أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري















المزيد.....

طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللعب مع الكبار مسألة صعبة وعسيرة على شخص مثلي خاصة أن الاثنان من الكبار فعلاً.. ولكن هذا ليس معناه عجز الذات الناتج عن مدح قدرة الآخر حسب المثل الفارسي الذي يقول ( أن مدح قدرة الآخر إشارة الى عجز الذات) ..
تحت عنوان ( نصيحة مجانية للرئيس إبن الرئيس) نشر الموقع مقالة الاستاذ طارق حجي في يوم 2/3/2009.
في اليوم الثاني 3/3/2009 رد على الاستاذ طارق حجي الاستاذ فؤاد النمري بمقالته ( نصيحة غير مجانية للمثقف الظاهرة .. طارق حجي).. وكل واحد من الاساتذة الاثنان غني عن التعريف..
قال الاستاذ طارق حجي مايلي:
إنني ادعو الدكتور بشار الاسد لان يرى افكار انور السادات ( فيما يخص الصراع العربي الاسرائيلي) التي طعنها الكل منذ ربع قرن من الزمان هي الوحيدة الكفيلة بنجاته اليوم ( هو وسوريا) من المازق الخطير الكبير .
وفعلاً هذا هو الانصاف وهذه هي الرؤية العقلانية وهذه هي النصيحة والتي اذا اختار غيرها الدكتور بشار فان سوريا سوف تبقى مستقلة سفينة كوريا الشمالية وكوبا وايران وروسيا البيضاء والتي سوف لن تنجو من الغرق مهما طال الزمان أو قصر .
بينما قال الاستاذ فؤاد النمري مايلي:
أما السادات فلم يكن صاحب مشروع تحرري مثل عبد الناصر فعندما لم ينفعه السوفيت أنتقل سريعاً الى حضن الولايات المتحدة الامريكية...
هل أصحاب المشاريع التحررية لابد أن يكونوا من أتباع السوفيت فقط ؟ وبعكسه فإنهم غير مؤهلين لهذه التسمية ويكونوا عملاء وخونة وماجورين؟؟ ماذا أستفادت مصر من مشاريع عبد الناصر التحررية ؟ ماذا استفاد العرب؟ ثم ماذا استفاد الآخرين من كونه يحمل مشروعاً تحررياً.. صاحب المشروع التحرري من نظر الاستاذ فؤاد النمري لابد أن يكون في فلك السوفيت .. هل أنتفعت مصر خصوصاً والعرب عموماً من ارتباطاتهم بالاتحاد السوفيتي باعتبارهم اصحاب مشاريع تحررية ؟ انظروا الى كل الدول التي كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاتحاد السوفيتي وقارنوها مع الدول الاخرى ( العميلة) المرتبطة مع الولايات المتحدة الامريكية.. وأنتم سوف تعرفون .
هل للارتباطات تسميات تختلف بين أن نكون مع السوفيت أو مع الامريكان ؟ فلماذا نكون اصحاب مشاريع تحررية عندما نكون مع السوفيت ولماذا نكون اصحاب عمالة عندما نكون مع الامريكان ؟ مع العلم أن الارتباط هو الارتباط ؟ لماذا المعايير المزدوجة ؟ ولماذا الكيل بمكيالين ؟
الضباط الاحرار ثورة 1952 .. هل فعلاً كانوا احرار ومحررين ؟
أول من أطلق عبارة الضباط الاحرار على التنظيم الذي أسسه عبد الناصر هو محمد نجيب . ولنقرأ معاً ماذا قال في كتابه "( كنت رئيسا لمصر):
أنا الان أعتذرعن هذه التسمية لانها لم تكن إسماً على مُسمى فهولاء لم يكونوا احراراً وإنما كانوا أشراراً وكان أغلبهم فيما بعد من المنحرفين ...
بعد أقل من أسبوع على رحيل الملك فاروق كنا نسير في طريق تكييف القوانين الذي انتهى بنا الى هاوية اللاقانون ..
في 9/9/1952 صدر قانون الاصلاح الزاعي في مصر :
أرى أننا ( والكلام لمحمد نجيب) سنُعلم الفلاح الذي حصل على الارض بلا مجهود أو تعب الكسل والنوم في العسل وكان لابد من إنشاء وزارة الاصلاح الزراعي والتي كلفتنا أعباءاً مالية وادارية لامبرر لتحملها..
كان من رايي أن وجود الملاك الجدد بجانب الملاك الحقيقين سيثير الكثير من المتاعب والصراعات الطبقية كما أن توزيع الاراضي على عدد أكبر من الملاك سيفرض علينا عيوب تفتيت الملكية وسنخفض الانتاج الزراعي وسيؤثر بالتالي على اقتصادنا القومي وقلت هذا الكلام لاعضاء مجلس قيادة الثورة لكنهم قالوا :
أنت تنظر الى المشروع من الزاوية الاقتصادية ونحن ننظر اليه من الزاوية السياسية .. إننا نرى أن سرعة الاستيلاء على الاراضي سيدعم مركزنا فنحن سنجرد ملاك الاراضي من ثروتهم ونفوذهم وسنحولهم من خانة المعارضة لنا الى خانة الاهمال والظلام .. وكسبت السياسة وخسر الاقتصاد ..
ألم تلاحظوا على الاحرار كمية الحقد والبغضاء والنفوس المريضة والوجوه الصفراء التي يتمتعون بها . هولاء همْ الذين يجب علينا اتباعهم حتى نكون أصحاب مشاريع تحررية . أما اذا اتبعنا الطرف الاخر فلابد أن الشرفة التي يطل منها الاستاذ طارق حجي سوف تنهار أو بالاحرى فقد انهارت ...
في هوامش على قصة هيكل نقرأ معاً مايلي: ( وكيف كان أصحاب المشاريع التحررية).
في المجتمع الاشتراكي لاداعي لوجود نجوم وعبقريات .. لقد تعاملت ثورة يوليو مع الناس على هذا الاساس وأعتبر ركناً اساسياً ومنطقياً ساد علاقة السلطة بالمجتمع بل بنظرية تحكمت في طريق أختيار الرجال وأطلق على هذه النظرية أسم ( الثقة قبل الخبرة) أو ( الولاء قبل الكفاءة) وجُند للترويج لهل كفلسفة أساسية في أسلوب تولية القيادات كثير من أصحاب الاقلام بحجة حماية ( المكاسب الشعبية ) و ( الحقوق الاشتراكية)... الى اخر ذلك من مسميات وشعارات .. ولان أي كفاءة حقيقية تنطوي بالضرورة على كبرياء يمنعها من تلمس الوصول عبر هذه الجسور فقد هاجرت كثير من الكفاءات خارج مصر وهرب البعض الاخر وتقوقع البعض الثالث على نفسه أو حددت إقامته داخل لقمة العيش ..
( هل رايتم كيف يتعامل الرفاق أصحاب تحية رفاقية وتحية حزبية .. الخ ...) هل هولاء ينتظر احداً منهم أن يقوم وأن يعمل على النهوض ببلده من حالة التردي والضياع الى حالة التقدم والنمو والازدهار .. وكيف ؟؟
لقد دمرت هذه السياسة روح الاستقرار في الامة وداست على طمانينة العاملين بها وقسمت البلاد الى عسكر وحرامية وقصمت ظهور أشرف الكفاءات وأنبغها ورصفت الطريق للنفاق وسياسة اللعب على الحبلين والاكل على مائدتين ..
وضع اقتصادي على شفا جرف هار يؤشك على الانهيار نتيجة الحرب مع اليمن التي استنزفت معظم الاحتياط المصري الذي كونته الدولة من استيلائها على الثروات التي صودرت والمؤسسات التي أُممت والاقتصاد الذي دمره مزيج من سؤء الادارة وضحالة التخطيط تحت ستار التمويل الاشتراكي ...
هذه مقتطفات من حال مصر في زمن رجل الثورة الاول صاحب المشروع التحرري والذي لولاه لما ذقنا طعم التحرر والانتصار والرفعة والنمو والازدهار . هذا هو الذي تغنت ولازال تتغنى به الرايات العروبية أصحاب الافكار المعادية ( للامبريالية والصهيونية والرجعية ... والقائمة تطول )... هذا هو الذي لابد أن يكون الدكتور بشار الاسد مثله ويحذو حذوه والذي لابد أن يكون مع أصحاب التحرر ومشاريع التحرر ؟؟ حتى يستطيع أن ينهض بسوريا وبشعب سوريا وأن يحرر الجولان وأن تنتقل بلاده نتيجة مشاريعها التحررية الى مصافي الدول المتقدمة وأن يرتفع دخل الفرد الى احدى الدول العميلة ؟؟ انظروا الى حال سوريا وانظروا كيف يعيش الشعب السوري اقرؤا عن سوريا وأنتم سوف تعرفون كيف يكون الحاكم صاحب المشروع التحرري ...
لقد نطق بالحق الاستاذ طارق حجي وأن شرفته سوف لن تسقط وعلى سوريا أن تختار سفينة ليس فيها اصحاب المشاريع التحررية مثل كوريا الشمالية وكوبا وايران وروسيا البيضاء وأن تختار سفينة فيها ( عملاء) ليبراليين.
حسب رائي المتواضع فان الدفاع من قبل الاخوة الشيوعيين عن عبد الناصر هو وجود فيلسوف الحركة الشيوعية في مصر علي صبري الذي تبوأ مكانة قرب القمة بضغط السوفيت واملائهم رغم ارادة عبد الناصر .. أن السوفيت فرضوا علي صبري كحارس للصداقة السوفيتية المصرية واجبروا عبد الناصر على استدعائه من عزلته والباسه بزة الفريق الجوي في سلاح الطيران كشرط اساسي لاسعاف السلاح الجوي المصري بثمانية وعشرين طائرة ميك 23 يقودها طيارون سوفيت ليمنوا بها العمق المصري من إغارات الفانتوم الامريكي ..
بعد 18 سنة من المعاناة في ثورة جاءت لتحرر فلسطين فاذا بها ( ولكون صاحبها صاحب مشروع تحرري) تسببت في ضياع سيناء واراضي اخرى .. كان لابد أن يكون انور السادات....



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة واحدة بالعمر ...
- كوكو ... كوكو...
- الليبرالية ... مرة أخرى
- الليبرالية وغيرها من المفاهيم ...
- الاسلام والمفاهيم الحديثة ..
- مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة ...
- نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...
- المُثقفون الجُدد ...
- في الرد على مقالتي الاستاذ إدريس جنداري ...
- هل هناك فرق ؟؟
- لكل حادثة حديث ...
- إياكم وعيد الحب ؟؟
- رسائل إسلامية ...
- أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟
- الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب ...
- عبدالله بن سبأ اليهودي ونظرية المؤامرة
- اختلاف الاراء...


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري