أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن حاتم المذكور - الوجه الأسوء للتزوير ..














المزيد.....

الوجه الأسوء للتزوير ..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 00:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


هناك ملامـح عـديدة لفضائـح التزوير منهـا السيء والأسواء ’ ومـا حدث في الأنتخابات الأخيرة نهايـة 2005 وحاصة تخويف الناس وارهابهـم مادياً ومعنويـً والضعوط عليهـم بمختلف الوسائل الى جانب الأغلاق القـومي والطائفي ــ المذهبي لبعض المدن والمناطق وزج الشعـائر الدينية ــ المرجعية ــ كأعلانات انتخابيـة مسيئـة الى مقامهـا الى جانب انفلات العنف المليشياتي وتصفيـة البعض مـن مرشحـي ومؤازري القوائـم الأخرى ’ كانت تلك حالـة تزوير بشعـة انتهت بالعراق الى ما هـو عليـه الآن كـعـكــة تتنافس عليهـا وتتقاسمهـا ثلاثـة كيانات ارهقت العراق بصراعاتهـا وتصعيدهـا وابتزازاتهـا ومساوماتهـا مـع بعضهـا تحاصصـاً للثروات والجغرافيـة والأنسان ’ ان تلك القوى ــ الكيانات ـــ تتحمـل المسؤولية المباشرة في تكريس نظام المحاصصـة وانهـا مضافاً اليهـا مجرمي القاعـدة والمتبقي مـن الزمـر البعثية تتحمـل ايضاً مسؤوليـة مـا حـدث مـن دمـار وخراب وتمزق وضياع وفتنـة داخـل المجتمـع العراقيـي ’ وفـي رقبتهـا دمـاء وارواح الملايين مـن الشهداء ومعانـاة الملايين مـن ضحايـا المهجرين والمهاجرين والأيتام والأرامـل والمعوقين .
بعـد اربعـة سنوات تقريبـاً مـن كارثـة تزويـر انتخابات 2005 ’ يقف العراقيون وجهـاً لوجـه امـام انتخابات مجالس المحافظات وهـم حذريـن جـداً حتى لا يعيدوا جلـد انفسهـم عبـر عمليـة استغفال وتزويـر جـديدة ’ لأن الواقـع العراقي الراهـن اثبت بالأدلـة القاطعـة ’ ان المـزور يبقى اسير طبعـه الى النهايـة والمشعوذ لا يستقيم بدون بهلوانياتـه المكلفـة وعديـم الولاء لا يمكن لـه الا ان يساوم على كرامـة ومستقبل ووحـدة وطنــه ومصير شعبـه علاسـاً ومرتزقـاً محترفـاً .
ونحـن بأنتظار ان تأخـذ الشفافيـة والقيـم الديموقراطيـة واحترام المصالـح العليـا للوطـن والأهداف المثلى للشعب طريقهـا السلس فـي الأنتخابات المحليـة في نهايـة هـذا الشهر ’ هكذا فكـرت ومارست بعـض القـوى والأطراف ’ حريصـة على ان ترسـخ المفاهيم والأعراف والتقاليـد والممارسات الديموقراطيـة في اختيـار الأفضـل والكفـؤ في خـدمـة الناس والوطـن ’ لكـن يبدو ان عـادة حليمـة فـي التزوير والألتواء والثعلبـة والألتفاف ومحاولـة تشويـه الأخـر بغيـة الغـاء دوره لا زالت قائمـة راسخـة فـي ثقافـة واخلاقيـة وسلوكيـة بعـض الأطراف التي تطمـح دون وجهـة حـق الى تكـرار سرقـة الشارع العراقـي وبكـل الوسائل حتى التي لا تخلو مـن الصلافـة والبذائـة .
بعـض الفضائيات والأذاعات والوكالات والمؤسسات والمجالس ودور العبادة تمارس الآن ـــ مـع الأسف ــ عمليـة السطو المفضوحـة على الشارع العراقي بكـل ترسانتهـا للتضليل والتشويـة والأستغفـال الشامـل ’ مـوجة تـزوير استباقية غيـر محتشمة تضـرب على وتـر تدميـر العقـل العراقي ثـم التصرف به كيف ما تشاء ’ تمارس كـل ما متوفـر لديهـا فـي مشاجب الشعوذة وحتى المفضوح والفاقـد صلاحيتـه اجتماعيـاً ’ واخيـراً تتحـدث عـن الحيف الذي لحق بالشعائر الحسينيـة والمرجعيـة وتتصدى لمسؤوليـة الدفاع عنهمـا كآخـر مبتكراتهـا في مجال عـدم النزاهـة ’ مـن دون ان تشير صراحة الى الأطراف التي اساءت الى المرجعيـة والشعائر الحسينيـة ’ لكنها تغمـز بمنتهـى الدهـاء والشطارة الى بعـض القوى التي تنافسهـا وستحتـل مواقعهـا مـع انهـا لا زالت تشترك معهـا داخـل حلف ائئتلافـي .
لا يوجـد بين العراقيات العراقيين اطلاقـاً مـن يسـيء الى شعائـر وتقاليـد ومعتقدات وقناعات وعواطف شعبــه ’ خاصـة اذا ما تعلـق الأمـر بالشعائـر الحسينيـة التي تليق بمكانـة وعظمـة الأمام الحسين ـ ع ـ وانسانيـة موقفة واممية استشهاده طريقاً للحق والعدل والمساواة ’ جوهـراً للقيـم السماوية بعيـداً عـن الشعوذة والأتجار بعواطف الناس وصدق نواياهـم ونبـل سريرتهـم وارتباطهـم الروحـي والوجداني بـذكرى كربلاء الحسين وصحبـة ومسلسل تاريخ مصائب أأمتهـم عليهـم السلام .
بعـض القوى الواثقـة مـن تاريخهـا النضالي وحجـم تضحياتهـا وصدق علاقاتهـا بمحيطهـا الجماهير ’ طرحت قوائـم مرشحيهـا ومارست حقهـا في ايضاح هويتهـا واهدافهـا وتوضيح برامجهـا وشعاراتهـا بمنتهـى الصدق والأستقامـة والألتزام بالشفافيـة والخلق الديموقراطي ’ لا يعنيهـا كهدف نهائي الفـوز على حساب الحق والحقيقـة ’ ما يهمهـا ترسيـخ قواعـد واعراف وقيم وتقاليـد الممارسات الديموقراطيـة نهجـاً وسلوكاً وطريقـاً وطنيـاً معبـداً بالصراحـة والصدق والأستقامـة والسلامـة والأيمان بنجـاح التجربـة الديموقراطيـة الفتيـة ارثـاً وطنيـاً للأجيال القادمــة ’ بعكسهـا ممثلي اللعب على بساطـة وطيبـة وثقـة الناس اوراقـاً انتخابيـة ملوثـة للفوز بأي ثمـن مـن اجـل الحفاظ على ما يزيـد عـن حصـة الأسـد مـن مصير الملايين ومستقبـل الوطـن .
مـن يتابـع تصريحات واحاديث وخطب الجمعـة لرموز تلك القوى على شاشات التلفاز ’ يشعـر وكأن بيـان رقـم واحـد بكـل تبعاتـه يـرعف مبحوحـاً خلف حناجرهـم ’ وبـدل ان يقدموا للناس مـا حققـوه خلال سنوات محنـة تسلطهـم غيـر الأذى ’ يرتكبون مـع سبق الأصرار حماقـة غسـل ادمغـة ملايين البسطاء وكأن الجماهير مـن السذاجـة والبلادة والأستغبـاء والتخلف ’ لـم تجـد رغـم مرارة التجربـة مـا يمنعهـا مـن السير ثانيـة خلف حتف كرامتهـم وحرياتهـم وحقوقهـم ومصالحهـم ورغبتهـم في العيش الآمـن الكريـم بعيداً عـن شعوذة الطامعين بأرزاقهـم وثروات وطنهـم او مقايضـة العراق مقابـل حصـة تتربـع على مصيرهـا مملكـة جنوبستانيـة لعرش السلالـة المبجلـة ـــ ليبقـى البيـت لمطيــره ..... !!! ـــ .
يبـدو ان البعـض يخشى استتباب الأمـن والأستقرار وسيادة القانـون والعـدل والمسائلـة الحقـة حتـى لا تصـرخ عنزة الفضائـح تحت عبائتهـم ... لكـن العراق قادم مهمـا تعددت العثرات والموانـع ’ وبشــر الذين ...
19 / 01 / 2009



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟
- لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .
- اقترحها امرأة ...
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..
- المالكي وخلفية البديل ...
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...
- مأزق المكونات غير الرئيسية
- بين المهجر والأتفاقية
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...
- لمن سنمنح ثقتنا واصواتنا ... ؟
- الأتفاقية الأمنية : وجهة نظر...
- اجماع حول سبي العراق ...
- ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...
- الى الكبار : رسالة مفتوحة ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن حاتم المذكور - الوجه الأسوء للتزوير ..