أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحافظ - لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟














المزيد.....

لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 02:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس هذا تنظيرا في الواقع العراقي ولا استبحارا في فهم السايكولوجية الذائقية للمجتمع العراقي فلست مناصرا ولا شامتا بما حدث ولكن بموضوعية أريد فهم الهزيمة الساحقة للحزب فمن 440 مقعدا لم ينل مقعدا واحدا؟! على سعة مساحة العراق الجغرافية 14 محافظة عدا الكردية وكركوك الباحثة عن تراث كردي لإلحاقها ب كان وأخواتها!
ألا يستدعي هذا المخاض: التفكر والتبحر والتمعن والتقّصي والبحث والبحوث من حزب له تراث ثر ،أغّر،زاهر،ساطع،متميز في الحياة السياسية العراقية وخريطته النضالية التي كان عمادها الدم الطهور ؟
السبب الأولي ان الناس في العراق لا يهتمون للتراث ويبحثون في واقع الحال عن صفات في المرشحين لا تعتمد على خلفياتهم العقائدية وتنظيراتهم الفكرية ومعتقداتهم الحزبية مهما كان بريقها أخاذا يأسر العقول المتفهمة بل عن قدرتهم على تغيير الواقع المزري بعد الدكتاتورية وهذا لايملكه كادر الحزب لانه بعيد عن السلطة ومواقعها النافذة والسبب إختياراته التحالفية مع قوائم كالعراقية صارت في المعارضة ولم تقدم للناس البدائل فانسحب الحزب منها وضيّع المسارين!قد أجد الأسباب من زاويتي المتواضعة ب:
دخول الحزب بقائمة منفردة وهي قائمة مدنيون مع إنها قد توحي للمتلقي بان الباقين غير مدنيين؟ وكان من المهم التحالف مع القوائم العلمانية الكبرى.
لا يبحث العراقي في هذه الأيام عن الطروحات الفكرية والحاجة للنشاط الذهني بل تبحث عن مشارط تستأصل البؤس والعوز وهزيمة الفقر اليومي ومقارعة البطالة وتوفير لقمة العيش وتلّوح بالعيش الرغيد ولو بالآمال البنفسجية والحزب الشيوعي ليس له ركائز في الهرم الحكومي الخدمي والتنفيذي لذا هو بعيد جدا عن الاقتراب من الوسط الذي نشأت فيه فكرته المتقّدة وسط الفقراء لأنه ببساطة مثلهم ينتظر ما تقدمه الحكومة فتساوى مع قواعده في انتظار الحل من الغير حتى دون التفكير بذلك!
ضعف الدعاية الانتخابية وتسخير الإمكانيات المالية الضخمة المفقودة وعدم وجود قناة فضائية تفرد له مساحة التحرك الإعلامي المرئي المؤثر.
الحلول : من المعلوم وطنية كوادر الحزب ونزاهته المتميزة وهذا ما تحتاجه الناس الآن في الوسط الحكومي[ وطني ونزيه] فما المانع من التحالف مع قائمة المالكي؟ هل توجهات القائمة دينية صرف لتتعارض مع فكرة الحزب العلمانية؟ لاأظن ذلك ثم اتصدقون ان الناس في العراق شعبيا ينظرون حتى للافتات النعي التي يعلقها الحزب لمناضليه المتوفين ،كيف تنتهي بمقوله للشهيد الخلود وليس مع التوجه الشعبي الفطري العراقي فله الرحمة والرضوان! نعم تلومهم الناس البسطاء لأنهم جزء من واقع الناس ألم يعلقوا لافتات الحزن الحسينية؟، لذا مع التوجه الوطني يجب التحالف مع قوة قوية في الوسط العراقي علما بان الحزب الشيوعي داعم للحكومة مادامت في مسارها الديمقراطي المقرر دستوريا.ثم إن هناك عزوفا عن الانتساب للحزب يجب الاقرار به فمن الصعب الان إقناع الشباب بالقيم الماركسية- اللينية التي تهاوت عمليا لانظريا في بلدان منشاها مع انها كانت بالاشتراكية توفر لقمة عيش مقبولة للملايين فكيف يمكن خلق فكرة ميتة في مجتمع متنوع الثقافات كالعراق؟ ففي الوقت الذي كان الشيوعي العراقي يلتهم الكتب السياسية والثقافية التهاما اصبح الشاب العراقي يكره مسك الكتاب وحمل القلم وثقافته يخلقها محيطه ولايتحصن بالمعرفة التي تجعله في التنظيرات الفكرية متفوقا متميزا فكيف تريد منه إعتناق فكرة تحتاج لجذور عملاقة في الاذهان لفهمها الابتدائي؟!
بدون التحالف سيفقد الحزب حتى المقعدين التي نالهما بالتحالف مع أياد علاوي نعم هو حزب نخبوي ولكن الأصوات لا تجمعها النخب فالناس هنا لاتبحث عن النشاط الفكري مع براقيّته الأخاذة بل عن من يطرد العوز ويضمد جراح الفقر فالناس اختارت المالكي لا لأنه رئيس حزب الدعوة فالأحزاب لاتهم الغالبية ولكن يهمهم العادل من يمسك بتلابيب السلطة ويمتلك قوة التغيير في حياتهم المتعبة الصابرة والناهضة من موت وسبات استمر طيلة حكم الفاشست الذي بداوا أشباحه بالعودة شيئا فشيئا مستغلين أفياء الديمقراطية وضلالها الوارفة التي سحقوا قيمها بممارساتهم لذا الحل هو التحالف مع المالكي!
عزيز الحافظ





#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترحال
- من قصص الفاشست
- التطور الكروي العراقي
- الترقب وبطولة القارات
- غصّة
- حكامنا الكرويين والطموح التطويري
- جنون صدفة
- أهلا براضي شنيشل للالق الكروي القادم
- الانتخابات الإسرائيلية- رؤية
- ثلاجة الموتى
- شذرتان
- خواطر من سجن ذكرياتي
- قصتان من حديقة عراقية
- قصتان قصيرتان
- قصة بعنوان(صهيل خطيئة !!)
- صيد الفقمة!
- تزحلق على جليد مُسال!!


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحافظ - لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟