أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - الوصايا العشرة















المزيد.....

الوصايا العشرة


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُروى في حوار جرى بين إثنين أن أحدهما قال للاخر : هل لك في الحوار ؟ فقال على عشرة شروط : قال وماهي ؟ قال : ألا تغضب .. ولاتعجب .. ولاتشغب .. ولاتحكم .. ولاتُقبل على غيري وأنا أكلمك .. ولاتجعل الدعوى دليلاً .. ولاتجوز لنفسك تأويل آية على مذهبك إلا جوزت لي تأويل مثلها على مذهبي .. وعلى أن تؤثر التصادق .. وتنقاد للتعاريف .. وعلى أن كلامنا يبغي من مناظرته أن يكون الحق ضالته والرشد غايته ..
في الحقيقة هذه شروط يجب أن تتوفر في موقع الحوار المتمدن من خلال مايكتبه الجميع وكذلك من خلال مايتم نشره من تعليقات حرصاً على تحقيق الفائدة وتطبيقاً لمبدأ الحوار ( تسعة منها يمكن تحقيقها) والعاشرة ( ولاتقبل على غيري وأنا أكلمك ) لايمكن تحقيقها مالم يكون هناك لقاء بين الاثنين.
هذه هي ألف باء الحوار التي على الجميع إتباعها وخاصة إذا كان الكاتب أو صاحب التعليق ( مفكر) من طراز الاستاذ فؤاد النمري ..
من خلال متابعتنا لما يكتبه الاستاذ فؤاد النمري ( قليل من المقالات) وعلى مذهب الاستاذ نادر قريط فقليل منه يكفيني حتى تكون الصورة واضحة لكل الافكار التي يؤمن بها الاستاذ النمري . نجد أن هناك نرجسية طاغية على الاسلوب سواءاً في طرح الافكار من خلال كتابة المقالات أو من خلال التعليقات على المواضيع . وهناك إدعاء بامتلاك العلم والمعرفة والاتيان بما لم تستطعه الاوائل مع إستغباء وإستصغار للمخالف علماً بان هذا الادعاء لايوجد مايؤيده بالدليل القاطع ( مجرد شعارات) كعادة الرفاق والمناضلين والثوريين ..
كتابات بيزنطية .. جدال . تعريف للمصطلحات .. تقديس للاشخاص .. جمود وإنغلاق عقائدي .. أحلام ماضية ومستقبلية لاتمت للواقع بصلة والعمر قد مضى .. عدم مواكبة تطور الحياة وعدم التماشي مع مايحث ومشاهدة العالم كيف يسير وكيف يعيش .. بالرغم من كل التطورات الهائلة التي حدثت وتحدث للبشرية جمعاء ..
الادهى من كل ذلك ان الذي يحدث والذي حدث سببه أن كارل ماركس قد قاله وطبقه لينين ولولاهما لما تحرك العالم قيد أنملة . أما العكس فان كل شي لم يصدر عن ماركس ولينين فهو عديم الفائدة .. لايحتاج أن يتطرق اليه إي أحد .. أذن على البشرية جمعاء أن تلتزم نصاً وروحاً بكل كتابات صاحب رأس المال .. لابد للعالم باجمعه أن يقرأ كتبه وأن يحفظها عن ظهر قلب وأن يرددها ليل نهار مع أهله وأقربائه وأصدقاءه وعشيقته إن كان لديه عشيقة .. الخ .. واذا لم يفعلوا فان نهايتهم لاتحمد عقباها ..
تعريف الاشتراكية فقط صحيحة اذا عرفها ماركس وأكملها لينين . أما الاخرين فان تعاريفهم سُخف وجهالة وأمية .. ومن يقول بها فقد ثكلته أمه .. همْ العلماء . هم المثقفين . أما اصحاب الشركات والعالم الحر والليبرالية كاقتصاد والديمقراطية كسياسة فانهم ليسوا ذا قيمة أو أهمية بل هامشيين لايستطيعون مواكبة أو مسايرة الحياة .
كيف لا ؟ والاشتراكية قد ذهبت بشعوبها الى أعلى درجات السلم الحياتي والمعاشي؟
سوف نعود لنقطة البداية .. الاشتراكية مرحلة تحضيرية قصيرة تسبق الشيوعية ( تعريف الرفيق ماركس).
أما تعريف الرفيق لينين قائد الثورة البلشفية فهي محو الطبقات ..
لابد أن نركع أولا ونسجد ثانياً للتعاريف التي صدرت من الرفاق لانها فعلاً مطابقة للحياة وليس يوتوبيا كما يقولون فقد أغنت شعوبها وعاشوا فيها باحلى سنين عمرهم وهمْ حالياً بانتظار المرحلة الاخيرة الا وهي الشيوعية جنة الاحلام حيث لاشي الا الشيوعية ....
هل هذه أحلام يقظة أم هلوسات ..... ؟؟ ماهي الفائدة التي جنتها الشعوب من هذه التعاريف وماذا حققت لهم بالمقارنة مع الافكار الاخرى في العالم الاخر .
أنا لازلت مصراً على أن هناك أسلوب غير حضاري وغير متمدن في التعامل مع كتابات الاخرين من قبل الاستاذ فؤاد النمري .. أحدهم .. أميين .. والمشكلة أن المريدين يرددون وراءه كالببغاوات .. قاريء لم يطلع على أصل الموضوع ولم يقرأ أوليات المقالة التي تم التعليق عليها من قبل الاستاذ فؤاد والانكى يقولون أن صاحب المقال شيوعي من أتباع خروتشوف وهمْ لايعلمون أنني بلغت سن الرشد في الثمانينات من القرن الماضي فأي خرتشوف هذا الذي نقرأ له وقد تاثرنا بافكاره مع العلم وأقولها بصراحة لم أستطع في حياتي أن أقرأ صفحة واحدة من كتابات الرفاق باجمعهم لانني أصاب بالغثيان وفي كل مرة أكرر العملية ازداد أحباطاً بالمقابل قد يكون هناك من يقرأ لفوكوياما ويصاب ايضا بمثل حالتي ولكن هذا الامر لايُعطي الحق للاخرين أن يتهجموا ويقدحوا بالكتاب الذين يتبنون اراء مخالفة..
يبدو أن الاساتذة المتخصصين في الدول الشيوعية كبلغاريا مثلاً وغيرها أميين بحيث لم يستطيعوا أن يوطئوا على لسان المتعلمين في بلدانهم مفردات لغة الادب الاشتراكي .. هذا ماذكره الاستاذ النمري في الرد على الاستاذ اسماعيل حمد عندما قال أنني قد درست الادب الاشتراكي في بلغاريا ... هل هذه نرجسية أم لا؟؟ أين نجد الاساتذة المتخصصين الذين يستطيعون أن يعلمونا المباديء الاشتراكية والفلسفة الماركسية ؟ هل في اليمن الجنوبي سابقاً مع عبد الفتاح اسماعيل وعلي ناصر محمد اذا لم تخوني الذاكرة في الاسماء ؟ اذا البلدان الاشتراكية ليس فيها اساتذة متخصصين في الاشتراكية هل نجدهم في لوس انجلس أم في فلوريدا؟
قد أعاب لينين على قادة الاممية الثانية نقص العلم في الماركسية ؟ ثم ماذا ؟ هل القادة الذين ليس لديهم نقص العلم في الماركسية قد قدموا لشعوبهم شيء يذكر حتى يُعيب رفيقنا قادة نقص العلم؟؟
كذلك أعاب ستالين أعضاء المكتب السياسي للحزب لجهلهم في العلوم الماركسية مما دفعه الى تاليف ( المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ) .. آلا تشعرون انكم في خلية حزبية تتقاذفها الكلمات والشعارات الطنانة فرحين بما لديهم .. ماذا أستفدنا بل ماذا استفاد العالم من كل هذه الطروحات ؟؟ ماذا قدمت للعالم كتابات ستالين لينين ماركس كوقائع على الارض . كطريقة للحياة ؟؟
( أنا اعلم أن الدنيا سوف تقوم ولن تقعد من جراء كتابة هذه الاسطر ) ولكن لاباس .. وخاصة أن أحد المريدين للاستاذ النمري قال أن من يتهجم على ماركس عليه أن يتحمل التبعات .. مع العلم أننا لم نتهجم على الرفيق ابداً إنما سالنا اسئلة ماذا استفاد العالم من طروحات الرفاق وهذا شيء ليس فيه أي تهجم ..
من حق بوش والعالم باجمعه أن يسخر وخاصة اذا قرأنا مايلي:
( ففي الشيوعية لاتوجد دولة ولاأية سلطة قمعية .. لاتوجد نقود .. ولاتوجد سوق أو أسعار ولاتوجد أجور حيث يكون العمل طوعياً ويتوفر لكل انسان مايحتاجه دون حساب في مثل هذا النظام تنعدم العدالة وتنعدم الحريات وتنعدم الديمقراطية اذ ليس للمجتمع حاجة باي منها أنها جميعها لاوظيفة لها )..
يبدو أن اصحاب الماركسية قد تاثروا بجنة المسلمين حيث أن كل شيء متوفر هناك بمجرد أن يخطر على بالك .أي شيء دون عناء ودون تعب ولكن الرفاق بما انهم لايؤمنون بالجنة فتخيلوها على الارض ..
هل يحق للعالم أن يتعجب من هكذا خيال أم لا؟ فقط تساؤل؟؟ تخيلوها معي كيف هي الشيوعية بهذا الوصف عند ذلك سوف تعرفون الى أين أنتم سائرون ... ( حدث العاقل بما لايعقل فان صدق فلا عقل له)..
يقول الاستاذ النمري : تؤفر أقل القليل من هذا النصف الاول من عمر المشروع اللينيني فتحقق إنجاز أعجب العجائب ... أذن الحل عند لينين لان كل الذي حدث ويحدث لولاه لما حدث ...
لنقرأ معاً : الاشتراكية هي عملية تحول تنتهي الى القضاء التام على تقسيم العمل الاجتماعي وتقوم بها سلطة دكتاتورية البروليتاريا حصراً كما أكد ماركس وليس من سلطة أخرى قادرة على أن تقوم بمثل هذا التحويل الصعب للمجتمع ....
المسالة تبدأ بماركس وتنتهي بلينين ... ليس هناك حل صدقوني الا بما قالوه وبما فسروه وبما يحدث على ضوء ماقالوه .. وأكبر دليل على ذلك الاتحاد السوفيتي والجمهوريات الاشتراكية وكيف كانوا وكيف أصبحوا ؟؟؟
أنا أعلم أن المتدينين فقط همْ الذين يجترون ماضيهم نتيجة أفلاس حاضرهم ويرتكزون على الدين كحل لانقاذ البشرية مما هي فيه .. وليس غيرهم ؟؟
لولا الحرب لعبر السوفيت الى مرحلة الشيوعية ... وبعده العالم طبعاً ولكن بالتدريج ..
كنتُ أتصور أن نظرية المؤامرة والتبريرات عند أصحاب الافكار الاخرى ولكن تبين أن أتباع الرفاق همْ الذين ابتدعوها ..
الديمقراطية اذا لم يعرفها كارل ماركس أو لينين مرفوضة .. لان لها تفسيرات أخرى لايعلمها الا همْ.. أما الاخرين فهم أغبياء لايعرفون معناها مثل ابراهام لنكولن .. ومن هو ابراهام لنكولن . لاشيء انه رئيس الولايات المتحدة الامريكية .. ولكن ليس ذا قيمة . القيمة عند الرفاق اما الاخرين فتعريفهم بسيط ليس فيه ديالكتيك ولانفي النفي .. مادية . تاريخية .. الخ أي ليست بالمستوى المطلوب عليكم باتباع الديمقراطية حسب مايتم تعريفها من قبل ماركس او لينين او ستالين واياكم والابتداع ..
للاسف الشديد وأقولها وكلي أسى على هكذا رؤى وهكذا أفكار وهكذا أحلام أودت بالشعوب الى دكتاتورية واستعباد من أجل رجال أقل مانستطيع أن نصفهم أنهم مرضى نفسانيين ...



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراء في الحوار .. فؤاد النمري نموذجاً
- هذه المرة ... طارق حجي ونادر قريط
- بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني
- طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري
- مرة واحدة بالعمر ...
- كوكو ... كوكو...
- الليبرالية ... مرة أخرى
- الليبرالية وغيرها من المفاهيم ...
- الاسلام والمفاهيم الحديثة ..
- مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة ...
- نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...
- المُثقفون الجُدد ...
- في الرد على مقالتي الاستاذ إدريس جنداري ...
- هل هناك فرق ؟؟
- لكل حادثة حديث ...
- إياكم وعيد الحب ؟؟
- رسائل إسلامية ...


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - الوصايا العشرة