أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن حاتم المذكور - خسروا وانتصر العراق ...














المزيد.....

خسروا وانتصر العراق ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 09:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


صبـاح يوم 31 / 01 /2009 قرر العراقيون ان ينتصروا لوطنهـم ’ بأرادتهـم الصامتـة الفاعلـة انتصرت دولـة القانون وانتصرت وحـدة العراقيين وتحررت هويـة المواطنـة المشتركـة ’ وهذا نصر للعراق ’ انهزم الفكـر الطائفي العنصري والتطرف المذهبي والجمود العقائدي وانهزم هوس الأنفلات المحاصصـاتي وفـورة فـرهـدة الممكـن وهذا نصـر للعراق ’ انتصـرت القيمـة الأجتماعيـة والوطنيـة لصوت المواطـن العراقي الذي لايباع ولايشترى لامتزاجة مع الكرامـة الوطنيـة وهذا نصـر للعراق ايضـاً ’ لقـد تحطـم الجدار العازل للمذهبية والطائفيـة والقوميـة والأنغلاق الفئوي بين المواطن ووطنـه واصبـح الهـم المشترك الخيمـة التي يلتقي داخلهـا ويعمـل اهـل العراق ’ وهذا نصر للعراق .
في انتخابات مجالس المحافظات انتصـر الجميع ولا يوجد خسران ’ انتصر الأسلامي والقومي والعلماني والليبرالي والحزبي والمستقل ’ انتصر الشارع العراقي بكـل مكوناتـه لأن المستقبل العراقي قـد انتصر للجميع وبالجميـع ’ الخاسر الوحيد هو ذاك الذي يقيس الربح والخسارة حسب اجندتـه واطماعـه وخاصـة دول الجوار العروبي والمذهبي ’ فأيران خسرت وكذلك السعوديـة والبعض مـن دول الخليـج والنظام العروبي بأعلامـة ومؤسساتـه وشارعـة المغفـل ’ والخاسر محليـاً هـي تلك الزمـر الموتورة المتبقيـة مـن النظام البعثـي المقبور والتي لم يبقى امامها الا الأستسلام اعتذاراً وتسليم ما سرقوه وهربوه من ثروات العراق ويدفعوا قانونياً ضريبة الجرائـم التي ارتكبوهـا .
انتصار المستقبل اصبح حقيقة اكدتهـا جميع القوى الخيرة داخل العراق وخارجـه ’ وعظيم جداً ان ينتصـر اهـل العراق على مظاهـر التبعية واللاابالية والترقب السلبي وابتداءوا يفرضون ارادتهـم دحراً لكيانات وبؤر الفساد والأختلاس والمحسوبيـة والمنسوبيـة والرشوة الشاملـة ’ ليلوحـوا بالسؤال القانوني ( مـن اين لك هـذا .. متى زرعت ايهـا السعادة والسيادة والسماحـة ومتى حصـدت ... ؟ ) انـه اليوم الذي سيقول فيـه الرأي العام كلمتـه الأخيـرة .
ان يوم 31 / 01 / 2009 مناورة هامـة واستعراض كبيـر على نطاق شعبي واسـع استعداداً لسلـخ الجلـد المشوه لنظام التحاصصات والتوافقات والمشاركات الفوقيـة عـن الواقـع العراقـي فـي المبارات الفعليـة نهايـة هـذا العام حيث انتخاب ممثلات وممثلي الشعب للسلطـة التشريعيـة ـــ مجلس النواب ـــ ’ تلك المواجهـة التي سيشارك فيها كل اهـل العراق بكامـل الوعي والحميـة وتوضيف جميـع الطاقات الفكريـة والسياسيـة والتنظيمية مـن اجـل دفـع العراق شعبـاً ووطنـاً خطوات اضافيـة ثابتـة في اتجاه الأمـن والأستقرار والرفاهيـة والمحبـة والمساواة والبنـا والتقـدم الحضاري .
بقـى سؤال للذين راهنـوا على تضليل وتجهيل الناس وتجفيف الوعـي ومنابع الثقافـة الوطنيـة المشتركـة ثـم استغفالهـم مكاسباً فؤيـة ومذهبية وقوميـة ’ هـل تعلموا الدرس واتعضوا مـن تجربـة الأنتخابات الأخيـرة ليعيدوا حساباتهم ويقطعوا خيوط التبعية والأرتزاق على حساب الولاء الوطني ويكفوا عـن ان يكونوا طوابيراً لأختراق اجندة واطماع دول الجوار ويحسموا ولائهم للعراق فقط ’ قبل ان يحاسبهـم ويعاقبهم المجتمع العراقي ويحجمهم عزلة خانقـة تنهي دورهـم حتـى كوكلاء للأخـر ويضهـم فـي مـوقـع غيـر محترم .
وهـل اتعض الحالمون ’ بأن العراق سيصبـح فعلاً كـعـكــة ليستأثر كـل منهـم بمـا يـزيـد عـن حصـة الأسـد ’ ويدركـوا انهـم فـي نهايـة طريق اوهامهـم ويعودوا الى حيث الناس والوطـن ليكتسبوا اخيـراً شـرف الأنتمـاء الى الهويـة العراقيـة المشتركـة .
نأمـل مـن الذين وقفوا في الجانب الآخـر مـن مستقبل الوطـن ومصيـر الناس قـد تعلموا شـيئاً مـن مدلولات التجربـة الأخيرة ليستعيدوا رشدهـم ويخففـوا مـن انتفـاخ اورامهـم حـد العافيـة الوطنيـة .
كفاهـم سببـاً لأنهـاك العـراق .. وليصلحـوا ما فيهـم وينتصـروا معـه .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية : تبقى الأشرف ..
- ارتفاع في اسعار الأصوات الأنتخابية ...
- انهم يسرقون الحسين ...
- الناس والشعائر الحسينية ...
- الوجه الأسوء للتزوير ..
- هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟
- لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .
- اقترحها امرأة ...
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..
- المالكي وخلفية البديل ...
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...
- مأزق المكونات غير الرئيسية
- بين المهجر والأتفاقية
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن حاتم المذكور - خسروا وانتصر العراق ...