أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - المُثقفون الجُدد ...














المزيد.....

المُثقفون الجُدد ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2562 - 2009 / 2 / 19 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليست العبرة بما خلَف أي إنسان من كِتابات ولكن العبرة بما خلَف من أثر علمي في القلوب والعقول ...
من هذا المنطلق هل يحُق لنا أن نتساءل ؟ ماذا خلَفت لنا النخبة العربية المُثقفة خارج التنظير الاكاديمي ؟ هل كان للنخبة الدور الكبير في ترك أثر علمي في القلوب والعقول ؟ واذا مافعلوا ذلك فأين هي النتيجة ؟ هل القصور في النُخبة ؟ أم في المتلقين ؟ هل أستطاعت النُخبة المُثقفة أن تنقل أفكارها الى الواقع بحيث أستطاعت أن تُحرك ذلك الواقع الى الافضل ؟ أم أن النُخبة أكتفت بالتاليف الاكاديمي وحصرت نفسها في الدراسات النظرية بدون أن تتفاعل هذه المجهودات في تغيير الواقع أو ترك أية آثار إيجابية ... أن وصول ألامة الاسلامية عموماً والعربية خصوصاً الى ماهي عليه حالياً لم يأتي من فراغ إنما جاء من تاريخ مليء بالحوادث والافكار التي ترسخت في العقول وعلى أمتداد قرون عديدة وكان لابد لهذه الترسبات من معاول حتى تستطيع أن تُزيلها .. أن الفقر والمرض والجهل لم تتولد في يومنا هذا إنما هي إمتدادات لعصور طويلة فهل أستطاعت النُخبة المُثقفة والمعول عليها أن تُطيح بهذه الامراض خارج الزمن ؟
لقد دأب هولاء السادة على دراسات أكاديمية لم يتلقوها في بلدانهم وإنما هي دراسات حصلوا عليها بعد تركهم لاوطانهم وإبتعادهم عنها وعن واقعها المعاش بالشكل التفصيلي ... غالبيتهم لم يستطيعوا أن يخرجوا من الدراسات النظرية والتي بينها وبين الواقع البون الشاسع .. لم تتمكن هذه النخبة بصورة صحيحة من اعطاء العلاج اللازم لمجتمعاتها على الرغم من تشخيصها للامراض المصابة بها تلك المجتمعات .. قاموا بتاليف كتب عديدة وألقوا محاضرات واشتركوا في ندوات ولكن أثارها لم تكن بالمستوى المطلوب .. لم ترتقي هذه الكتابات الى ملامسة القلوب والعقول إلا لدى القلة القليلة والتي من طبعها الميل الى التنظير اكثر من الممارسات العملية ..
أن خطاب النخبة خطاب خاص لمتلقين تستهويهم هذه النمطية ... في كتاب المثقف العربي ( همومه وعطاؤه ) الصادر من مركز دراسات الوحدة العربية / مؤسسة عبد الحميد شومان الطبعة الثانية 2001 والذي يقع في 326 صفحة وهو عبارة عن محاضرات قام باعدادها 13 مفكر سوف نختار مايلي :
هناك خللاً أساسياً ألم بدور المثقف العربي وسلوكياته خلال حقبتي السبعينات والثمانينات فقد اصبح الانتاج الفكري والثقافي ينحو نحو التكنوقراطية ويبدو في معظمه باهتاً وهشاً وقد تحول الانتاج الفكري في احوال كثيرة الى اداة لترويج وتسويغ الخطاب السياسي الرسمي ( المحلي ) او الدولي الجديد وفي حالة الفكر المعارض غلب عليه طابع الدعاية او التحريض من دون مضمون عملي لبرنامج يؤائم بين الطموحات المشروعة والامكانيات والقيود الحاكمة ..
يبد أن هناك أزمة اخرى تتعلق بسيادة الانتاج السلعي الصغير في الوطن العربي وماينتج منه من فردية وذاتية شديدة للمثقف العربي مما ادى الى عدم نشوء مدارس فكرية حقيقية بل حوانيت فكرية فلقد اختار المثقفون العرب في معظمهم اسلوب العزف المنفرد في عزلة عن حركة الجماهير في المجتمع وفي عزلة بعضهم عن بعض وانتشرت بينهم امراض ( الفردية) وحفلت المنطقة العربية بنموذج المثقف الطاووس يختال عجباً بنفسه الذي لايرى الا نفسه في المرآة ولايرجع سوى الى اعماله ..
لم تتكون مدارس فكرية على غرار ماحدث في اوربا ... أن كل مالدينا هو مساهمات فردية هنا وهناك ولكن لاتوجد مدارس فكرية متجددة الروافد راسخة الاقدام وهو يعود الى السلوك الاقطاعي لبعض كبار المثقفين واساتذة الجامعات في وطننا .. حيث تحدث عملية ( تاليه) لائمة الفكر يقابلها عملية ضعف التاهيل الفكري للبراعم الجديدة... نحن الان نحتاج الى مثقفين يُركزون على واقعنا والموروث منذ الاف السنين ينتقدونه ويحللونه ويشخصون الداء ثم يصفون العلاج .. هذا هو المطلوب ..
هذا المثقف هو الذي لابد أن تلتف حوله الجماهير وتقرأ له وتسير على خطاه .. لانريد تكراراً لاعمال السابقين بحيث تبقى الجماهير تلف وتدور حوله ولا تحرك ساكناً.
أن موقع الحوار المتمدن أبرز لنا كُتاب يستطيعون وبدون مجاملة مخاطبة الجماهير مباشرة وبدون قيود وبدون مصطلحات تزويقية لفظية .. كتابات أسهمت في تحريك العملية الفكرية لدينا .. ( وفاء سلطان . كامل النجار. عبد الخالق حسين .فؤاد النمري. ابراهيم علاء الدين ) على سبيل المثال وليس الحصر وهناك الكثير غيرهم ..
وابسط دليل على مانقوله هو المتابعة لاعمال هولاء السادة والتعليقات التي تُكتب بخصوصهم مما يدل على أن هناك عملية فكرية قد تبدو صغيرة الا أن الايام كفيلة بان تجعلها كبيرة .. قد يعترض علينا مُعترض بان هذه الكتابات تفتقد للاصول العلمية والمنهجية.. ونحن نقول لايجب أن نتقيد بضوابط مفروضة علينا لم تساهم سابقاً في خلق أي محصلة فكرية وعملية للشعوب .. أن عصر الانترنيت والكتابة فيه من الوسائل العلمية والعملية والسريعة في وصول الافكار للناس وبسرعة البرق...
هناك كثير من السادة اصحاب التعليقات ولايكتبون على الموقع يمتلكون رؤية علمية ممتازة ويساهمون مساهمات فعالى تُثير الانتباه يجب على السادة المثقفين المعترضين أن ينتبهوا لهذه المسالة...
أن لكل عصر من العصور وسائل واساليب ونحن الان في عصر الانترنيت الذي يخاطب العقول مباشرة وهذه ظاهرة عصرية مع العلم أن لكل ظاهرة نواحي ايجابية ونواحي سلبية فليس من المعقول أن نُركز على السلبيات ونهمل الايجابيات يجب النظر الى الحالة من زوايا متعددة وليس من زاوية واحدة تنم عن نظرة ضيقة ..
يجب أن نمتلك لغة خالية من التعقيد ولكن في نفس الوقت لغة متماسكة مترابطة تطرح فكرة ثم تصل الى غايتها في النهاية ...
أن الطروحات الفكرية التخصصية الاكاديمية لاتفعل فعلها الحقيقي في خلق أثر علمي في القلوب والعقول وإنما العكس هو الصحيح ...



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الرد على مقالتي الاستاذ إدريس جنداري ...
- هل هناك فرق ؟؟
- لكل حادثة حديث ...
- إياكم وعيد الحب ؟؟
- رسائل إسلامية ...
- أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟
- الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب ...
- عبدالله بن سبأ اليهودي ونظرية المؤامرة
- اختلاف الاراء...
- الدكتورة وفاء سلطان والمقال الاخير ..
- ماذا لوآمن الشيطان ؟
- هل نحن متعصبون؟
- تعليق السيد نادر قريط على مقالة الدكتور كامل النجار(اله السم ...
- الدكتورة وفاء سلطان أولاً وأخيراً
- العرب ظاهرة صوتية.
- أسئلة الى أهل ألقرأن ؟
- رجال الدين ( وعاظ السلاطين).
- غزة والقرضاوي أو القرضاوي وغزة؟
- هشاشة التعليقات عند البعض
- غزة من جديد


المزيد.....




- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - المُثقفون الجُدد ...