أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني














المزيد.....

((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 01:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما الفارق بين تديس البلدوزر الإسرائيلي أرييل شارون لحرم المسجد الأقصى ، وبين تدنيس الجنرال الفارسي المتلفع بعمامة الإسلام هاشمي رافسنجاني لعتبات العراق المقدسة ؟.
ربما انطوى سلوك شارون الغارق في غيبوبة طويلة على تحدي صارخ باعتباره يحتل الأرض علناً بكل صلف وقوة ، أما سلوك رافسنجاني فقد انطوى على وهم السيطرة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ، لكن بحركة غير مباشرة ، ورثها عن أسلافه عندما يتعلق الأمر بالعراق على وجه الخصوص .
فما الذي تغير اليوم عن الأمس ؟ لدرجة أننا بتنا نرى رافسنجاني الذي شن حرباً ضروس ليس على العراق وحسب ، بل على بضعة عشر دولة عربية باستثناء سورية ، وذلك لأسباب طائفية - مذهبية يكشفها ويباهي بها الإيرانيون أنفسهم ، حتى لو نكرها النظام الحاكم في الشام لاعتبارات عروبية يستمدها من نهج البعث ، فهل يكفي على سبيل المثال ، سقوط نظام صدام حسين ليبرر لنا ما حصل من تغيرات ؟.
حقاً أن تحولات الشرق الأوسط ترقى لئن تكون من عجائب هذا الزمن الفريد من نوعه الغريب في طبعه ، فمثلاً لا حصراً ، بالوقت الذي توعّد فيه الجنرال اللبناني ميشيل عون بتحطيم رؤوس السوريين على جبال بعبدا الصلدة ، هاهو يسلك طريق الشام مقبلاً الرؤوس والأيدي التي توعد في كسرها بحرب تحرير لبنان سابقاً ، ولاحقاً لن يكتمل تحريره إلا عندما تدق ساعة الحقيقة في لاهاي .
وإذا ما عدنا إلى السؤال الذي افتتحنا به موضوعنا عن الفرق بين شارون ورافسنجاني ، لتأكد لنا من واقع معاناة العراقيين المستمرة وصور التعذيب الماثلة على أجسادهم وأرواحهم ، أن شارون ربما كان أقل همجية من رافسنجاني ، الذي لم يشهد التاريخ سفاحاً مثله في احتقار النفس البشرية ، ودليلنا على ذلك ، نستله استلالاً من لسان حال العراقيين الذين لازالوا يعيشون في رحم المعاناة وندبها العميقة .
الدليل الأول في لحظة تصفية الخصم ، فالأسير لدى شارون مآله الموت السريع ، بينما لدى رافسنجاني ، السلخ والجلد والخلع والكسر والغسل ، أي غسل الدماغ كما حصل لعناصر ما يعرف الآن بفيلق " بدر" الذين هم في الأساس أسرى الجيش العراقي سابقاً .
الدليل الثاني ، عندما حارب شارون كيهودي ، فهو لم يحارب اليهود ولم يعذب اليهود ، في حين أن رافسنجاني المعمم بعمامة ولي الفقيه ، يُفترض أساساً أنه مسلم ، وأن إسلامه ينهي عن محاربة أخيه المسلم ، لأن معياره الحقيقي ، أن المسلم أخ المسلم لا يحقره ولا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ، فهل تحلى بأي من هذه الخصال ؟.
والمثير للدهشة والاستغراب ، أن يفرش أكراد العراق السجاد الأحمر ، لمن تدك مدافع بلاده (رافسنجاني) القرى الكردية في شمال العراق دكاً ، فعندما صرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ، أن القوات الاميركية هي قوات تحرير ، قيل حينها إن تصريحه هذا يندرج في سياق المصالح الكردية من الوضع المستجد في العراق ، أما أن يقول الرئيس جلال الطالباني ، إن زيارة رافسنجاني خير ونعمة للعراق ، فلا مصلحة البتة من وراء ذلك ، إلا إذا أراد المام جلال التعبير عن حضارية الأكراد أمام همجية الفرس ولو بشكل غير مباشر، أو أنها سقطة قالها بلسان كردي متناسياً أنه في بيت عراقي مثخن بالجراح.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب العابر للعقول
- لماذا تغير النازيون ولم تتغير أميركا ؟ عسر التغيير في أميركا
- هويتنا ليست للهواية
- حقيقة الرسالة السعودية للأسد !
- بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين
- دينامية التغيير في إسرائيل
- حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة
- حزب (( خدا )) وبازار غزستان
- المصالحة العربية في ذمة (الممانعين)
- حماس : (( انتصار)) بحجم المأساة
- تحايل العرب على أنفسهم
- أيهما أخطر إيران أم إسرائيل؟
- إيران/ إسرائيل : حرب الرسائل الساخنة
- عرفات يتلوى في قبره
- صراع وجود أم صراع فناء ؟
- العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟
- -حزب الله- وعبرية الخصم
- السلام أم الاعتراف في إسرائيل؟
- حذاء البربرية .. يدخلنا التاريخ !
- إسرائيل في مواجهة نفسها


المزيد.....




- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...
- ترامب يتعهد بمساعدة سكان غزة في الحصول على -بعض الطعام-
- ألمانيا ترفض خطط إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة
- تقنيات الإخصاب الحديثة تعيد الأمل لمن تأخر إنجابهم
- ارتفاع قتلى قصف مصنع الحديدة.. وغارة أميركية على صنعاء


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني