطفال الرضع.
توسع الباحث (د. توفيق) في متابعة تفاصيل اجراءات مراقبة علامات مرضية محددة اثناء فحص الطفل من قبل اطباء المراكز الصحية التي تقدم خدمة البرنامج المتكامل لصحة الطفل عنها في المراكز الصحية الاخرى.
وتركزت المناقشات الاكاديمية على صياغة اهداف الدراسة، وما تحقق منها! لتتوافق الاطروحة مع المتطلبات الاكاديمية، ويشمل ذلك الاستنتاجات والتوصيات، فتوافقت مع ما انجزه الباحث، لا مع التصورات النظرية للموضوع. وكان لاشكاليات صياغة العبارات وتوافقها مع قواعد اللغة الانجليزية واستخداماتها العلمية. وكان للتوافقات بين الخبرة السريرية والقواعد الاكاديمية حيزا واضحا في المناقشات.
انجاز وتقديم البرامج الصحية (الارواء الفموي اي تعويض الماء والاملاح للطفل المصاب بالاسهال، والتلقيحات الموسع ومراقبة النمو او التدبير المتكامل لصحة الطفل وغيرها) للبلدان للتغلب على مشاكلها الصحية، وانجازها يستوجب القابلية العلمية على التعرف على المشاكل الصحية التي تواجه البلد، من خلال تصميم وتنفيذ الدراسات والبحوث العلمية ومناقشتها، كما تستوجب الاختصاص السريري كذلك. ويظهر ذلك في فريق متكامل في اختصاصات علم الاوبئة وطب الاطفال والعلوم الطبية الاساسية (وظائف الاعضاء والكيمياء السريرية وعلم الامراض وغيرها). وهذه اليات معقدة لا تظهر الا بتشجيع البحث العلمي! واشاعة المنافسة في النشر في المجلات العلمية في العراق وخارجه. ونشر البحوث خارج العراق تعني ان الباحثين اجتازوا منافسة اخرى بعيدة عن العراق (المجاملات) وتعززت امكانيتهم العلمية وتطورت رصانة البحث وعلميته، كما امتلكوا ناصية اللغة. وتشجع البلدان المتقدمة باعتماد تلك المنافسة في الترقيات العلمية، وكذلك الحصول على المناصب العلمية (رئاسة الفروع العلمية وعمادات الكليات ورئاسة الجامعات وغيرها). ويتبع ذلك الشفافية في تلك المنافسة، وفي العراق عادت الوساطات والقرب من الاحزاب الحاكمة والكتل السياسية لتلعب دورا في الحصول على تلك المناصب.
عدد من اساتذتي في كلية الطب عملوا في مراكز صحية في البلدان المتقدمة بعد هجرتهم القسرية، حيث الاجور اعلى، ولا زلت اتذكر منهم جراح اطفال لامع (د. يحيى الانصاري). وويسرد رئيس لجنة المناقشة اسماء اخرى، فيروي كيف ان طبيبة اختصاص نسائية لامعة طلبت منه توصية تؤكد عملها ستة اشهر في مستشفى اطفال، لتتمكن من العمل في المراكز الصحية حيث الاجور اعلى. وفي العراق الرواتب تتسلسل مع الشهادات فقط، وشغلت هذه الاشكالية حيزا ليتوضح دور المراكز الصحية، وربما ليسعى البعض لطرح المشكلة.
وعن الاهداء، وفي اشارة الباحث لمشيئة الله في غياب زوجته ووالدته عن يومه هذا، فقد فقدهما في حادث سيارة اثناء اعداد الاطروحة، يعلق رئيس لجنة المناقشة (د. محجوب النداوي) بانهما هنا ولا تلاحظ العين كل شيء.
مبروك للدكتور وليد توفيق فقد نال امتياز، واستحسان لجنة المناقشة والاساتذة الحضور، واظهر مقدرة عالية على البحث والصبر وامكانية لتجاوز معوقات البحث العلمي في العراق.







#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظواهر انتخابات مجالس المحافظات
- ذاكرة عراقي في انتخابات
- الحرب الاهلية في العراق
- مدنيون مرة اخرى
- روسيا القطب الثاني في العالم
- صحي وسريع برنامج للتثقيف الصحي
- محاولات الولايات المتحدة لتغير الشرق اوسط
- افتراضات الشبيب في مقامة الكيروسين
- نموذج مثقف
- مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات
- قوى اللقاء الديمقراطي في الذكرى الخامسة لسقوط نظام صدام
- في ذكرى سقوط نظام صدام تغيرات في الشرق الاوسط
- ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي
- وشعرت بقوة حماية كلية الطب!
- من بقايا الذاكرة
- مدنيون وقوى اللقاء الديمقراطي
- ذكريات اليماني عن صدام
- نموذج من العراق
- مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها
- التناقضات في شعر المتنبي


المزيد.....




- ماذا قالت المحكمة الجنائية الدولية لـCNN عن التقارير بشأن اح ...
- واشنطن: خمس وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات جسيمة لح ...
- مجددا..واشنطن تمتنع عن إصدار تأشيرة للمندوب الروسي وتعطل مشا ...
- البيت الأبيض يحث حماس على قبول صفقة تبادل الأسرى
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- أوامر التوقيف بحق نتنياهو.. رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسا ...
- السيسي وبايدن يبحثان هاتفيا التصعيد العسكري في مدينة رفح ووق ...
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- الخارجية الأميركية تتهم 5 وحدات إسرائيلية بانتهاكات جسيمة لح ...
- اعتقالات بتهمة -التطرف-.. حملة جديدة على الصحفيين في روسيا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جواد الديوان - صحة الطفل في اطروحة دكتوراة