أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صور عدة علقت في الذاكرة للوالد العزيز خلف القضبان ومنها زيارة له في التوقيف، حفظت عندها كلمة المجلس العرفي دون معناها، وعاد مع البراءة ابان ايام عبد الكريم قاسم. وصور اخرى لزياراته في سجن البصرة بعد شباط الاسود 1963، وبرزت بعدها نقرة السلمان فلا زيارات ولا اخبار. لم استوعب حينها اسباب ذلك العقاب (السجن)، ووردت كلمة مجرم في نص الحكم ايام حكم شذاذ الافاق والجهلة بعد شباط الاسود 1963، خسئوا، فقد تحشدت لمحاربة ذاك الجمع قوى سياسية ودينية، ويلمس العراقيون هذه الايام دوافع تلك الافعال.
سلام على نبعة الصامدين
تعاصت على معول الكاسر
ووددت في هذه الايام رواية ذكريات عن الوالد العزيز ورفاقه. فقد ساهم في استقبال محمد حسين ابو العيس ونقله من قرب جسر الكزيزة (علامة معروفة في البصرة)، وبسيارة اللجنة المحلية (كانت هاتسن جيت وصفراء اللون). ووصل ابو العيس متنكرا يرتدي الدشداشة واليشماغ، وعانق والدي قائلا أنكم بانتظاري، ويضيف بانهم اخبروني من بغداد.
امضى حمزة سلمان فترة طويلة في دارنا ولحين سفره الى بغداد حيث انتخابات نقابة المحامين، فاعتقلته السلطات وقتها ونقل الى نقرة السلمان. وبعد شباط الاسود 1963 نقلوه الى بغداد واعدموه رحمه الله. ومرة طلب حمزة سلمان من والدتي اكلة التثخانة، وهي طبخة بصراوية من السمك المجفف (يتم تجفيف السمك على الحبل مثل الملابس) أي انها حساء السمك المجفف!. وكان الغداء تثخانة! وفي الليل يروي لزواره عن طعمها ولذة الاكل، فينادي باعلى صوته وصية (والدتي) طالبا ان تجلب القدر، ليثرد به ويكون العشاء، مستمتعا، واحتج ابو عوف حيث لم يبقى له شيئا من التثخانة، وقد سبق ان اثار منظر السمك المجفف على الحبل تعليقات واسعة.
رافق الوالد عبد الجبار وهبي (ابو سعيد) الى تجمعات الاطفال ايام عيد، حيث يتم نصب المراجيح اضافة الى العاب اخرى بسيطة لتسلية الاطفال في الساحات الفارغة بين الدور. ولاحظ عبد الجبار ان الاهزوجة التي يرددوها تغيرت من ترديد "عمي وعمك باش اعيان" مع الصفقة البصراوية الخاصة، وباش اعيان عائلة ذات نفوذ في البصرة، تغيرت الى "صاروخ روسي بالسما" ابان حكم عبد الكريم قاسم. وربما كانوا معجبين بانطلاق الصواريخ الروسية للفضاء الخارجي. المرددون لتلك الاهازيج من بسطاء الناس، يترزقون بالمناسبة أي افراح العيد من تقديم المرح للصبية، والاطفال تعجبهم النغمة وهكذا. ولكن ذلك التغير يعكس رفض التسلط ونفوذ البعض، واحلام البسطاء.
ومن ذكريات الوالد مع عبد الجبار وهبي (ابو سعيد) في زيارته بهو الادارة المحلية في البصرة، وكان البهو وقتها امام اسد بابل (تم تفجيره مؤخرا). وتشغل البهو وقتها نقابة المعلمين، وتقدم كل جمعة العاب تسلية مثل الدنبلة وغيرها. اوضح ابو سعيد حينها لجموع المعلمين، ان الشوارع والمقاهي فارغة يعبث بها الغير. واضاف انهم شريحة واحدة وتوجه واحد فما الهدف من التجمع بهذا الشكل. وبعدها لم يتجمع حشد في نقابة المعلمين بل شغلوا المقاهي والتجمعات الاخرى ليساهموا في نشر الافكار.
انها وقفة اكرام واجلال لهولاء الرجال في ذكرى تاسيس الحزب الشيوعي العراقي، فقد زرعوا حب الناس والعمل للمستقبل، وشجاعتهم مضرب الامثال لكل الاجيال
تعاليت من قدوة تقتدى
ومن مثل منجح سائر





#جواد_الديوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشعرت بقوة حماية كلية الطب!
- من بقايا الذاكرة
- مدنيون وقوى اللقاء الديمقراطي
- ذكريات اليماني عن صدام
- نموذج من العراق
- مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها
- التناقضات في شعر المتنبي
- الم في الذاكرة
- محاولات لبناء مفهوم علمي للعنف
- رواية حبال الغسيل
- جابر حبيب جابر يقترح حلا لازمة العراق السياسية
- برنامج بالعراقي يتناول تاثير العنف على العراقي
- تجمع القوى الديمقراطية جنوب وسط العراق
- بلال عبد الله ظاهرة شاذة في طب العراق
- ملاحظات حول المازق الثقافي العراقي
- كثر من وزارة قصرت في فضيحة دار الحنان لشديدي العوق
- ملاحظات حول محنة الطفولة في مقالات الدكتور المقدادي
- قادة في العراق


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي