أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - بسمتان بلاسحاب














المزيد.....

بسمتان بلاسحاب


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 02:23
المحور: الادب والفن
    


بيتزا مشروبات غازية
توقف الثلاثة امام الدكان متململين يمسحون حبات التعرّق متأففين من شدة القيظ بحثا عن مشروب غازي يطفأ اللظى الموسوم في أجوافهم والمرسوم في أفواههم فقد تسلط حينها في الذائقية الشعبية العراقية والمزاج النوعي، مشروب الببسي كولا بالاضافة لمشروبات مماثلة بماركات متشابهةفي أغلب دول المنطقة كالمشن والسينالكو والكراش والسفن أب والميرندا اما الكوكا كولا فقد كانت سلعة إمبريالية تداولها قد يطيح بالعنق المشتهي شفتيه رشفها!؟ولكن يبقى الببسي كولا زعيم المزاج ومعشوق افواه العطاشى بلامنازع.قال احدهم للبائع إعطنا ثلاثة ببسي ولما همّ البائع بالاستدارة التلقائية بدوران جسده لتلبية الطلب بالسرعة التي تعطيه القدرة علىسرعة تنفيذ طلبات الزبائن المتجمعين امام دكانه ،استدرك الطالب الثلاثية: ليقول له بتفصيل غريب: واحد سفن أب! واحد سينالكو! واحد ميرندا! فقد كان هذا الكروب الثلاثي العطوش ،يسمي المشروبات الغازية جميعها بأسم سلطانها المتوج ببسي كولا!!!!
عزيز الحافظ

سحاب غريب في مطرية السياب !!

كان مدرس اللغة العربية قاسيا في مفردات مادته وليس من النوع الذي يرتضي من طلابه كسر الفاعل وضم المجرور والنصب والاحتيال في مادة الانشاء فلم يكن يقبل منهم بلاهة في كتابة الانشاء وصياغات الفكرة المقررة فيحاسب كل طالب ويختبر ملكاته الفكرية ويعرف فطرته الابداعية او نسخه للموضوع الانشائي من مساعدة ما لذا كان يحرج الطالب بان يطلب منه ان يعبّر عن الموضوع الانشائي شفهيا امام الطلاب رغم الارتباك والخجل والتلعثم ليفرز الجودة الصياغية عند الموهوبين فيصقلهاوينميها.كان المطلوب من الطلاب حفظ قصيدة انشودة المطر الشهيرة لبدر شاكر السياب لم يشكل ذاك الطلب الواجبي صعوبة الالثلاثة طلاب والسبب انهم يلثغون بالراء ويخافون تلك الهالة التي بناها مدرس اللغة العربية حول الحركات ومخارج الالفاظ وخاصة عند التفوه الشفوي للقصائد وصل الدور للطالب رياض قال اسمي غياض! وقرأ القصيدة ولما وصل مقطع مطر،مطرْ،مطرْ أحتضن الارتباك فاهه فقال مطغ!مطغ!مطغ !ووصل الدور للطالب رعد فقال إسمي وعد! وقرأ المقطع مطو،مطو،مطو!! كان المدرس منتبه للطالبين فاوقف الدرس فقال من الباقي يلثغ؟ برز الطالب الثالث واسمه مراد متكور الشفاه فزعا مرتعد الاوصال وجلا مرتديا حلة ذهول من عقوبة جماعية للمتلثغين بالراء فقال له المدرس اريد فقط مقطع مطر مطر فقال مطل!مطل !مطل تبسم المدرس وهربت من اسوار قلعته،ضحكات متلاحقةأنسته كل حروف اللغة العربية التي كانت لثغات الطلاب الثلاث فيها، سحابات ثقيلة الوقع في مطرية السياب!!!!
عزيز الحافظ




#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزان تمتطي المكوث
- راضي شنيشل والخطوة الجريئة
- فاصل.... فلن تتحدثوا!
- منقوشات حناء حزن.. تبحث عن كفين!
- نسمة هربت من قيظ الفاشست!
- دخان مجزرة خانق - من قصص الفاشست
- مرابية بين مخالب المغيب
- لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟
- ترحال
- من قصص الفاشست
- التطور الكروي العراقي
- الترقب وبطولة القارات
- غصّة
- حكامنا الكرويين والطموح التطويري
- جنون صدفة
- أهلا براضي شنيشل للالق الكروي القادم
- الانتخابات الإسرائيلية- رؤية
- ثلاجة الموتى
- شذرتان
- خواطر من سجن ذكرياتي


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - بسمتان بلاسحاب