أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الليبرالية ... مرة أخرى














المزيد.....

الليبرالية ... مرة أخرى


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أُشتقت كلمة الليبرالية من ليبر وهي كلمة لاتينية تعني الحر وهي مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع تهدف لتحرير الانسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة ( السياسية والاقتصادية والثقافية) . ( ويكيبيديا الموسوعة الحرة) ..
جميع المذاهب أو الحركات أو الاحزاب ومهما كانت مشاربها لاتستطيع أن تحتوي الا بعضها البعض أي لايمكن أن تعيش الا لوحدها عكس الليبرالية فان فضاءها الواسع يستطيع أن يحتوي الجميع مهما كانت إنتماءتهم... هذا هو السبب الذي جعل تلك المذاهب أو الحركات أو الاحزاب أن تسقط وتنهار بينما استمرت الليبرالية في تقدمها وعلى كافة المستويات..
من خلال المقالة المنشورة يوم 26/2/ 2009 بعنوان الليبرالية وغيرها من المفاهيم تبين صدق مانقول حول استطاعة الليبرالية احتواء جميع المخالفين بعكس الاخرين الذين لايستطيعون احتواء الا مايؤمنون به ويرفضون الاخر مهما كان صلاحه . مع العلم بانه ليس هناك شيء كامل ولكن هناك افضلية...
لم يكن جميع السادة الذين علقوا على المقالة من المخالفين للليبرالية بنفس مستوى الرفض .. الوحيدين الذي ينطبق عليهما رفض الاخر والايمان بمبادئهما واعتقاد صحتها هما الاستاذ نادر علاوي والاستاذ صائب خليل( ليس المقصود الاشخاص ولكن الافكار هي المقصودة وهي التي يتم مناقشتها).. ومن خلالهما سوف نقول :
هل الافكار الماركسية والمباديء الاشتراكية هي الحل وهل هي التي تصلح لكل زمان ومكان ؟ أن سقوط الاتحاد الاشتراكي ودول المنظومة الاشتراكية واضح للعيان .
قبل عام 1917 كان هناك مايُسمى بروسيا القيصرية .. لو أن المباديء الماركسية فعلا قابلة للتطبيق كما يقول منظريها والذين يؤمنون بأن المجتمعات تمر بمراحل معينة تنتقل من خلالها تلقائيا مرحلة بعد أخرى فما هو الذي دفعهم للقيام بالثورة على روسيا القيصرية وتسلم السلطة بانقلاب دموي والحكم بالحديد والنار ؟ لماذا لم يترك المؤمنون بمباديء التحول التلقائي أن صح التعبير الاحوال على ماهي عليه حتى تحدث هذه العملية التي يقولون عنها؟ لماذا لجاوا لاسلوب الاطاحة بالقيصرية والحكم بالدكتاتورية ؟
روسيا سلة خبز العالم كما كانت وكما يقول عنها العالم قبل الشيوعية ... هل التحولات تكون في بلد زراعي أم في بلد صناعي حسب المعايير الماركسية؟؟
ماذا اصبحت روسيا بعد عام 1917 وماذا قدم الاتحاد السوفيتي للعالم والدول الاشتراكية الاخرى في اوربا الشرقية من عام 1917 حتى العام 1990 ؟
حتى الكُتاب العظام والادب الروسي الرفيع كان قبل أن تقوم الثورة البلشفية وإن كان هناك أدب روسي رفيع بعد الثورة فان جميع كُتابه كانوا خارج الوطن العزيز واستطاعوا أن يكتبوا بكل حرية .. لو كانوا داخل السجن الحديدي هل استطاعوا أن يكونوا مبدعين بنفس القدر السابق؟؟
هل نجد مانقوله في الليبرالية ؟ هل هناك حظر على الافكار والايمان ؟ هل هناك عنف وإرغام ؟؟ هل هناك حكم بالحديد والنار؟؟ لماذا نتغافل وكاننا نرى بعين واحدة وفي إتجاه واحد ؟ أليس الانصاف مطلوب من قبل الجميع في قول مالك وما عليك ؟
إن من يقول ان الاساءة في التطبيق وليس في المفهوم فقوله لايطابق الواقع ولايقترب من الحقيقة .. هذه مبررات للفشل وليس مبررات لصحة الافكار .. هل من المعقول وعل امتداد اكثر من سبعين عاماً وفي عدة دول وبصورة مستمرة كان هناك إساءة في التطبيق فقط ؟ هكذا بكل بساطة ؟ ملايين من الناس وعلى امتداد اكثر من 22 مليون كم2 كانوا داخل سجن رهيب قضى فيهم على كل ماهو انساني بحيث اصبح الفرد في الدول الشيوعية كجثة هامدة .. باردة لاحراك فيها كبرودة الجو في سيبيريا حيث درجات الحارة تصل الى ماتحت الصفر بكثير....
لو أن الافكار الماركسية يتلقفها الناس دون ارغام فما هو الذي جعل الاتحاد السوفيتي يقوم بعدة عمليات عسكرية لقمع أي محاولة في التغيير وفي دول تبعد عنه الكثير ( جيكوسلوفاكيا مثالا).. على عكس اللبرالية والتي يتسابق الناس الى دولها في سبيل الحصول على جواز مرور.. الليبرالية في العالم لم تنتشر بالقوة وأعتقد أن هناك تقصير من قبل هذه الدول إن صح التعبير بحق ثقافتها من حيث عدم بذل مجهود كبير لنشرها...
في خمسينات القرن الماضي كان هناك ليبرالية في الوطن العربي لو استمرت ؟؟؟ لتغير الحال ... ولكن الجميع وبدون إستثناء تحالفوا ضدها بحجج واهية لاراء بائسة.
سوف نختم بما يلي من مخزون كثير ومحفوظ لدينا :
ما من شك في أن إنتشار الشيوعية وربيبتها الاشتراكية لايمكن أن يعتبر مؤشراً عل صلاحيتها للتطبيق العملي كمنهج للعمل السياسي لكنه يشير الى انه ربما كانت أو أنها كانت بالفعل وسيلة لارضاء توق الانسان الى النظام والجناعة والعدالة الاجتماعية والحياة المبرمجة الا انها عند وضعها موضع التنفيذ أظهرت أن كل مابشرت به من برامج لم يكن سوى خيال حالم جميل .. لقد دمرت الاخطاء التي ارتكبها الساسة في القرن العشرين حياة ملايين من الاشخاص في محاولات كانت تهدف الى فرض مذاهب سياسية لم تكن قابلة للتطبيق .. إن من الاهمية بمكان أن يدرك المرء أن المثالية في السياسة لايمكن أن تتخذ أشكالاً فظيعة لعل اسواها الرغبة في املاء الكيفية التي ينبغي للناس أن يعيشوا بها حياتهم .. إن الاشخاص لايبلغون ذروة الدموية الا عندما تتسلط عليهم فكرة تحقيق الخير المطلق لان الثقة بكون المرء يعرف الطريق السديد الوحيد الذي ينبغي للبشرية أن تسلكه تدفع المرء الى الدموية اذ لن يكون بمقدوره السماح لمن يعارضه أو يختلف معه بان يُعيق مسيرة الجنس البشري باتجاه السعادة التي يرى انها بانتظاره ..
هذه خلاصة ليست خاصة بالشيوعية بل تنطبق على تاريخ المباديء والعقائد والفلسفات التي حاولت أن تصوغ طريقاً قسرياً للسعادة البشرية وتجبر الانسان على الورود فيه....



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية وغيرها من المفاهيم ...
- الاسلام والمفاهيم الحديثة ..
- مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة ...
- نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...
- المُثقفون الجُدد ...
- في الرد على مقالتي الاستاذ إدريس جنداري ...
- هل هناك فرق ؟؟
- لكل حادثة حديث ...
- إياكم وعيد الحب ؟؟
- رسائل إسلامية ...
- أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟
- الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب ...
- عبدالله بن سبأ اليهودي ونظرية المؤامرة
- اختلاف الاراء...
- الدكتورة وفاء سلطان والمقال الاخير ..
- ماذا لوآمن الشيطان ؟
- هل نحن متعصبون؟


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الليبرالية ... مرة أخرى