أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست














المزيد.....

لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2606 - 2009 / 4 / 4 - 06:32
المحور: الادب والفن
    



يبتكر الفاشستيون دائما ما يؤرق الناس،وهي اصلا مشغولة بشظف العيش والفقر المبين وهذا ما يبحث عنه الفاشست، وأد لملكات التطلع الانسانية، حياة نكد،تفرس في بؤر المصاعب، إنتظار لقادم مجهول يقينا ضد امانيهم حتى المكبوتة فمن هذه الاوساط التي ترزخ تحت لسع السياط وسيوف الجلادين والكاتمين الانفاس والكابتين النهوض الانساني ،سطعت اغلب الثورات.
تحول العمال الى موظفين بحجة المساواة في الاجور مع ان الفاشست كانوا يخشون سطوة العمل النقابي الذي بقي منه ما هو بوق لهم فحصل التضخم في الكتلة الوظيفية وتهالك على الدرجة الواحدة في الملاك عشرة على الاقل لذا كان الشيطان الفاشستي حاضرا فتولدت فكرة[ التفييض] وهي تعني العمالة الزائدة على الملاك مما يعني تشريد الالاف من الموظفات وقلة من الموظفين لان اغلب الدرجات الوظيفية يشغلها الفاشيون اما الموظفات فيدفعن ثمن عدم التفييض حسب التفصيل الفاشستي المقيت!
جمع المدير العام لشركة الخطوط الجوية موظفيه ليشرح لهم الحصار والتفييض في شركة ملاكها 75% من اجمل النساء..مضيفات-موظفات إستقبال- محاسبات- مترجمات حيث ان الوظيفة هنا تحتاج لمواصفات معروفة في الاختيار تكاد تضع النساء متسابقات في مسابقة ملكة جمال البلد. بعد مقدمة مملة كان فيها المدير العام كالطاووس زاهيا مغرورا متغطرسا متكبرا متجبرا يتمايل بكرسيه المتحرك بعصبية جوفاء وصوته المتحشرج يضفي غيمة بلادته على المتلقين مع التوجس والريبة من مصير الفائضين..بدا يشرح ان دائرته مرشحة للتقليص بنسبة 25% من ملاكها وان لجنة خاصة ستقوم بعدالة بدراسة الاقسام وإبقاء العناصر الكفؤة....أنبهت الجميع من رباعية الفائضين! كيف سيواجهون قساوة الحياة بجرة قلم غاشمة؟ سطع البؤس على البعض والياس على محيا الاخرين واحتضن الصمت كابة الجميع،حتما مقدمات للعبة القذارة تدفعها ثمنا للبقاء الوظيفي الفائضات ..ذاك ديدن الفاشيين بمحاربة العفاف وإسقاطهن الى مستنع للخطيئة هم فيه بلاغطاء...
رفعت يدها، موظفة من الجموع المذهولة وكانت على مستوى عالٍ من الجمال الباهر الآخاذ والاناقة وذات اسنان كالؤلؤ المرصوف وزرقة عينيها أضفت مسحة ملائكية على كينونتها.. ولكن كل لمسات الجمال غيبّتها تقلصات الخلايا الغضبية في وجهها الناري الاتقاد،طالبة الكلام في وقت هربت الرؤوس والاحداق من مواجهة تبخترالدكتاتورية الموضعية، بادرها المدير العام تفضلي: قالت قبل الكلام اريد منك الامان(على طريقة مجلس الحجاج بن يوسف الثقفي) لانها تعي ان ما ستقوله يقودها امام ضيق افق الفاشست نحو السجن والموت والتغييب فهم اسرع أنظمة الكون تلفيقا للتهم فهي معلّبة جاهزةعلى طاولاتهم ..وهم أبرع الخلق في الاجرام واروع القساة.. قال لها المدير بنغمة جوفاء وأسطوانة مشروخة الجهتين، لك الامان نحن دولة ديمقراطية.... ونسمع الرأي الآخر...
قالت له بثقة وثبات[ إنه ثقب صغير...] وكانت تقصد بيت اللذة... ثم مدّت يدها اليمنى امام الجمع المنذهل ورسمت بالسبابة والابهام حجم ماتفوهت من الصاعقة..
لانعلم لمن نعطيه لننجو من التفييض؟ لمدير القسم؟ لمدير الادارة؟ ام إن شخصك الكريم يريده!!نكست النساء رؤوسهن خجلا ولكن المتحدثة التي عرفو انها دؤوبة ولم يلمسوا شجاعتها وبراعتها،أبقت رفوف العفة عاليا ومزقت شرنقة الخوف وكشفت زيف الطغاة بايمائة واحدة وزادتها الجرأة ثقة أعمق بالنفس...حصل لغط كبير غاب السكون عن انتظار ذبح العفاف الذي كان يرسمون ويخططون ويرومون ،ارتبك المدير العام وترك مكانه هاربا حتى من السماعة التي كان يحتضن جذعها وكانما ستهرب من نفاث لعاب شفتيه الكريه...ثم قال سننظر بالامر ونحاول إلغائه ّ! عندها انسابت دموع الموظفات واتجهن للباسلة التصرف والوصف يقبّلن تلك الوجنات التي كانت مساحيقهاإحمرار مسحات الخجل من قنبلتها النيوترونية التي قتلت فقط خفايا ومكر الطغاة!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أ نصفت التشريعات الإسلاميةالمرأة بالطلاق؟ ج1
- لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست
- كناري الرصيف
- للقصص زهو تشكيلي
- يابشير تمتع بالتحدي الأجوف وأترك لشعبك العناء
- تحية لمنتخب الجرأة العراقي الجديد
- للعدالة دائما ،نورس
- حرباوية فاشستي
- كيف يتم تطوير الرياضة العراقية؟
- بسمتان بلاسحاب
- أحزان تمتطي المكوث
- راضي شنيشل والخطوة الجريئة
- فاصل.... فلن تتحدثوا!
- منقوشات حناء حزن.. تبحث عن كفين!
- نسمة هربت من قيظ الفاشست!
- دخان مجزرة خانق - من قصص الفاشست
- مرابية بين مخالب المغيب
- لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟
- ترحال
- من قصص الفاشست


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست