أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - عبد الزهرة غضبان = عبد الزهرة مال الله في العراق














المزيد.....

عبد الزهرة غضبان = عبد الزهرة مال الله في العراق


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين ماسي شباط الاسود 1963، تظهر طرائف هنا وهناك ربما تلطف ذكريات تلك الايام بابتسامة ساخرة او ضحك من الاقدار. ويروي والدي عن اعتقاله في تلك الايام حين وصلت قطعان الحرس القومي مع افراد من الشرطة المحلية لمقر عمله في شركة نفط البصرة BPC وفي النقليات، وصلوا ومعهم قائمة لمجموعة من الوطنيين والديمقراطيين وغيرهم لاعتقالهم. لم يعثروا على عبد الزهرة غضبان فقد هرب واختفى وقتها، فاشار بعضهم لاخر اسمه عبد الزهرة كذلك! ولكنه عبد الزهرة مال الله، واجاب الاخير بانه ليس الشخص المطلوب والاختلاف واضح في اسم الاب، الا انهم اعتقلوه لاكمال عدد القائمة المطلوبة. ويشرح مال الله اشكالية اسم الاب بينه وبين عبد الزهرة غضبان للحرس الوطني والشرطة واللجان التحقيقية مع مستمسكاته، والجواب يتكرر دائما "ليش اسم الاب يفرَق من شخص لاخر". وهكذا كان رجال الشرطة وقطعان الحرس الوطني ورجال القضاء! للانقلاب الدموي، وهي ايام يطلق عليها البكر اسم عروس الثورات!. ويتعظ البعث ايام حكم القائد الضرورة ويطلب الاسم الرباعي مع اللقب للفرد. وتداول الناس قصص تنفيذ حكم الاعدام بالمجانين بدلا من المجرمين او غيرهم مقابل الثمن، وبذلك يستحق ذلك القائد لقب عبد الله المؤمن لعدالته!. وربما اختلطت الصور على المتنبي لقوله:
كم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا
في اشارته الى اشكاليات كافور في مصر، في حين يتشابه ذلك مع الوضع في بغداد في القرن الرابع الهجري من ظهور للقرامطة وسيطرة الاتراك والفرس بالتعاقب واقوام اخرى على دار الخلافة فيبدو فيها الخليفة بقرة ضاحكة (لافاشكيري).
وربما يعاني العراق من مشكلة الاسماء المتشابهه، وتكرر قصة عبد الزهرة غضبان وعبد الزهرة مال الله، عند مناقشة اشكالية المهجرين قسرا داخل العراق في برنامج بالعراقي في قناة الحرة. فلم يستطع اغلبهم استلام مكرمة الحكومة 150000 دينار، ويسهب مدير عام في وزارة المهجرين والمهاجرين في شرح الاسباب في تشابه الاسماء، المشكلة التي اعاقت تنفيذ المكرمة. ويستغرب مقدم البرنامج ذلك وربما اغلب المشاهدين. فقد كانت اليات تسجيل المهجرين معقدة!. من الحصول على كتاب تاييد من المجلس البلدي لمنطقة النزوح او الهجرة! ثم اعلام من المحافظة وبعدها دائرة لوزارة المهجرين والمهاجرين. وكل تلك المراجعات والكتب الرسمية مع مستمسكات واوليات البطاقة الشخصية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن القديمة والبطاقة التموينية. ويتم نقل البطاقة التموينية وكذلك طلاب المدارس واحيانا مكان العمل وبكتب صادرة من وزارة المهجرين والمهاجرين. وربما تناست او اغلفت الوزارة الحصول على بصمة افراد العوائل المهجرة. ومع ذلك تواجه الوزارةمشكلة تشابه الاسماء فيتوقف العمل ببعض برامجها. ولا نعلم كيف استطاعت تجاوز المفوضية المستقلة للانتخابات مثل هذه الاشكالية فقد اعتمدت على البطاقة التموينية كذلك.
تذكرت هذه الاشكالية ووجدت عذرا لاعتقال عبد الزهرة مال الله بدلا عن عبد الزهرة غضبان، فهو تشابه اسماء قبل نصف قرن تقريبا! فكيف تستطيع تلك الكوادر على بساطتها تجاوز مشكلة تستخدم وزارة المهجرين والمهاجرين حواسيب دون ان تستطيع حلها.





#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الصحة تعيد العمل بتعليمات لسمير الشيخلي وزير صحة جاهل ...
- صحة الطفل في اطروحة دكتوراة
- ظواهر انتخابات مجالس المحافظات
- ذاكرة عراقي في انتخابات
- الحرب الاهلية في العراق
- مدنيون مرة اخرى
- روسيا القطب الثاني في العالم
- صحي وسريع برنامج للتثقيف الصحي
- محاولات الولايات المتحدة لتغير الشرق اوسط
- افتراضات الشبيب في مقامة الكيروسين
- نموذج مثقف
- مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات
- قوى اللقاء الديمقراطي في الذكرى الخامسة لسقوط نظام صدام
- في ذكرى سقوط نظام صدام تغيرات في الشرق الاوسط
- ذكريات بمناسبة عيد تاسيس الحزب الشيوعي العراقي
- وشعرت بقوة حماية كلية الطب!
- من بقايا الذاكرة
- مدنيون وقوى اللقاء الديمقراطي
- ذكريات اليماني عن صدام
- نموذج من العراق


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - عبد الزهرة غضبان = عبد الزهرة مال الله في العراق