وزارة الصحة تعيد العمل بتعليمات لسمير الشيخلي وزير صحة جاهل سابق

جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 06:33
المحور: كتابات ساخرة
    

تقدم المراكز الصحية خدمات الرعاية الصحية الاولية، وتتركز في رعاية الامومة والطفولة وبرنامج التلقيحات الموسع (التدرن وشلل الاطفال والتهاب الكبد الفيروسي نمط ب والدفتريا والسعال الديكي والكزار ولقاح الحصبة والحصبة المختلطة) والارواء الفموي وخدمات الصحة المدرسية ومراقبة الامراض المعدية وخدمات البيئة (مراقبة المياه الصالحة للشرب على سبيل المثال) ومعالجة المرضى والاحالة للمستشفيات، ويتم العمل على اضافة فحص الضغط والسكر لكل من عمره يتجاوز 25 سنة ويراجع المركز الصحي لاي سبب كان.
والمراكز الصحية مراصد للامراض المعدية والمتوطنة، ومراقبة الحالة المرضية في المنطقة.
وتتابع علاج مرضى التدرن ضمن برنامج DOTS اي تناول علاجهم مباشرة امام الكادر الطبي والصحي ومتابعة المتخلف منهم ومتابعة ملامسيه. وتتميز بخدمات تثقيفية وخاصة بعد محاولات تطبيق برنامج التدبير المتكامل لامراض الطفل.
والتوثيق جزء مهم من واجبات المراكز الصحية، فهناك ملفات للحوامل (لكل حامل ملف) وملف لكل طفل، وفي بعض المراكز الصحية ملف لكل عائلة. وتسجل كل الملاحظات والمشاهدات الطبية للحامل والطفل في فترات محددة في تلك الملفات، وهذه متابعة لصحة الام ونمو الجنين وتاكيد صحتهما ومعالجة الاختلاطات، وكذلك توثيق مراحل نمو الطفل وتطوره ولقاحاته وتغذيته وغيرها. وقد فشلت محاولات سابقة للملف الصحي لتفشل عمليةالتوثيق.
ان الخدمات المشار اليها تهدف لتقليل وفيات الامهات ووفيات الاطفال الرضع وما دون الخامسة من العمر، وتقلل نسب الولادات بوزن ناقص (اقل من 2500 غم) والولادات المسبقة (قبل 37 أسبوع من الحمل). كما تنفذ المراكز الصحية استئصال مرض شلل الاطفال، وتحاول منع الاصابة بالجفاف من خلال الارواء الفموي. وتقلل انتشار الامراض المعدية مثل التهاب الكبد الفيروسي بكل انماطه وخاصة B بالتلقيحات ونمط A و E بمراقبة البيئة (المياه الصالحة للشرب)، والتدرن والحصبة والحصبة الالمانية والنكاف والكزاز باتلقيحات. وللتلقيحات خدمات مرافقة مثل اتباع سلسلة التبريد والجرعة وموعد اللقاح ومتابعة المتسربين تنفيذ الحمت التلقيحية.
تقليل انتشار الولادات بوزن ناقص او الولادات المسبقة ومراقبة تغذية الطفل وتشجيع الرضاعة الطبيعية تعني صحة عقلية كاملة لجيل المستقبل، اضافة الى اشاعة تمتع الام بالصحة العقلية والنفسية من نجاح حملها.
وتعاني المراكز الصحية من قلة الكادر الطبي والصحي والخدمي، واشكاليات بنايتها من تقادم الزمن رغم التاهيل المتكرر الذي نسمع به!.
وتحاول وزارة الصحة اسناد مهام الطواريء وخفارات العيادات الخارجية وصالات الولادة للمراكز الصحية. فقد عمدت وزارة الصحة الى تحويرات هندسية جعلت من الطواريء وصالة الولادة في صالة واحدة! حيث البناية ضيقة (حصل ذلك في عدد من المراكز الصحية). ان تقديم خدمات الطواريء من واجبات المستشفيات حيث امكانيات تقديم العلاج على سبيل المثال نقل الدم وتوفر السوائل للاعطاء عن طريق الوريد، وتوجد الاطباء المقيمين واطباء مقيمين اقدمين في كل فرع من فروع الطب وطلبة الدراسات العليا (البورد العراقي والعربي).
ان الاطباء العاملين في المراكز الصحية ممارسين اي من انهى اقامة قدمى في فرع من فروع الطب بعد الاقامة القدمى بعد الدورية والخدمة في القرى والارياف. وهم غير مؤهلين على التعامل مع الحالات الطارئة بشكل واضح، وعلى سبيل المثال التعامل مع اصابة حادة بجلطة في القلب من قبل طبيب اطفال، او حالة اغماء من قبل ممارسة نسائية.
ان الاطباء الممارسين (من مضى على تخرجهم سنوات طويلة) موظفين بالدولة وغير مشمولين قانونا بالخفارات!. ويتقاضة المقيمون الدوريين والمقيمون الاقدمين مخصصات على تواجدهم بالمستشفى، في حين لا يتقاضى الممارسون مثل تلك المخصصات.
وهناك نص قانوني يشير الى ان ساعة العمل الليلي تعادل ساعتين عمل نهاري، ووفق تعليمات وزارة الصحة فان التكليف من نهاية الدوام الى بداية الدوام في اليوم الثاني اي سبعة عشر ساعة عمل ليلي وبذلك يستحق راتب اربعة ايام! اضافة الى مخصصاتها او يتمتع باجازة اربعة ايام. ولم تشر وزارة الصحة في تعليماتها الى هذا الموضوع.
وتخالف وزارة الصحة القوانين النافذة، وربما ساعد على تطبيق مثل هذه التعليمات جهل الموظفين بالتعليمات او استمرار خوفهم ومنذ الانظمة البائدة، بل يجهل معظم الاطباء وجود المحاكم الادارية واختصاصتها. فقد اصدر سمير الشيخل سيء الصيت وزير الصحة اضافة الى الداخلية ابان حكم صدام حسين مثل هذه التعليمات، وطبعا لم يستطع احد مقاضاته.

#جواد_الديوان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل