كيف يتم تطوير الرياضة العراقية؟

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 04:57
المحور: عالم الرياضة
    

ليس هذا تنظيرا او إستقراءا مستحيل التحقيق في الجانب الذي نال من الاهمال الحكومي طيلة 40 سنة فليس لنا ان نعيش على اطلال مكاسب رياضية عفا عليها ناقوس الذكريات من الوسام الاولمبي الوحيد الى وصولنا اليتيم لكاس العالم 1986 الى الفوز بكاس اسيا المعجزة، السبب اننا لانمتلك اي منشات رياضية تساعدنا على النهوض مسابح اولمبية لاتوجد ونحن بلاد الرافدين بالتسمية الانشائية ملاعب سلة وطائرة وكرة يد وقدم لاتوجد مضامير للركض بالقياسات الدولية لاتوجد اذن ماهو الحل في زمن الازمة المالية الدولية؟
نسال النفس ماذا استفدنا رياضيا من دول التحالف؟ وهل فكرنا مع الجوانب الاخرى بالجانب الرياضي؟ طبعا لا هل استطعنا ان نطلب من كل دول التحالف ان تبني لنا منشات رياضية حسب الطلب؟
امريكا ونهضتها الرياضية الكبرى هل طلبنا منها ان تبني في كل محافظة عراقية ملعب للسلة وكرة اليد والطائرة حسب التصاميم الموجودة في بلدان المنطقة؟ هل كان الامريكان سيعترضون؟ ماذا لو تحقق الامر ببناء هذه الملاعب بسعة 3-5 الاف متفرج الاتستطيع الخبرات العراقية المصاحبة للجهد الهندسي الاجنبي ان تواكب العمل وتتقنه وتقوم هي بالابداع في التنفيذ؟ ثم لماذا لاتستعين فرق كرة السلة العراقية بلاعبين من هذه الدول على سبيل الاعارة في البطولات العربية والاسيوية كما تفعل دول الجوار؟ كذلك الطلب من مدربين امريكان خبراء للعمل في النشاط السلوي وكرة الطائرة وتدريب كوادرنا معهم بالحث المغناطيسي على الاقل!!نعود لااستراليا نريد منها ان تبني لنا مسابح اولمبية وخاصة في مدن يمر بها نهر الفرات ودجلة مع توفير خبراء للنهوض بالسباحة الميتة والمدفونة المواهب حاليا لدينا والتي يتدرب ابطالونا فيها في مياه بحر دجلة والفرات مباشرة !وسحقا للتلوث والغرق! ثم نعرّج على ايطاليا ذات المدرسة الكروية الكلاسيكية كان يمكن الاستعانة بمدرب عالمي للقدم منها كتراباتوني ببرنامج نتفق فيه مباشرة مع السيد برلسكوني رئيس نادي ميلان ورئيس الوزراء هناك ثم ان ايطاليا حتى بالدراجات دولة متطورة نستطيع احياء هذه الرياضة المدفونة والمؤودة وحتما في قرانا على وجه التحديد مشاريع بناء مستقبلي لوحظينا بمن يكتشف الخامات، حتى الطب الرياضي المتخلف يحتاج لدول التحالف ويحتاج الى فتح الملف لان إصابات الرياضيين تخصصية وتحتاج للتطور العلمي الطبي لان ان يكون المفراس لوحده مثلا في بعض مستشفيات العاصمة بالدور لمدة اشهر!
كذلك نقطة مهمة في التطور البنائي الافتراضي هو معدات الرياضية من ملابس وكرات حيث يتواجد في السوق المحلية اردا انواع الكرات والمعدات من المنشأ الصيني الرخيص سعرا وتقنيا والا هل تصدقون كرة قدم ب4$؟ بينما يحتاج الرياضي الى جودة التجهيزات لانها تسهل الابداع المفترض فيه. نعّرج على اليابان وكوريا فقط لانهما عملاقا الرياضة الاسيوية نستطيع مباشرة احياء رياضات مهملة كالالعاب القتالية والجمناستك ووحدهما نستطيع عن طريق المساطحة او الاستثمار او المقايضة بالتمر او النفط ان نبني ملعبا اولمبيا متكاملا بسعة 50-80 الف متفرج في كل محافظة عدا بغداد التي تحتاج لوحدها خمسة ملاعب في العشرة سنوات القادمة لم يفكر الى الان ويصدح مسؤول واحد بمشروع بنائها الافتراضي او الحلمي على الاقل!
هذا بعض الذي نتمنى ولكن المعركة الان انتخابية والدولة حتما تفكر بالنهوض على الاقل لنملك ملاعبا تشبه ملاعب قطر التي يحضر اليها جمهور اقل والله من جمهورمباريات الفرق الشعبية في بغداد!لذا الامل بشخصية قيادية كرئيس للجنة الاولمبية العراقية ياخذ على عاتقه بناء هذه الاحلام التي ترافق مخيلة ملايين العراقيين!
قد يستيقظ انسان النياندرتال فينا ذات يوم وينبهر بالستلايت والموبايل والحاسبة مثلما ننبهر بملاعب بايرن ميونخ وشالكة ودورتموند التحف التي بناها الانسان وترك لنا الذهول والانبهار والحسرة!!

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل