أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - ألعقلية العربية ...














المزيد.....

ألعقلية العربية ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه ألمقالة من ألمقالات القديمة ألمحفوظة لدينا ونظراً لصدور قرار ألمحكمة ألجنائية بحق عمر البشير قررنا ألنشر للربط بين بدايات أزمة دارفور وقرار المحكمة نتمنى أن تنال رضا بعض القراء الأعزاء .
أن ألأصوات العربية ألمرتفعة حالياً ضد التدخل الدولي في إقليم دارفور هي ذات الأصوات ألتي علت دفاعاً للحيلولة دون سقوط نظام طالبان ألظلامي سابقاً وهي ذاتها التي قاربت على الانتهاء من النحيب والزعيق لصالح صدام حسين بالأمس واليوم وتنظر هذه الأصوات حالياً للتدخل الدولي في دارفور نظرة المريب ولا تنظر إلى حدث الإبادة الإنسانية في دارفور كونه حدثاً وحشياً يستحق التحرك والإدانة ( الذي تمارسه حكومة السودان بالإضافة إلى حوادث الاغتصاب المنظم والتهجير العرقي والقتل الجماعي ) حيث تشير التقارير عن طبيعة سير الاغتصاب المنظم لفتيات في عمر الثامنة وحتى عجائز في الثمانين من العمر . لقد قضت الأحداث في دارفور على 50 ألف نسمة ( حالياً 200 ألف) وفر مليون نسمة ( حالياً 2 مليون). من منازلهم ثم ظهر عمر البشير ليقول بان القضية برمتها تحاك ضد ( الدولة الإسلامية) ؟ إن العرب أسياد في خلق الأزمات ومن الدرجة الأولى دوماً ينجحون في صنع الأزمة بجدارة لقد أضحوا عائقاً لتقدم الأمم وأصبحوا يشكلون خطراً على السلم العالمي . إن المجازر والحروب على مدى التاريخ العربي والإسلامي لم تكن يوما محط نقد أو إدانة إذ أنها تعد من مسلمات الأمور وبديهياتها إضافة إلى أنه من حق خليفة وأمير المؤمنين ذاك الزمان أن يأمر بسحل أ وقطع عنق إنسان أو مجموعة من الناس دون محاكمة عادلة ناهيك عن التعدي والغزوات المستبيحة لكرامة البشر المتمثلة في مفهوم السبي وتوزيع الغنائم من النساء والأطفال بين المقاتلين العرب والمسلمين كأنهم أدوات وعدد من قوس وسيف ورمح وفرس أو إرسال رأس زعيم المحاربين الأعداء ( حتى لو كان مسلماً) مقطوعة أو ملفوفة بخرقة لتشبع شبق أمير المؤمنين وتسر ناظره برؤيتها والتشفي بها . هذه كانت ثقافة سائدة وطبيعية في المفهوم العربي والإسلامي قديماً وعليها انسحبت وبنيت اللامبالاة للإنسان وحقوقه وكرامته في الوعي العربي المعاصر فلا غرابة من أن يلتفت العرب بمباركة من التيار الديني بحنق شديد إلى قطار التدخل الدولي في إقليم دارفور..
إنها مسؤولية أخلاقية مطروحة على عاتق المجتمع الدولي والمتمثل في الأمم المتحدة ولاشك بان التدخل سيترافق مع إطلاق العنان للخيالات والترويجات العربية السياسية المعتادة وإقحام النظرية الممجوجة الدائمة ( المؤامرة) والتي ستنبع من دول عربية متمثلة بما لديها من أحزاب سياسية علنية أو سرية أو تيارات دينية لتتصادم مع كل ماهو توجه دولي خلافي مع العرب وعلى الدوام كما كان الحال مع إقليم كوسوفو عندما تأخر المجتمع الدولي من تنفيذ مهام مسؤولياته الأخلاقية لوقف المجازر ضد المسلمين هناك كانت نظرية العرب المعهودة تخيم في سماء البلقان حينها بالأقاويل أن الغرب والولايات المتحدة لايتدخل ضد المسيحيين الصرب كونهم مسيحيين وان المستهدفين هم من المسلمين وعندما بدا العد التنازلي لرحلة الصاروخ كروز عابر القارات ( المنقذ) ليوقف نزيف المذابح ضد المسلمين الألبان غيرت اسطوانة ( المؤامرتية العربية) من معزوفتها وأوعزت سبب التدخل مصلحة الولايات المتحدة بالسيطرة على جغرافيا أواسط أوربا وعلى نفط البحر الأسود كما هو الحال مع مؤامرة نفط العراق وهكذا دواليك الإشكالية مستمرة مع العرب في كل الأحوال وهكذا كان الحال مع صدام حسين ونظامه المخلوع اذ تمكن العرب بقطاعيهم الحكومي والشعبي التجاوز متعامين عن مأساة المواطن العراقي ورزوحه الطويل الأمد تحت وطأة نظام حكم قاس لايرحم ونظام نُصر بالرعب من كثرة المقابر الجماعية وبتر الأطراف والألسن والأذان ورش المواطنين بالمبيدات الكيماوية كأن هذا الجزء الوحشي اللانساني أعتبر ذو أهمية في الثقافة العربية ولم يرق إلى مستوى التنديد أو ألإدانة وبالتالي لم يتعال الأصوات بشأنها لكن بقدر ماأبدع في المقابل الإنسان العربي في السطحية وفن التهويل والتنديد والتظاهر ضد كتب وكتاب الإبداع الفكري وأنشأ الجمعيات المناصرة باستماتة من أجل انتشار ثقافة حجاب المرأة السياسي السطحي بل وخصص يوماً عالمياً للحجاب في حين لايرقى الاغتصاب والتهجير والقتل الجماعي في دارفور وغيرها أو مما يحدث في غيا هيب السجون العربية إلى مسيرة احتجاجية جماهيرية عربية توجه رسالة أخلاقية وقوية وعاجلة للحكومات العربية بما فيها الجامعة العربية تندد وتعبر عن هول مايحدث من انتهاكات إنسانية
هناك خلل جلي في التفكير العربي وفي عدم الوضوح في ممارسة الأولويات بحسب أهميتها
إن العقلية العربية في أمس الحاجة إلى تدخل دولي جراحي عام لإصلاح العطب يبدأ بالتعليم وينتهي بكرسي الحكم مُتيحاً حق التداول السلمي للسلطة على أساس المنهجية الديمقراطية والتي هي منهاج حكم غربي بحت ولأنجد للديمقراطية اسماً أخر أو كما يتم اقرأنها تضليلاً بمصطلحات عربية إسلامية تاريخية بغية اختطافها .





#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلة زهوة ...
- هل الشورى هي الديمقراطية ؟
- العلاج عند الكفار ...
- عدنان عاكف وحقبة عبد الناصر التاريخية...
- عبد العالي الحراك والغثيان ...
- الوصايا العشرة
- أراء في الحوار .. فؤاد النمري نموذجاً
- هذه المرة ... طارق حجي ونادر قريط
- بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني
- طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري
- مرة واحدة بالعمر ...
- كوكو ... كوكو...
- الليبرالية ... مرة أخرى
- الليبرالية وغيرها من المفاهيم ...
- الاسلام والمفاهيم الحديثة ..
- مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة ...
- نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - ألعقلية العربية ...