المرأة في الاسلام هل حقا مايقولون؟

شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 03:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المرأة هي نصف المجتع ان لم تكن اكثر من ذلك نتيجة هلاك الرجال في الحروب والمرأة هي الام والاخت والزوجة والبنت. يزعم المسلمون ان المرأة في الاسلام لها مكانة عظيمة وان الاسلام قد اعطاها حقوقها الكاملة وانه قد خلصها من المهانة وحفظ لها كرامتها وانسانيتها وحقها المصون في كل شي ولكن لوحاولنا ان نتتبع الايات والاحاديث التي وردت في حق المرأة نجد ان هذا القول لاينطبق واقعيا على ماقالوا فالمرأة عند المسلمين وطريقة تعامل الرجل المسلم معها يختلف كثيرا عن الزعم الذي اتوا به وسبب ذلك طبعا هوالايات والاحاديث التي قيلت بحق المرأة . نحن نعلم ان الاسلام بدا في القرن السابع الميلادي في مجتمع وبيئة صحراوية بدوية ومن طبيعة البدوي على مر التاريخ والى يومنا هذا لم تختلف طريقة تعامله مع المرأة ابدا فهي دائما في المرتبة الدون لاننا بصراحة مجتمعات ذكورية فالذكر افضل من الانثى في كل شيء ابتداءا من النصيب في الميراث وانتهاءا بالحجاب والضرب وانها فتنة وعورة وشيطان. نريد ان نسأل سوالا هل حقا ان الاسلام أنصف المرأة ولم يجعلها في مرتبة دونية؟ من المعلوم ان الاحاديث الصحيحة والتي تسمى هكذا واهمها صحيح البخاري ومسلم والذي يقول المسلمون ان صحيح البخاري اصح كتاب بعد كتاب الله قد جاءت فيه احاديث جعلت من المرأة انسانة لاتصلح لكل شي . ليس لها قرار ليس لها ارادة ليس لها تفكير كل مافي الامر انها متاع للسيد وعبدة مطيعة عليها ان تسجد له وتنفذ له كل رغباته بالرغم من اننا في القرن الواحد والعشرين وان المرأة تبؤءت مكانا مرموقا في الدول المتحضرة اسوءة بالرجل الا ان مجتمعاتنا لازالت تعامل المرأة وتنظر اليها وكانها لازالت تعيش في الكهوف ولازلنا المجتمع الذكوري اوبالاحرى المجتمع البدوي لاننا توارثناه كاهل عن كاهل واخذنا كل مافيه ومااسؤا مااخذنا؟عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله( الشؤم في المرأة والدار والفرس) رواه البخاري. يقول المسلمون ان الله قد كتب كل شي وقال للقلم اكتب قال مااكتب؟ اي بما معناه اكتب كل شي من الان حتى قيام الساعة. اذا كان كذلك فما هو ذنب المرأة اذا قد كُتب عليها انها شؤم؟ قبل ان يخلق الخلق؟ وماذا ذنب الدار التي تشتريها او تبنيها بانها شؤم وهل هناك تشاؤم في الاسلام ؟ واذا كان هناك تشاؤم في الاسلام فاين المقادير التي كتبت واين الاتكال واين؟ واين؟ وماذنب الفرس والتي هي السيارة اوالطائرة الان؟ وهل المادة فيها تشاؤم ومن اين اتى لها هذا؟ ماهو الذنب اذا كل شي قد تمت كتابته ولادخل لاحد فيه سوى الله حسب مايقول المسلمين؟ في حديث اخر ( ان كان الشوم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس وفي رواية اخرى ( ان كان الشوم في شيء ففي الفرس والمراة والمسكن) كتاب النكاح. في البخاري عن ابي هريرة : اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. السؤال المنطقي فاذا دعوته هي ولكنه ابى هل تلعنه الملائكة ام لا؟ ام انه محروس من قبل خالقه لوحده دون المسكينة خادمته؟ علما ان المسالة تتعلق بالرغبة ومتطلبات الجسد . أليست المرأة انسانة حالها حال الرجل؟ حديث اخر: لاتصوم المرأة وبعلها شاهد الا باذنه. فاذا اراد ان يصوم هو وهي شاهدة اي حاضرة ؟ ماهو جوابنا ايها السيد الرجل المبجل؟ لماذا الرجل اولا ثم المرأة عاشرا ؟ هل خالق الرجل هو غير خالق المرأة ؟ ثم لماذا هذا التفضيل؟ في البخاري . المرأة المومنة مثل الشامة في الثور الابيض ؟ مسكينة ايتها المرأة لابد دائما من وجود حيوان حتى يتم التشبيه بك؟ انه مجتمع البدواة حيث انواع الحيوانات ولاغير ذلك. في البخاري من حديث طويل: وقمتٌُ على باب النار فاذا عامة من دخلها النساء؟ هل تدرين ياامي ويا اختي ويازوجتي وياابنتي لماذا ؟ حتى اتمتع بالحوريا ت ال 72 حورية الموعود بها في الجنة اذا ذهبت اليها. في حديث اخر : يامعشر النساء تصدقن فاني رايتكن اكثر اهل النار؟ ماحال نساءنا اللائي يمتن جوعا في بلاد المسلمين ومن اين لهن ان يصدقن وهن لايجدن قوت اطفالهن؟ كيف السبيل؟ والى متى؟ حديث : مارايت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن. على مر التاريخ هناك نساء عظيمات وسوف يبقى الزمن فيه نساء عظيمات وسوف لن تتوقف المعادلة ابدا وهناك من النساء من هن اعقل من رجالنا الذين لايهتمون الا بفروجهم ؟ اي تكريم هذا واي حفظ للانسانية. اذا حقيقة مثل مايقول المسلمون فما هو ذنبها ان تحيض وان تتوقف عن صلاتها وصيامها؟ اليس الله هو الذي شاء ذلك فهل رغبت هي ان تحيض؟ لماذا خلقها الله ثم يعيب عليها. هناك حديث اخر المرأة كالضلع ان اقمتها كسرتها وان استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج. يالله مااعظمك ايتها المرأة دائما انت التي مشتاقة للاستمتاع حتى تستوفين رغبتك في الدنيا اما في الاخرة فليس لك الاجهنم سوف تحرقك حرقا . الى متى سوف نبقى نجهل مانقرا ؟ متى سوف ننفك من هذه الخزعبلات والخرافات؟ في صحيح مسلم: ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان. طبعا الحديث طويل وهو اذا شاهد احد امراة اعجبته فليدخل الى داره ويقضي وطره. ماهذا ياسادة ياكرام انا اتمشى في الشارع وارى امراة تعجبني فاترك كل شي واعود ادراجي اجامع امراتي ؟ اين نحن؟ هل فقط المرأة عند المسلمين تقبل وتدبر في صورة شيطان؟ فما بال الرجل الغربي الذي يرى يوميا الاف النساء بالملابس العصرية هل يبقى واقفا امام بيته كلما راى امراة جميلة اعجبته دخل بيته لينال مايريد . لماذا الرجل المسلم مهووس جنسيا الى ابعد مايتصوره عقل اي انسان ؟ هل نحن نتيجة حرماننا من كل شيء نتيجة انغلاقنا وجهلنا وتخلفنا نركض وراء هذه الاشياء التي يابى الذوق العام منها؟ حديث لايسال الرجل فيما ضرب امراته؟ كم دمر هذا الحديث من النساء وشردهن نتيجة غباء الرجل المسلم الذي يؤمن بهذا الحديث؟ اي مصيبة حلت على روؤسنا واي اذلال لكرامة الانسان واي مهانة للرجل المسلم اذا مافعل ذلك؟ اما بالنسبة للقران فسوف اكتفي بمايلي: وأمرتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى؟ السؤال فاذا لم تضل احداهما ماذا نفعل؟ ام ان المسالة حتمية لابد ان تضل واذا كان كذلك فما ذنبها؟ الاية الاخرى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض . القوامة تاتي من المال اي الانفاق. السؤال فاذا كانت غنية فاين القوامة؟ ام مكتوب ان الرزق للرجال فقط؟ يقول احد المفكرين: ان المشكلة الحقيقية هي الرفض المسبق من القاريء والسامع لقبول الرأي الاخر والسماح باي كلمة تهدد فكره المغلوط او تقوض رايه المخطيء او تفكك حماسته للاوهام. وماكثر اوهامنا ايها المسلمين.

#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات