أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - هذه المرة ... طارق حجي ونادر قريط















المزيد.....

هذه المرة ... طارق حجي ونادر قريط


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر موقع الحوار مقالة للاستاذ نادر قريط بتاريخ 3/3/2009 وبعنوان : حوار ( احتجاجي) مع طارق حجي .
نحن هنا سوف نسير عكس أفكار ومباديء الاستاذ نادر قريط في الاقتباسات المجتزاءة والتي تجنبها في مقالته خشية الوقوع في الاشكالية على حد قوله ( هناك مشكلة تعترض النقد وتسقطه في العبثية)..
قال الاستاذ قريط : أجد صعوبة في تناول كتابات استاذ صديق ومثقف كبير ( يقصد الاستاذ طارق حجي) ناهيك عما يمتلكه من تجربة ومعرفة موسوعية وأسلوب كتابي رشيق يجمع العمق والسهولة والحفر في صخر والغرف من نهر.
هذا القول يدل دلالة قطعية على أن الاستاذ نادر قريط على دراية كاملة وأطلاع واسع على كل مايكتبه الاستاذ حجي ولكن المفاجاة نجدها عندما قال ( اكثر من عشرين كتاباً ومئات المقالات لم أطلع إلا على شذرات منها).
وبعيداً وكما قال صاحب المقالة في أن اللغة العربية قد تكون ادأة مراوغة لممارسة نقد حقيقي .
كيف نفهم تصورات ورؤى الاستاذ نادر لافكار ورؤى الاستاذ حجي وهو لم يطلع إلا على شذرات ..( سوف نترك هذا التناقض الواضح والبين بين القولين ) لندخل في صلب الموضوع الذي أتمنى أن أصل بفكرته الى ماأُريد من خلال قراءة أفكار الكاتب الكبير الاستاذ نادر قريط .
بعد أن وافق الاستاذ قريط على المثال الذي اورده الاستاذ حجي حول الكوريتين ودخوله في شرح مفهوم التنوير ووصولاً الى قناعاته في طرح سؤاله ؟ هل الفرق الجوهري في طبيعة النظام السياسي أم في مركبات الحرب الباردة وتمركز القواعد العسكرية والرأسمال الاورو – امريكي وبحثه على جزر للاستثمار والربح والتنمية ..
وبدوره فقد اختار ايضا مثال لتوضيح فكرته عندما تحدث عن هاييتي وكوبا .. وكيف أن السيطرة الامريكية لمدة قرن على هاييتي لم يخلق نظام ديمقراطي وأن هاييتي حالياً من اكثر البلدان تفسخاً جنباً الى جنب مع الصومال والكونغو.
قد نُعطي الحق للاستاذ قريط في مسألة هاييتي ولكننا سوف نتطرق الى كوبا التي كانت الدولة الثانية التي أختارها مع هاييتي وقارن بينهما.
هل الجلوس خمسين عاماً على صدر الشعب الكوبي ديمقراطية من قبل الرفيق كاسترو ومسالة منطقية وشرعية ومقبولة بحيث أصبحت هافانا غنية بالحياة الانسانية والابتسام والموسيقى ورقص السالسا ومكاناً غنياً يتدفق بالحب والشمس بحيث يتمنى الاستاذ قريط لاولاده أن يعيشوا فيها ؟؟
لو قام الرفيق كاسترو بفتح حدود بلاده للهجرة ماذا كان سيتبقى من الشعب الكوبي ؟
لماذا ونحن في القرن الواحد والعشرين والكوبيين لم يعرفوا من وسائل العصر الحديث الا القليل أسوة بالجيران؟
أن أستخدام جهاز النقال لم يدخل الى كوبا إلا قبل سنتين أو ثلاث سنوات .. قد يبدو مثال جهاز النقال سخيفاً في نظر البعض . ولكن الامثلة تُضرب ولاتُقاس بحيث يكون مثالاً وعلى كافة المستويات ..
ألم تنجب الكوبيات غير الرفيق كاسترو صاحب السيكار واللحية والبزة العسكرية ؟؟ هل هناك عقم بحيث عجزت النساء الكوبيات على أن يلدن مثل رفيقنا ..
هل هافانا الغنية بالحب والشمس هي سان فرانسيسكو أو أية ولاية آخرى ؟ هل هذا هو المنظار الذي ينطلق منه الاستاذ نادر بحيث يقارن بهكذا مقارنة ؟
حكم الولايات المتحدة الامريكية 44 رئيساً منذ عام 1789 ولغاية عام 2009 .. بدأ الحكم جورج واشنطن وحاليا الليبرالي المتدين أوباما .. حسب معلوماتي فان الرئيس الذي حكم 3 دورات متتالية هو فرانكلين دي روزفلت أي لمدة 12 سنة أما الرؤساء الذين حكموا دورتين أي لمدة 8 سنوات فعددهم 13 رئيساً .. هذه هي المقارنة .. هذا هو النظام الليبرالي الديمقراطي وهذا هو الذي لابد أن يسود في العالم أجمع .. قد يقول قائل : ياسيدي أنت ملكي أكثر من الملك . ولكني أقول قارنوا أنتم بأنفسكم كيف يعيشون وكيف يعيش الاخرون ولكن بدون أنتقائية في المقارنة...
4 سنوات حاول القادة الافريقيين أن يجعلوا نيلسون مانديلا يوافق على أن يرشح نفسه لولاية ثانية فرفض ..
هل هذا المعيار لاقيمة ولا أهمية له ؟
تشرشل وديغول كسبوا الحرب ولكن الانتخابات لم تكن لصالحهم .. هذه هي المعايير وهذه هي الديمقراطية وبقيت بريطانيا قوية وكذلك فرنسا .. فأين صاحب السيكار من البلاد الغنية بالحب والشمس ؟
اذا وصل القائد الى الكمال ( وليس هناك كمال كما عند رفيقنا كاسترو) كانت الامة في أسفل السافلين وهي أمة منحطة ...
إن الاستبداد يزرع الرذائل وليس هناك مستبدين أكثر من الرفيق ...
هل هذا هو المطلوب وهذا هو المنشود وهذا هو الذي لابد أن يسود في نظر الاستاذ قريط بحيث تكون كوبا هي المثل الذي لابد أن يحذو العالم حذوها ؟
إن الاستئثار والطغيان لابد من ظهورهما على يد كل حاكم يجلس نصف قرن على كرسي العرش..
إن الديمقراطية هي أفضل صيغة أبتكرها العقل الانساني للادارة السياسية للمجتمع..
هكذا لابد أن تكون المقارنة ؟ على ضوء معطيات العصر ومايشهده العالم الحر من تداول سلطة ومجتمع مدني وحقوق وحريات الى غير ذلك من المُسميات...
لدينا بعض الملاحظات أحببنا أن نوردها للتوضيح ..
في أكثر من مناسبة ذكرنا أن مناقشة الاراء هي المحور الذي نتمحور حوله وكذلك النظر الى ماقيل وليس النظر الى من قال لان هذا هو المهم.. فانا لاأعرف الجميع إلا من خلال مايكتبون وليس لديَ أي علاقة أو صلة باي كاتب أو صاحب تعليق ولكن الافكار ومحاورتها تجعل الصداقة أقرب من أن نلتقي ونتعارف .. كما قال الاستاذ ابراهيم علاء الدين في احدى تعليقاته.
نتناول موضوع يخص وفاء سلطان فنكون نُصيرين حاقدين على الاسلام . نكتب حول إدريس جنداري فيقولون أننا نكره أهل المغرب . نؤيد مايكتبه ابراهيم علاء الدين فيقولون أنك من منظمة فتح . نتناول موضوع طارق حجي فيقولون أنت مع النظام المصري . نكتب حول فؤاد النمري فيتبين لنا أننا نكره الشيوعية . هل يُعقل هذا ؟هل هذه هي التعليقات التي تُثري الحوار؟ ليست هكذا تورد الابل ياسادتي ؟ نرجو من الاخوة أن يكونوا على قدر كبير من المسؤلية وإلا فان هذه الاعذار تصب في خانة المثل الشعبي الذي يقول ( وما للخسران إلا بارد العُذر) . فكم أتمنى أن لاتكونوا كمن ينطبق عليهم هذا المثل وأن تكون حججكم قوية بعيدة عن الانفعال والتعصب من أجل تعميم الفائدة لنا ولاصحاب التعليقات...
كثيراً من السادة الذين لم تتطابق اراءنا معهم كانوا سابقاً يعلقون على المقالات التي نكتبها وتبين بعد حين وخصوصاً عندما أحسوا أن الروى والافكار والمباديء لاتتطابق مع مايؤمنون أمتنعوا عن التصويت والتعليق ..
للاسف الشديد لقد أعتبروا الموضوع موضوعاً شخصياً وتقوقعوا على آراءهم ولو أن هذا الموضوع لايقدم ولايؤخر بالنسبة لنا ولكن فقط لاثارة نقطة مهمة وحساسة وهي إصرارهم على أن إيمانهم لاياتيه الباطل ولابد للجميع أن يتبنوه ويؤمنوا به وهذا بحد ذاته مخالف لسنة الحياة في أن تكون تعددية واراء مختلفة فمن المستحيل أن يكون الناس جميعهم على رأي محدد وثابت وإلا فسوف تكون الحياة جحيماً لايطاق وإنغلاق قاتل لايشع منه أي تجديد أو فكر . هذه النرجسية مرفوضة وليس لها مكان وهي التي تؤدي الى الانعزالية لعدم إستطاعتها مسايرة عجلة الحياة بكل معطياتها .
يقول نيتشه ( وقد ذكرت ذلك سابقاً) : الحيَة التي لاتستطيع أن تغير جلدها تهلك . كذلك البشر الذين لايقدرون أن يغيروا أراءهم لايعودون بشراً . بقدر مانصعد عالياً نبدو صغاراً لهولاء الذين لايعرفون أن يطيروا.
( ونحن من الذين لايعرفون الطيران) .......





#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني
- طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري
- مرة واحدة بالعمر ...
- كوكو ... كوكو...
- الليبرالية ... مرة أخرى
- الليبرالية وغيرها من المفاهيم ...
- الاسلام والمفاهيم الحديثة ..
- مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة ...
- نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...
- المُثقفون الجُدد ...
- في الرد على مقالتي الاستاذ إدريس جنداري ...
- هل هناك فرق ؟؟
- لكل حادثة حديث ...
- إياكم وعيد الحب ؟؟
- رسائل إسلامية ...
- أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟
- الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - هذه المرة ... طارق حجي ونادر قريط