أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عزيز الحافظ - يابشير تمتع بالتحدي الأجوف وأترك لشعبك العناء














المزيد.....

يابشير تمتع بالتحدي الأجوف وأترك لشعبك العناء


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أحترت في إختيار البداية والمدخل..ماهي موضوعية البشير في موقفه المهلهل المتصابي؟ هل يملك البشير عمر ،جرأة الخليفة عمر في مواجهة المواقف؟ فلم نتعود نحن المتواجدون على الارض العربية ان نرى قادتنا يذعنون لديمقراطية ما مفترضة حتى لوكانت اوهاما في المخيلات نعم نحب زبرجها وقشورها وزخرفها والتمشدق بالتمسك بتربيبها ولكننا نجد قادتنا لايمارسون الاكتم الانفاس وطيران الرقاب عندما يهدد نسيم الديمقراطية ، تراب الارض تحت كراسيهم الاثيرة..فلم نتعود نقد القائد ولاقيادة النقد لان السياف على مرّ العصور يرتسم كالمارد الجبار يغطي سماء التأمل فيقطف الاثمار الرقاب حتى التي لم تنضج بعد!
لماذا لايملك البشير جرأة سوار الذهب الذي ذهب لامغاضبا عن منصب الرئاسة ليكون أول رئيس عربي يفي بما وعد ويترك مساند كرسي الرئاسة النفيس لاول مرة! منذ نشوء الارض و زحزحة القارات والعصر الجليدي والبابلي والاشوري والفرعوني!
اذا كانت مزاعم المحكمة غير مُحكمةٍ فلاتطهير عرقي ولاعطش ولاتجويع ولاإغتصاب ولاتعذيب ولاجنجويد ولاتهجير ولامنع إغاثة فلماذا لايقابل المتهم السوداني البريء الواثق الخطوة ويمشي ملكا، هذه المحكمة ببينات الدفوع النافية؟ ليس الحل بالرقص بملابس الهنود الحمر وحمل العصا والتلويح بها وإنتظار الفرسان على سروج الخيول يبايعون شهريار.. والتشبه بالعفاريت وممالئة الصوفيين والتكشير عن أنياب جوفاء لاتملك (فك القضم) أصلا والتبجح امام انظار العالم كله (ان القرارات تحت جزمتي دي)!هذا منتهى البلادة وقمة النرجسية وهرم غفلة اكبر من هرمي خوفو وخفرع بالتهرب من المسؤولية ومدىً لامتناهٍ من الطغيان التغطرسي غير مقبول في العالم المتحضر حتى باللفظيات فكيف بكونه أداة إستخفاف مقيتة التوقيت؟
حتى الدول الافريقية لم يرق لها الامر وتفكر بالانسحاب من المحكمة.. لانهم لايريدونها سابقة تسجل بتطبيق العدالة التي ستطال اي متهم ذات يوم مهما كان منصبه الذي يراه استحقاق الهي وانه هبة الله لشعبه وخليفة الله في ارضه، فاليوم توارت الهالات الالهية المرسومة زيفاحول كل جبين متغطرس متكبر، فمن يتمشدق بالديمقراطية في بلده منهم لايريد ان يكون اول ضحاياها فهم يقدسونها في طروحاتهم الفكرية ويمقتون تداولها وتطبيقها بعشق فاشستي!
تقول العرب عنهم بالامثال التراثية: انهم [كأسنان الحمار] تعبير عن المتساوين بالرداءة! أما الجامعة العربية فشعارها إنصر اخاك ظالما ومظلوما ورسم بعض العراقيين البسطاء الشرفاء مسارها بالقول الساخر المرتسم بلافتات ظهرت يوما ما بعد السقوط: جامعتنة العربية أمّ النفاق—كل دولها تأمرت ضد العراق—أبد ماحلتْ قضية—اليشتكي هو الضحية!! تبقى شامخ ياعراق وكيف لا وقد خبروا سكوتهم المطبق على فظائع لاتقبض عليها حتى مرتسمات التخيل قام بها النظام السابق!
فقبول الجامعة العربية المفترض بإتهامات المحكمة ضد البشير سيفتح كل أبواب جهنم وغطاء بالوعة القاذورات التي تئد الديمقراطية حتى النسبية والؤأد لايحتاج لتفسير لغوي فنحن ابعد بمليون سنة ضوئية عن الدي مقراطية !
ان السودان الشقيق اليوم امام خطر داهم لاواهم ويحتاج لمواجهة جسورة مسؤولة من قيادته وعقلانية عظمى وحصافة دبلوماسية متميزة لتحفظ أبنائه دون صفقات سياسية فالتهرب من مواجهة الموقف هو إدانة صريحة للمتهم الا اذا ظن ان المحكمة الدولية تملك ماتملكه اجهزتنا الامنية الباسلة على شعوبها من ادوات القمع والتعذيب هنا غوبلز سيصدق نفسه!!
خاتمة المطاف كان كل دكتاتور بحاجة لغطاء ديني على مرّ العصور فبادرت هيئة علماء المسلمين السودانية ... بإصدارفتوى بمنع السفر شرعا!! للبشير خوف إعتقاله ولاحاجة للتعليق لان وعاظ السلاطين لازالوا يقفون بباب كل رئيس وملك مدى الحياة والفتاوى تحتاج الى أه فقط !
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لمنتخب الجرأة العراقي الجديد
- للعدالة دائما ،نورس
- حرباوية فاشستي
- كيف يتم تطوير الرياضة العراقية؟
- بسمتان بلاسحاب
- أحزان تمتطي المكوث
- راضي شنيشل والخطوة الجريئة
- فاصل.... فلن تتحدثوا!
- منقوشات حناء حزن.. تبحث عن كفين!
- نسمة هربت من قيظ الفاشست!
- دخان مجزرة خانق - من قصص الفاشست
- مرابية بين مخالب المغيب
- لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟
- ترحال
- من قصص الفاشست
- التطور الكروي العراقي
- الترقب وبطولة القارات
- غصّة
- حكامنا الكرويين والطموح التطويري
- جنون صدفة


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عزيز الحافظ - يابشير تمتع بالتحدي الأجوف وأترك لشعبك العناء