أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شامل عبد العزيز - الباشا وستالين ... تتمة ...















المزيد.....

الباشا وستالين ... تتمة ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:27
المحور: كتابات ساخرة
    


ثانياً : ستالين
هو جوزيف نيساريو نوفيتش ستالين وكنيته الاصلية ( دجيو غاشفيلي) ولد في مدينة جوري في جمهورية جورجيا في 18 ديسمبر 1878 ( أي قبل ولادة نوري سعيد بعشر سنوات) وتوفي في 5 مارس 1953 ( أي قبل وفاة نوري سعيد بخمس سنوات). والده يدعى بيسو (إسكافي) وأم فلاحة ( إيكاترينا). كان والده يعاقر الخمر ويضرب ستالين بقسوة في طفولته .. ترك بيسو عائلته ورحل وأصبحت أم ستالين بلا معيل وعندما بلغ ستالين 11 عاماً أرسلته أمه إلى المدرسة الروسية للمسيحية الأرثوذكسية ودرس فيها .. عادت بداية مشاركة ستالين مع الحركة الاشتراكية إلى فترة المدرسة الأرثوذكسية والتي قامت بطرده من على مقاعد الدراسة في العام 1899 لعدم حضوره في الوقت المحدد لتقديم الاختبارات وبذلك خاب ظن أمه به ألتي كانت دائماً تتمنى أن يكون كاهناً حتى بعد أن أصبح رئيسا وطوال فترة حكمه كانت علاقته بأمه شبه منقطعة حتى انه لم يحضر جنازتها وقيل انه كان ينعتها ( بالعجوز الرخيصة ) ..
بعد تركه للمدرسة الأرثوذكسية انتظم ستالين ولفترة 10 سنوات في العمل السياسي الخفي وتعرض للاعتقال بل والإبعاد إلى مدينة سيبريا بين الأعوام 1902 – 1917 . اعتنق ستالين المذهب الفكري لفلاديمير لينين وتأهل لشغل منصب عضو في اللجنة المركزية للحزب البلشفي في عام 1912 .. وفي عام 1913 تسمى بالاسم ستالين وتعني ( الرجل الفولاذي) ويقال أن لينين هو الذي أطلق عليه هذا اللقب لأنه قام بإلقاء قنبلة يدوية على القيصر أثناء عمل ستالين في القصر مع مجموعة من العمال الذين كانوا يقومون بعملية طلاء القصرحين ألقى القنبلة بين قدمي القيصر وتابع عمله كان شيئاً لم يكن ..
وهو القائد الثاني للاتحاد السوفيتي .. يعتبر المؤسس الحقيقي للاتحاد السوفيتي .. عرف بحكمته وقوته ففي فترة توليه السلطة قام بقمع وتصفية خصومه السياسيين بل وشمل القمع والتصفية كل من كانت تحوم حوله الشكوك إلا أنه قام بنقل الاتحاد السوفيتي من مجتمع فلاحي إلى مجتمع صناعي مما مكن الاتحاد السوفيتي من الانتصار على دول المحور في الحرب العالمية الثانية والصعود إلى مرتبة الدول العظمى ..
تقلد منصب المفوض السياسي للجيش الروسي في فترة الحرب الأهلية الروسية وفي فترة الحرب الروسية البولندية وتقلد ارفع المناصب في الحزب الشيوعي الحاكم والدوائر المتعددة للحزب .. وفي عام 1922 تقلد ستالين منصب الأمين العام للحزب الشيوعي وحرص ستالين أن يتمتع بمنصب الأمين العام بأوسع أشكال النفوذ والسيطرة ..
نبذ ستالين فكرة الثورة العالمية الشيوعية لصالح الاشتراكية المحلية مما ناقض بفعلته مبادئ ترو تسكي المنادية بالشيوعية العالمية .. أصبح القائد الأوحد بين عام 1928 – 1929 إلا أنه لم يبلغ السلطة المطلقة إلا بعد التصفيات الجسدية التي حدثت في الثلاثينات..
استبدل ستالين الانتماء الديني للشعب الروسي بالانتماء الشيوعي ورغم كونه درس بمدرسة دينية إلا أنه أمر بحرق الايكونات المسيحية في البيوت وهدم الكنائس ودور العبادة ..
بالرغم من المصاعب التي واجهها في تطبيق الخطة الخمسية للنهوض بالاتحاد السوفيتي إلا أن الانجازات الصناعية أخذت بالنمو بالرغم من قلة البنى التحتية واستطاع توفير السيولة اللازمة لتمويل مشاريعه عن طريق التضييق على المواطن السوفيتي في المواد الغذائية ..
فرض نظرية الزراعة التعاونية وهي استبدال الحقول البدائية بحقول زراعية ذات تجهيزات حديثة.. استخدم القوات الخاصة في إرغام الفلاحين على الدخول في برنامجه الزراعي التعاوني إلا أن الفلاحين فضلوا نحر ماشيتهم على أن تؤخذ منهم عنوة لصالح البرنامج التعاوني مما سبب أزمة في الإنتاج الغذائي ..
وجه ستالين أصابع الاتهام إلى الفلاحين الذين يملكون حقول زراعية ونعتهم ( بالرأسماليين الطفيليين) وأمر بإطلاق النار على كل من يرفض الانضمام إلى برنامجه أو النفي إلى مناطق بعيدة في الاتحاد السوفيتي ..
إن سبب المجاعة التي حدثت بين عام 1932 -1933 هو نحر الفلاحين لماشيتهم والذين أرغمهم ستالين على الدخول في برنامجه في وقت كان فيه الاتحاد السوفيتي يصدر ملايين الأطنان لشتى أنحاء العالم ..
حكومة ستالين كان همها تحويل المجتمع الزراعي إلى مجتمع صناعي خدمة للنظرية الشيوعية وأحد أهم أهدافها ( يا عمال العالم اتحدوا) ضد عدونا المشترك . إن صعوبة إدارة مجتمع متعدد القوميات والأديان ومساحة وعدد سكان هائلين وضعا ستالين أمام خيارين إما تنفيذ إرادته أو التنحي للآراء المختلفة الأخرى وكان خياره الأول ونفذ بقبضة حديدية كان لها الأثر البالغ على الاتحاد السوفيتي والحكام من بعده .
من اجل تنفيذ اختياره وبوصوله للسلطة عام 1929 عمل على إبادة المتعاملين مع الأعداء من أعضاء اللجنة المركزية البلشفية وأعقبها بإبادة كل من يعتنق فكر مغاير لفكر ستالين أو من يشك ستالين بمعارضته للشيوعية والتطبيق الصارم للاشتراكية فهو ينفي المخالفين إلى معسكرات الأعمال الشاقة أو يزجهم بالسجون أو يتم إعدامهم وحتى لجا للاغتيالات السياسية وقتل الآلاف من العمال وزج ألاف آخرين في السجون لمجرد الشك في معارضتهم للاشتراكية وحتى تروتسكي لم يسلم وهو رفيق دربه من سلسلة الاغتيالات إذ تم اغتياله في منفاه عام 1940 بعد أن عاش في المنفى من عام 1936 ولم يتبقى من الحزب غير ستالين ووزير خارجيته مولوتوف بعد أن أباد ستالين الجميع .. ولقد قام بترحيل مليون ونصف سوفيتي إلى سيبيريا وجمهوريات أسيا الوسطى والسبب الحقيقي لذلك هو أن يخلق توازنا عرقيا لكي يبتعد الشعب عن النزعات القومية ولكي يتسنى له إيجاد توازن اثني في الجمهوريات ..
لقد خسر الاتحاد السوفيتي من 21 – 28 مليون نسمة من جراء الحرب العالمية الثانية إلا أنهم في النهاية انتصروا على النازية وعلى جيوش هتلر في 9 أيار ( مايو) 1945 ..
هذه نبذة مختصرة وسيرة ذاتية للرجل الفولاذي ( معلومة للجميع) إلا أننا أحببنا أن نوردها لكي يتسنى لنا أن نسأل أسئلة من خلالها بسيطة وغير مقصودة ؟
هل لنشأة ستالين وتربيته منذ الصغر أثر في تحويله إلى وحش بشري لا يهمه سوى رؤية الدم ويتلذذ ويُشبع رغبته بالقتل ؟ أنا لست طبيباً نفسياً أو باحث إجتماعي ولكن من المستحيل على نشأته قد مرت عليه مرور الكرام
هل الأفكار التي يؤمن بها تستحق أن يصل إلى درجة يفقد فيها إنسانيته ويهدر كرامتها ؟
لماذا نُعيب على الآخرين أن أفكارهم تم نشرها بحد السيف ولم تكن عن قناعة وإيمان من قبل معتنقيها ؟
لماذا الإكراه على تقبل الأفكار ؟ أليست هي الأفكار الأمثل والأفضل والتي تُحقق الرفاهية والعدل للجميع ؟ فلماذا الدم ؟
لماذا لم تتلقفها الشعوب عن طيبة خاطر واقتناع وتسير العملية سيراً طبيعياً والتغيير سوف يحدث وهو نتيجة حتمية ؟
هل ستالين من القادة الذين يستطيعون أن يحققوا للإنسانية كل مبتغاها وبهذه الطريقة ؟
لقد ضرب ستالين أروع مثلاً في الدكتاتورية وبقلب قاسي لا يعرف الرحمة ولا يقبل الآخرين ولا يستطيع التعايش معهم بطريقة سلمية ؟
لقد دمر كل شيء في الشعب السوفيتي ابتدءا من الدين حتى الإنسان ؟
لنا أن نتخيل هذا القائد ألان يعيش بيننا ويحكمنا ؟ كيف ستكون حياتنا ؟ وكيف سوف تتعامل معه البشرية جمعاء وكيف تنظر إليه ؟
هل هذا القائد يجب أن يكون القدوة والملهم والمُخلص للإنسانية من عذاباتها ؟ يذبح الملايين من أجل أن يعيش ملايين آخرين من وجهة نظره ؟ لماذا ومن أجل ماذا ؟
هل لا زال هناك مفكرين ومناضلين يقتدون بهكذا معلم ويتبعونه لكي يُحقق العدل والمساواة ؟
لو كان الرفيق ستالين حياً لكان بوسعنا أن نسأله سؤالاً واحداً فقط ؟ هل الاتحاد السوفيتي بلد زراعي أم بلد صناعي؟؟
نحن العراقيين حكمنا تلميذ صغير في مدرسة ستالين الكبيرة أسمه صدام . حتى أن القوات الأمريكية عندما دخلت للقصور الرئاسية وجدت في مكتبته فقط كتب ستالين ؟ فانظروا كيف كان عراقنا وكيف كانت أحوالنا ؟
هذه هي مفاهيم وأعمال القادة الثوريين الذين يجب علينا أن نتغنى ونقول القصائد في مدحهم وان يكونوا مثلنا الأعلى ؟
أما ( الخونة) أمثال الليبرالي نوري السعيد فهو من النظام البائد والذي لا يحُق لنا أن نتذكره أو نضرب به الأمثال ؟
ما هو الفرق بين الرجلين ؟ وأيهما حقاً نفعاً للعراق وللعراقيين وللإنسانية جمعاء ؟ خاصة إذا ما تصورناهما معاً في حكم بلد مثل العراق فأيهما أفضل لنا ولبلدنا وللعالم ؟
هذه المقارنة وضرب الأمثال ( من وجهة نظرنا) هي لإثارة الأسئلة في ذهن القارئ وكم أتمنى أن لا يكون النقد بناءاً على أدلجة معينة وإنما ما أتمناه أن ننظر بعين حيادية ومنصفة ثم نقول رأينا ...



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباشا وستالين ...
- الديمقراطية الاجتماعية ...
- زهوة تقول ... نحنُ من الملحدين ؟؟؟
- حوار بسيط وهاديء مع الأخوة الشيوعيين ...
- ألعقلية العربية ...
- مجلة زهوة ...
- هل الشورى هي الديمقراطية ؟
- العلاج عند الكفار ...
- عدنان عاكف وحقبة عبد الناصر التاريخية...
- عبد العالي الحراك والغثيان ...
- الوصايا العشرة
- أراء في الحوار .. فؤاد النمري نموذجاً
- هذه المرة ... طارق حجي ونادر قريط
- بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني
- طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري
- مرة واحدة بالعمر ...
- كوكو ... كوكو...
- الليبرالية ... مرة أخرى
- الليبرالية وغيرها من المفاهيم ...
- الاسلام والمفاهيم الحديثة ..


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شامل عبد العزيز - الباشا وستالين ... تتمة ...