أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - حرباوية فاشستي














المزيد.....

حرباوية فاشستي


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 01:34
المحور: الادب والفن
    


كان الفاشست يوزعون الرفاق بسيطرات عسكرية ذات كثافة تواجدية توهم بزرع الرعب في نفوس الناس وإبراز مواهب العضلات في تحطيم النفسية الشعبية ولكن الغريب هو إن هذه السيطرات تملك سلطة غريبة وميزةليس لها مثيل في كل النظم الدكتاتورية في العالم وهي انها تستطيع إطلاق النار على الجميع حتى لو كان أحدهم يركض خلف سيارة باص حكومية دون محاسبة قانونية للمطلق النار فالجميع مخول بالاطلاق والجميع فيهم متهمون ومتعرضون للموت والتخاذل اذا لم يطلقوا النار حتى على الاهداف المحتمل عدم عدائيتها الظاهرية!!لاادري لماذا تبدو قسمات وجوه الفاشست خالية من نبتات الرحمة الظاهرية على الرائي اللامتفرس لان التفرس او التحديق لثواني في وجه رفيق معناه اقتراب من تهمة التحقير والازدراء وهي تؤدي للتغييب والموت فسحناتهم لاتشجع حتى الاعمى على التامل فيها!فهي معجونة بتراب قاذورات سوء إعمالهم التي لاتعطيك الارتياح حتى بالسلام العابر على تواجدهم في طريقك اليومي. كانت المفرزة عند ناصية الشارع بادارة الرفيق خ وسحنته الكريهةواسمه الذي يشبه خواء البقر يجعلك تقرف حتى من وصف ارتسامه اللابشري وكيف وانت تعلم إنتهازيته؟ فقد كان يساريا ثم انقلب الخمر خلا وصار قوميا عروبيا ينادي بالوحدة العربية (حلم اليقظة) ثم صار فاشستيا يمقته حتى تراب الارض التي يطأ!كانت الناس تكره هذا الرفيق وتتنبأ بمشكلة حتمية لقسوته وشدته وغطرسته وجفاء معاملته للناس لذا تحمل كل هويات التعريف، مر احد الشباب على السيطرة فاستوقفوه... ابرز لهم دفتر الخدمة العسكرية مؤشر فيه سلامة موقفه ولان البلاهة تأسر هولاء الاميون شكوا بصحة الوثيقة وذهبوا بها للرفيق الكريه المنظر واللقيا خ ولما شاهد الشاب هذا الفاشستي بيده الامر ارتبك بشدة واطلق العنان لساقيه هربا منهم لانه يعرف عقبات سيضعها الرفيق امامه ويحتجزه ويرسله لمسلسل تعقيب لصحة صدور وثيقته قد يطول اياما واياما هو فيها خلف القضبان، ارتبكت المفرزة للهروب المفاجيء وفورا كل يعرف دوره بلا وهم ولا إنتظار:سمعنا قعقعة السلاح واطلقوا النار عليه واردوه قتيلا على الفور!أقترب الرفيق خ منه منتشيا فسينال مع مفرزته شكرا من قيادته وربما درجة حزبية اعلى بغض النظر عن براءة المغدور او ثبوت تزويره.. فالمهم تنفيذ الموت باي هارب من ساحة ميدان الرفاق حتى لو كان بطلا اولمبيا! مرت السنوات وطوت عائلة المغدور احزانها فمن يقوى على الفاشست؟ وحتى الصبر مدروس لان الاهل يبقون للابد تحت المراقبة حتى لاحاديث الاطفال والنساء وتعليقات الاخوة لان كل رد فعل منهم يقودهم لمصير الموت لامناص.مرت الايام وانهار نظام الفاشست فكان الرفيق خ من اوائل المناصرين للتغيير؟! فمنافقيته سمته وسمعته ولكن اهل المغدور لم ينسوا ابدا دوره فقاموا بدور عشائري معروف في الوسط العراقي بالمطالبة بدم ابنهم وشهدت احد النساء انها رات الرفيق خ يضع قدمه مرتدياالبوت الاحمر على رقبة المغدور كحالة ارتخاء وانتصار وانتشاء وتكبر وغطرسة فتم مواجهة الرفيق السابق بالامر ولكن المراة رفضت القسم على شهادتها فلم يبرد لاهل المغدور فؤاد اذ تحققوا فعلا من انه كان قرب الجثة بحكم انه مسؤول المفرزة ولكنه لم يضع قدمه ولم يطلق الرصاص ولم يامر بذلك فرضى اهل المغدور بفصل وهو تعويض مادي متداول على تواجده قرب الجثة ونجى الرفيق المتلون الذي تبرات منه حتى الحرباء من قصاص العقلاءولازال وجهه الكريه مدعاة للنفور والتقزز!!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتم تطوير الرياضة العراقية؟
- بسمتان بلاسحاب
- أحزان تمتطي المكوث
- راضي شنيشل والخطوة الجريئة
- فاصل.... فلن تتحدثوا!
- منقوشات حناء حزن.. تبحث عن كفين!
- نسمة هربت من قيظ الفاشست!
- دخان مجزرة خانق - من قصص الفاشست
- مرابية بين مخالب المغيب
- لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟
- ترحال
- من قصص الفاشست
- التطور الكروي العراقي
- الترقب وبطولة القارات
- غصّة
- حكامنا الكرويين والطموح التطويري
- جنون صدفة
- أهلا براضي شنيشل للالق الكروي القادم
- الانتخابات الإسرائيلية- رؤية
- ثلاجة الموتى


المزيد.....




- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - حرباوية فاشستي