أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد الديوان - مدنيون مرة اخرى














المزيد.....

مدنيون مرة اخرى


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 05:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ولادة "مدنيون" كانت عبر نداء اطلقه ساسة ديمقراطيون بدون صفتهم الحزبية بالتعاون مع شخصيات ديمقراطية مستقلة معروفة، وتفاعل العديد مع ذلك النداء عبر التوقيع عليه عبر الانترنيت!. واشارت العديد من المقالات للاحزاب السياسية التي انجزت ذلك التحالف، ومنها حدد شخصية من كتب النداء رغم خطا توقعاته.
والنداء ثمرة جهود وصياغات متعددة واجتماعات متعاقبة، تخللها نقاشات حادة! استطاعت عبرها سكرتارية "مدنيون" تجاوز الاختلافات على صياغة النداء واطلاقه وبالتالي تحديد صيغة تؤدي لظهور تيار ديمقراطي في العراق. وتحاول الاقلام الديمقراطية دفع "مدنيون" للامام وتعزيز نشر الافكار الديمقراطية في زمن سيطرت الغيبيات على الشارع والفكر في العراق توضحت في ممارسات اكدت انتشار الجهل، بل وتسعى قوى سياسية لتعزيز ذلك الجهل.
وربما تمنت الاقلام الديمقراطية عبر تاكيدها على احزاب النداء لتؤكد الدور التاريخي للسياسي في الحدث. وقد ظهر النداء موقعا باسماء ساسة من الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي والحركة الاشتراكية العربية مع مجموعة من المثقفين الديمقراطيين المستقلين، ومنهم من يتطير من الارتباط الحزبي. ومن الشخصيات الديمقراطية المستقلة اختلفت مع بعض جزئيات النداء، ومنها على سبيل المثال كلمة الفيدرالية، ومع ذلك وقع النداء مؤيدا حيث الاطار الواسع الذي مثله النداء. وتمثل "مدنيون" الامل بولادة تيار ديمقراطي في العراق.
وباستعداد "مدنيون" لخوض انتخابات مجالس المحافظات، تم تسجيل ائتلاف "مدنيون" في المفوضية المستقلة للانتخابات، والامل ان تمثل "مدنيون" الديمقراطيين. "مدنيون" كلمة واحدة معبرة عن الدولة المدنية والديمقراطية في العراق، وهناك احزاب التي تاسست بعد 2003 تبحث عن اسماء معبرة. وترددت كلمات وجمل مثل العراق الموحد، وتجمع الديمقراطيين المستقلين وغيرها. وكلمات يفترضها الساسة لتشير لتميزهم عن الاتجاهات السياسية التقليدية (اليساري والقومي والاسلامي) وتترك العقل العراقي في حيرة ببروز اتجاه سياسي حزبي ومع ذلك مستقل. ومن استقلالهم مخاطبة بعضهم البعض في اجتماعاتهم الحزبية بسيادة اللواء والعميد والعقيد وغيرها، لتعكس خبرة سياسية لاكثر من ربع قرن في حزب شمولي وانضباط عسكري تحت عنوان ديمقراطي. ومنهم من يصر على مفردة محددة بمختلف تصريفاتها اللغوية مثل اضافة كلمة استقلال! ومدلولاتها لدغدغة عواطف الاخرين في المعاني التقليدية للاستقلال والاستعمار والسيادة الكاملة والمنقوصة.
"مدنيون" تحالف احزاب وشخصيات ديمقراطية ذات طيف واسع، يعمل بصعوبة في مثل هذه الظروف حيث لم يستوعب كل كوادر الاحزاب اهمية مشروع "مدنيون" بالشكل المطلوب. وربما لم تستطع سكرتارية "مدنيون" التثقيف بالاتجاه الصحيح، واستغرق وقتها العمل الفكري في اصدار النداء ومتابعة الاقبال عليه، واعداد برنامج رؤى وعرضه على شخصيات اكاديمية ديمقراطية معروفة اجتماعيا. وكانت الاشكاليات الاخيرة والفتور، فتلمستها الاقلام الديمقراطية المستقلة وكانت مقالات تنتقد الاحزاب الثلاثة. ان العمل في التحالفات ليس بالامر اليسير ويحتاج الى صبر وسعة صدر ومثابرة وجد دون كلل او تعب، ومن السهولة فرط عقد التحالف والعمل بشكل منفرد، وهذا يعني الفشل في العمل السياسي. ويبقى حلم التيار الديمقراطي بعيد المنال وخصوصا هناك من تبنى وتظاهر بالديمقراطية.
تجاوزت "مدنيون" ازمتها مؤخرا وعاودت سكرتاريتها اجتماعاتها واول انجازاتها اتفاق الاطراف في الديوانية، وسيعقبها محافظات بابل والنجف والسماوة. وسيتم توسيع السكرتارية لتضم اعضاء من الشخصيات الديمقراطية المعروفة، ويتغير اسمها ليتلائم مع مهامها. وباكورة اعمالها نشاطات وفعاليات متتابعة في بغداد والمحافظات.
لقد ساهم ديمقراطيون داخل وخارج العراق في تجاوز اشكاليات "مدنيون" وهذه بذور لتيار ديمقراطي في العراق. وتعزز الامل في نفوسنا بمستقبل زاهر للعراق، وبروز تيار ديمقراطي.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا القطب الثاني في العالم
- صحي وسريع برنامج للتثقيف الصحي
- محاولات الولايات المتحدة لتغير الشرق اوسط
- افتراضات الشبيب في مقامة الكيروسين
- نموذج مثقف
- مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات
- قوى اللقاء الديمقراطي في الذكرى الخامسة لسقوط نظام صدام
- في ذكرى سقوط نظام صدام تغيرات في الشرق الاوسط
- ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي
- وشعرت بقوة حماية كلية الطب!
- من بقايا الذاكرة
- مدنيون وقوى اللقاء الديمقراطي
- ذكريات اليماني عن صدام
- نموذج من العراق
- مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها
- التناقضات في شعر المتنبي
- الم في الذاكرة
- محاولات لبناء مفهوم علمي للعنف
- رواية حبال الغسيل
- جابر حبيب جابر يقترح حلا لازمة العراق السياسية


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد الديوان - مدنيون مرة اخرى