أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - شامل عبد العزيز - هشاشة التعليقات عند البعض














المزيد.....

هشاشة التعليقات عند البعض


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:56
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


بعد أطلاق نظام ألتعليقات من قبل الحوار المتمدن على المواضيع التي يكتُبها كافة كُتاب وكَاتبات الحوار وفي مختلف المحاور ومن خلال المتابعة لتلك التعليقات على المواضيع المنشورة والتي تبدو عند البعض( وأنا اُشدد هنا على البعض) مدى ماتحمله من هشاشة فكرية وخروج عن الموضوع المُراد التعليق عليه . وهذا يُبين مدى ثقافة شريحة واسعة من مجتمعاتنا وللاسف الشديد على انها ثقافة بالية وقديمة لاتحمل اي معنى وهي في نفس الوقت مضيعة للوقت. علما ان تعليقات هولاء الشريحة تنمُ عن كل ماهو غير حضاري وغير متمدن.
ايَ مقال لابد وان يحمل فكرة معينة بغض النظر عن أختلاف وتباين الاراء والافكار فهناك من يكتب من منطلق العلمانية وآخرين في الدين وغيرهم في السياسة والمرأة والماركسية............. الخ.
هذه الافكار والتي يتمحور حولها أصحابها تنطلق من ايمانهم بافكارهم ومايؤمنون به والتي قد يوافق عليها جمعُ ويختلف معها جمعُ آخر. اذن لابد ان تصب التعليقات في نفس الفكرة او مايخالفها بشرط توفر الحجة والدليل للمخالفين وقد يكون التعليق مطابقا لرأي المقال وهذا لااعتراض عليه.
المؤسف لدى هولاء المعلقن أنهم ينطلقون من افكار مُسبقة عاشت وتعيش في دواخلهم ويؤمنون بها وكانها الحقيقة المطلقة ويجب على الاخرين أتباع مايعلقون عليه هولاء السادة. فاي موضوع مخالف لما يؤمنون به يصبون جآم غضبهم على صاحب المقال ومادروا هولاء المعلقين أنهم يصبون جآم غضبهم على ثقافتهم وتراثهم وظروفهم الاجتماعية التي شكلتهم بهذه الطريقة.
من هذا يتبين كذلك ان هولاء السادة لايقراءون وحتى اذا قراءوا فانهم لايستطيعون ان يُعبروا عن مايدور في خواطرهم ناهيك عن الاخطاء الاملائية الكثيرة والتي سوف نتجاوزها.
هولاء البعض والذين نقصدهم واعتقد وبالرغم من كلمة البعض والتي تعني القليل الا انهم في مجتمعاتنا كثيرون لابل يشكلون الاغلبية الساحقة وينطبق عليهم قول من ليس معي فهو ضدي. اذا كان صاحب التعليق من مذهب معين او طائفة معينة اودين معين وكان المقال يتناول هذه التسميات فانه وبدون نقاش وبدون حوار وبدون فهم فان صاحب المقال من الفئة الضالة والكافرة وانه عميل لدى جزر الواق واق؟ و. و. و...........
والاغرب من ذلك تصوره المُسبق أن صاحب المقال من الطائفة المخالفة لطائفته او لدينه او لمذهبه هكذا دون تمحيص بل تلعب اهواءه في أصدار أحكامه.
تصلني رسائل من الموقع أُسوة بباقي الكُتاب فأستغرب كثيراً ؟ لماذا هذه الضحالة الفكرية؟ ولماذا هذا الاعتقاد الجازم والذي لايجوز النقاش حوله بان صاحب التعليق فكرته صحيحة ونحن نسأل لماذا لاتكون فكرة الكاتب هي الصحيحة؟؟
لو أن جميع الناس أتبعوا راياً واحداً ومذهبا واحدا ودينا واحدا. هل تستمر الحياة؟؟ والتي لابد ان يكون فيها التنوع والاختلاف..
لماذا هذا الاصرار على هذه الهشاشة الفكرية؟ والى أين سوف تقودنا؟ مافائدة أن أقول لصاحب المقال أنك كافر؟ خائن؟ عميل؟ واذا ماقلت له ذلك ماالذي سوف يحدث؟
لماذا لانحاوره بطريقة علمية ذكية تنم عن ثقافة وتطور في المفاهيم والافكار؟؟ لماذا هذا الانغلاق وهذا الجمود على صحة افكار كل واحد مْنا؟
لماذا لانراجع أنفسنا ونبحث ونقرأ ونرى ماذا هناك في الطرف الاخر؟؟
من الممكن أن يخسر الانسان اي شيء ألا أن اصعب شيء أن يخسر الانسان نفسه؟؟
من القراءات التي اعجبتني حول الفكرة التي اريد الوصول اليها مايلي:
إن النقد العلمي الصحيح إنما يقوم على قرع الحجة بالحجة ودفع الدليل بالدليل وأن يكون في اسلوب عف وعبارة مهذبة أما ماعدا ذلك فانه يعُتبر هراء وهذيانا يرتد على صاحبه بالمقت ويُرمى من أجله بالجهل والسفاهة والغباء..
تقول الباحثة الاجتماعية الدكتورة ميرا جميل:
راجعوا الحوارات الفلسفية في تاريخ البشرية.. راجعوا مناهج النقد الفكري والثقافي والادبي لن تجدوا النظرة الدونية للاخرين... تجدون النقاش الجاد والحاد .. تجدون الجهد الكبير لتطوير النظريات الثقافية والفلسفية وانعكاساتها الايجابية على الفكر والانسان والمجتمع والعلوم والتاريخ والقانون والدين والنظام والوعي والمعرفة والتربية
فهل لحواركم ايها الاستاذة نفس النتيجة او ذرة منها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأنا اقول لاصحاب التعليقات ؟ هل لتعليقاتكم نفس النتيجة او ذرة منها؟؟؟
سوف أكتفي بالقولين أدناه:
1. من يعلم ولايستطيع يتعذب اكثر ممن لايعلم ولايستطيع.
2.الانسان ( في مجتمعاتنا) لايريد المعرفة التي تعذب أرادته وهو يفضل ان يكون مغفلا سعيدا على ان يكون ذكيا معذبا.
أتمنى على الجميع أن يكونوا على قدر من المسؤلية في مخاطبة آلاخر وان ينتهوا عن التعليقات التي لاتسمن ولاتغني من جوع وان نكف عن المزيدات والشعارات والانتصار لطائفة على حساب اخرى او لدين على حساب الاخر حتى لانبقى ندور في حلقة مفرغة.
ماهو الضير في ان اقرا ولا اعلق حتى استطيع ان امتلك الفكرة التي اريد ايصالها؟؟؟؟؟
التساؤل هو اساس البناء الفكري؟
فهل سوف نجد ذلك مستقبلاً؟



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة من جديد
- كيف نكون احراراً
- الوهابية (ألسلفية)
- هل اعداءونا سبب تخلُفُنا؟؟
- أم البراء السلفية؟؟
- هل الاُخُوة في الدين أم في الانسانية؟؟
- إختلاف الكُتاب الاسلاميين عن غيرهم
- الدكتور كامل النجار وتعليقات الحوار
- الاحاديث النبوية وأهل القرأن
- سماهر الحمد ونور الاسلام والسبب مقالة صلاح الدين محسن
- ماذا أراد ان يقول بديع الالوسي لوفاء سلطان(تتمة)
- ماذا أراد أن يقول بديع الالوسي لوفاء سلطان؟
- أمثلة على المقدس لدى المسلمين
- ليس دفاعا عن الدكتورة وفاء سلطان
- هل إداء الفرائض ينقذ المسلمين؟
- عبد الهادي عباس في مقدمته لكتاب مرسيا الياد(المقدس والمدنس)
- الذكرى السابعة للحوار المتمدن
- العنف ضد المرأة
- هل الايمان بالاديان يقود الى التخلف
- الفقر في الاسلام


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - شامل عبد العزيز - هشاشة التعليقات عند البعض