قصة بعنوان(صهيل خطيئة !!)

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 04:15
المحور: الادب والفن
    

عاد لداره بعد جلب الجرائد ووصل تقاطعا ليتقاطع بنظرة تحليلية مع فتاة لاتثير الريبة في مسيرها ولافي ملابسها بل بالإبكار الغريب لان متطلبات التسوق النسائي تبدأ بعد التاسعة صباحا لتأخر وصول المحاصيل الزراعية الى البقالين،أفترس بريق عينيها العصفوريتين التي تتراقص فرحا لشيء ما تفضخه العيون فتوثقت لديه شكوك تستوجب الاستطلاع والملاحقة! فسار خلفها بتروٍ وتوأده وجسدها المكتنز يسير على أنغام حبور مخفي ينتشي له إيقاع جسدها!! ولجت احد الشوارع فولج الذي يليه وعاد ليجدها تلج محل أزياء مظلم مفتوح بغبشية الصباح كأنما ينافس فرن الصمون المقابل له! مع إن محلات الأزياء بعيدة عن توقيتات الصباح. كانت جالسة على كرسي وحيدة في المحل تجاوز المحل وعاد بعد دقائق ليلاحظ اختفاء كتلتها المكتنزة!! فاذا لم تخرج والشارع فارغ وعباءتها وإكتنازها تميزها للناظر لمسافة مئات الامتار فأين ولجت؟ فلم يحتج للفطنة والتحليلات بدخولها وكر الشيطان داخل المحل! ليؤكد تواجد صبيا للحراسة ،يقينه.قرر انتظارها فتأخرتْ فقرر العودة لداره لان حركته أمام الناس مكشوفة بالشك والريب من تردده على مقر الخطيئة الجغرافي! قرأ الصحف بدّل ملابسه ثم خرج ويظهر إن الأقدار ترفض طي الواقعة ولو درسنا التوقيتات لما حصلت مرة أخرى بنفس الجغرافية الابمعجزة في الخيال!! وجدها أمامه عائده الى جحرها وهو يغلي لما حصل! فلاحقها وقرر ان يتشجع لمواجهتها بما رأى فسلم عليها وردت بتهذيب أدهشه ليقول لها رايتك تدخلين المحل الفلاني! فأرتبكت وقالت نعم اشتريت منه ملابس! ويداها فارغة من حمل اي حقيبة ثم أتجهت للتخويف ان زوجها قريب وستستدعيه وو فلم يهتم قارعها بما رأى فهربت تتلفت كل لحظة مرات ومرات! ثم غابت عن نواظره بعد لجوئها لمحل أخبرت الشباب فيه بتعرضها لضيق من مُلاحق متقيسّ!! كما ربما صورته لهم فلاحقوا ابتعاده الجسدي وغابت في متاهات لاينسى ابدا تلافيفها ومن غرائب كذبها أن المحل الذي واجهها بولوجها فيه وإرتكاب الخطيئة يحمل غير الاسم الذي ذكره لها سهوا ويجاور محل الخطيئة ولكن سيناريو المواجهة أنساها حتى أسم النص الذي كانت بطلته مع الشيطان!!



عزيز الحافظ

________________________________________

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل