أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شامل عبد العزيز - الفقر في الاسلام














المزيد.....

الفقر في الاسلام


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2470 - 2008 / 11 / 19 - 09:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقول علي الوردي: في مجتمعنا العربي الاسلامي نجد ان التراث الديني ساعد كثيرا على تسويغ الفقر من خلال الدعوة الى الزهد والتقليل من اهمية هذا العالم المسمى الدنيا. هذه حقيقة واضحة امام الاعين حيث اكد تقرير نشر عام 1999 ( التنمية البشرية) ان عدد الفقراء في الدول العربية ثلث السكان وهو رقم مخيف جدا يصاحب ذلك ان عدد الاميين 100 مليون من عمر 15 - 45 فااذا ماجمعنا الرقمين ماذا سوف يتبقى لنا؟ يدخل فقراء امتي الجنة قبل اغنيائها بخسمائة عام. احب العباد الى الله تعالى الفقير القانع برزقه. الجوع عند الله في خزائنه لايعطيه الا لمن احبه. اذا رايت الفقير مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين. مع ملاحظة ان 4 من العشرة المبشرين بالجنة كانوا من اغنى الاغنياء وهم عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام ولكن الفقراء الذين لم يكونوا من العشرة المبشرة هم ابو ذر الغفاري وبلال الحبشي وصهيب الرومي؟ ان تمتع الطبقات النافذة بالثروات نتيجة الغزوات التي قام بها المسلمين وتكدس الثروات لدى فئة قليلة هم السادة والحكام ورجال الدين الذين برروا للحاكم كل افعاله باعتباره ظل الله في الارض ادى ذلك الى ازدهار الصوفية كبديل يشدد على على الزهد والتنسك والتقشف في سبيل تطمين النفس واعتقد ان هولاء السادة الاغنياء ومن جاء بعدهم هم اشد حماسة للاديان الا انهم لايتعاملون مع ايمانهم.يقول نيتشه( ان الدين ثورة العبيد) فالعبيد الفقراء لايستطيعون ان يثيروا على اسيادهم ولكن الدين يسمح لهم نظريا ان يتساوا مع اسيادهم في الاخرة ولذلك نرى اكثر الناس تمسكا بالدين هم الفقراء كل ذلك بسبب تقديس الماضي والذي اصبح عقيدة المجتمعاتالاسلامية بشكل عام والعربية بشكل خاص . لانقاش. لافهم. لاجدال. التسليم فقط حتى لو ادى الى مخالفة العقل والواقع وهذا هو الذي ادى الى وصولنا الى الحالة التي نحن عليها الان. ان متطلبات الحياة تختلف باختلاف الازمنة ولذلك لابد من السعي وراء العمل المثمر الناجح الذي يؤدي بالنتيجة الى وصول الانسان الى مبتغاه ولو فعلنا ذلك منذ بداية وجودنا على كوكب الكرة الارضية لما كانت حالنا كما نراها ونعيشها اليوم. كل الامم المتحضرة المتمدنة التي امنت بالعلم والعمل وابتعدت عن الخرافات والاوهام حققت غاياتها بمرور الزمن ولو حاولنا ان نستعرض هذه الدول لوجدنا انها تعيش في بحبوحة من العيش الرغيد حيث ان معدلات مدخولات الفرد الواحد تصل الى ارقام ممتازة في حين ان مصر فان معدل الدخل في السنة لايتجاوز 960 دولار اي اقل من 3 دولارات باليوم. كيف يستطيع انسان ان يؤمن متطلبات حياته المعاشية باقل من 3 دولارات؟ واذا لم يستطع ان يحصل على اكثر من ذلك ماذا سوف يفعل؟ ان الفقر يقود الانسان الى ان يفعل اي شي وهنا تظهر الجريمة ويظهر التفسخ وتظهر الامراض. يقول الامام علي : لو كان الفقر رجلا لقتلته؟ فمتى سوف نقتل رجالنا؟ علما ان فرض الزكاة على المسلمين وهي احدى الاركان الخمسة للاسلام والتي لابد منها الا انها لم تؤتي اكلها ولم يخف التمايز الطبقي ولم تحل مشكلة الفقر على عكس مااثمرت عنه نتيجة اندماج شرق اسيا حيث ادى الى اسرع خفض لمعدلات الفقر في التاريخ مقلصا عدد من يتقاضون اقل من دولار يوميا من 56% عام 1981 الى16% عام 2001 . قديما تمتع الحاكم ورجل الدين بالثروات نتيجة ايمانهم الشديد طبعا ؟ وحاليا يتمتعون بالدولار ويقال وعلى ذمة البلوشي ومن على قناة الجزيرة ان المرجع الشيعي السيستاني اشترى شقة في لندن لابنته التي تعيش هناك بمبلغ 3 مليون جنيه استرليني وان ممثل السيستاني في الحلة بالعراق قتل من اجل 250 دولار عندما كان يجمع الخمس من احد المواطنين الذي اشترى سيارة للاجرة يعمل عليها من اجل ان يعيش هو واسرته ولاننسى شيخنا الجليل القرضاوي الذي يتمتع بالدولارات القطرية ولااعتقد ان حكومة قطر سوف تبخل عنه باي شي ناهيك عن هئية الامر بالمعروف في السعودية التي امتلاءت جيوبهم وبطونهم وانتفخت الى حد التخمة من اجل الدين الذين يخافون عليه من ان يضيع ولذلك تراهم يستخدمون العصى من اجل تلبية نداء الله اكبر؟ اي امة نحن؟ متى سوف ننفض عنا غبار القهر والظلم ومتى نعيش احرارا ؟ اعتقد ان الوقت لم يحن لحد الان. يقول نزار قباني: ابحث عن معرفة تنفعني . ابحث عن كتابة تخص هذا العصر فلا ارى حولي سوى رمل وجاهلية؟ يبدو ان المسلمين يحبون الصحراء والرمال مع العلم ان الجنة التي يسعون اليها ليس فيها رمال وصحراء بل فيها بساتين خضر وارفة الظلال.




#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في الاسلام هل حقا مايقولون؟
- الحرية الفكرية1
- ولاتقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا
- حديث كل مولود يولد على الفطرة
- في نقد الفكر الديني0 رياض العصري0
- من كتاب حصانة المقدس عباس عبود دين مقدس 2


المزيد.....




- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...
- -وول ستريت جورنال-: المفتش العام في البنتاغون يوسع نطاق التح ...
- تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة
- شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شامل عبد العزيز - الفقر في الاسلام