أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...














المزيد.....

ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارفضوهـا عراقيون .. واقبلوه وطنـاً لا مساومـة على وحـدتـه ومسقبلـه ... انهـا مـن دمـاء اهلكم لوثت بياض ثوب تاريـخكم ’ سقطت مـن حـد السكين التي جرحت العراق وتحاول تمزيقـه وابتلاعـه حصصـاً ... انهـا فضلات تساقطت مـن فضلات جـسد يفهمـوه ويتقاسمـوه كعكـة وتفهموه انتم وطنـاً لا بديـل عنـه ... خيمـة تجمعكـم بأهلكـم ’ يرفض الجميـع تمزيقهـا وتقاسمهـا خـرقاً وزوايـا وقطـعاً ( وذره ) لتلك الطائفـة واخرى لتلك القوميـة او ذاك المذهب ثـم يرمـون اختزالاً لأصالتكـم ديمقراطية المادة ( 50 ) مـن فضلات دستورهـم لأهـل البيت والأرض .
ارفضوهـا ايهـا البواسـل : انهـا مصيـدة لتاريخكـم العريق .. انهـا عـورة مخجلـة لديموقراطيـة تفتقـر الى الشرف .. يرفضهـا معكـم كـل عربـي وكوردي وتركاني شريف ’ وستمتـد لكـم يـد التضامـن والأخـوة حتى ولو كانت مـن خلف طهـور الطوائف والقوميات والمذاهب ’ تلك التي تجهـد لفصال العراق نهايـة بائسـة على مقاسات ضيق افقهـا .
لا تقبلوهـا حصـة مـن وطنكـم الممزق ’ انكـم العراق موحـداً ’ تتوحـدون فـي احضانـه مـع اهلكـم ’ فأنتـم النسيج الأول لتكوينـه الحضاري والتاريخي والذي مـن غيـر المسموح وجدانيـاً التطاول عليـه وتشويـه كينونتـه ... انتـم مـن حقائقـه التي يتطلب شروقهـا الرافديني صبـراً وجلـداً وشجاعـة وارادة وجهـداً لا يعـرف اليأس .
ارفضوهـا ... قولوهـا لهـم : خـذوهـا لا نرغبهـا جزاءً مـن فضيحـة ستتكشف بشاعاتهـا عاجلاً ... اننـا لا نريـد ما سوف يخجلنـا تجـاه وطننـا وشعبنـا ... لقـد وصلت الفضيحـة نهـايـة طريقهـا .
لقـد ابتداء العراق يضمـد جراحاتـه ويسترجـع عافيتـه وتنهض ارادتـه وسيدفـع بالذيـن خـذلوه وكذبوا عليـه وساومـوا عليه سمسـرة وتقاسموه فضلات رماهـا بأفواههم مـن سرقوه ’ وسيرميهم عاجلاً ام آجلاً الى مزابل الفضلات والخيانات .
لا تعتبـوا عليـه مجلساً للنواب ’ فسيكون العتب في غير محلـه ’ ولا تطالبوه حقكـم فهـو ورشـة لدسائس اجتثاثكـم ... لا تطالبوه حصـة مـن بقايـا وطنكـم وتاريخكـم ولا تساومـوا الأمـر الواقـع ’ لأن فـي ذلك اوحالاً ستلوث جبين هويتكـم المشتركـة مـع اهلكم فـي العراق ’ ارفضوهـا فالعراق لا زال وسيبقى حيـاً واهلـه سيقبرون واقعهم المعيب ويغتسلوا مـن فضائح كـورة زنابيرالتحاصص والفرهـدة داخل مجلسهم للنـواب .
فـي مجلسهـم داخـل منطقتهـم المحصنـة بعوازل المساومات والمزايدات والأبتزازات والتنازلات والتوافقات والتحاصص ’ اتفقـوا تطرفـاً على دسيسـة مـراحـل اجتثاثكـم عراقـاً مثلمـا اتفقـوا على زراعـة افيون الفتـن والكراهيـة والأحقاد والخراب والموت اليومـي لتمزيق العراق الى محميـات تتحكـم فـي جغرافيتهـا وثرواتهـا والناس فيهـا مصيراً اسوداً بقايـا مـن السلالات المذهبيـة والقوميـة والطائفيـة والعشائريـة ’ تسللت الى الواقـع العراقي عبـر مسالك الجهـل والتضليل والتجويـع وتدميـر بقايـا الوعـي والثقافات الوطنيـة المشتركـة فأثخنتـه جراحـاً بخناجـر التجهيـل والتغبيـة ومسـح الذاكـرة وغيبوبـة الوعـي والمعرفـة وفقـدان الرشـد .
ارفضوهـا عراقيون : فقـد رفضتهـا الملايين مـن بنات وابنـاء العراق وسيقولوهـا كلمتهـم الآخيـرة حاضراً آمناً ومستقبلاً زاهراً لـوطن مسالم خصب لزراعة ونمو مباديء السلم والعدل والأخاء والمساواة بين مكوناته
ارفضوهـا وكونـوا كمـا انتـم يبتسـم العراق نصراً قادمـاً فـي عيونكـم .. وكونوا قـدوة ومثالاً للمـرأة العراقيـة التـي امتصت عـدالـة قضيتهـا اسفنجـة ال 25 % التي لا يتجاوز واقعهـا عـدد الأصابـع مـن النساء اللواتـي يمثلـن حقوق المرأة حقـ اً داخـل المجلس الذكوري . .. وكونوا مثالاً وقدوة لجميع القوى الأخرى وللمترددين خشيـة مـن غـدر كاتمات الصوت ان يقولو كلمتهـم معكـم رفضـاً .
ارفضوهـا طرفـاً فـي ديموقراطيـة ذبـح العراق تحاصصـاً ’ فالأمـر لـم يشرف تاريـخ احـداً ... ارفضوهـا عراقيون ’ واقبلوهـا وادخلوهـا عراقيون مـن اوسـع ابواب التوحـد العراقـي .. انهـم اتفقوا على الشر فأتفقوا انتـم واهلكـم في العراق على الخير والحق’ وطريقكـم لا يمكـن ان يكون الا بجانب القوى الخيرة المخلصـة المضحيـة مـن اجـل العراق شعبـاً ووطنـاً ... ارفضوهـا مسالكـاً خاطئـة والعراق معكـم فأنتـم حقائق مكوناتـه وليس اقليات فيـه .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الكبار : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى الوحدة الوطنية ...
- من يصّنع الكراهية ... لا ينتج الحب .
- ليس دفاعاً عن مثال الألوسي ... ولكن ... ؟
- ديموقراطية التقليد ...
- الخبز الحرية المساواة ...
- القضية الكوردية كما افهمها واتمنى لها ...
- الترهل السياسي ...
- الفريق وفيق السامرائي ... مجرد سؤال ؟
- فدراليات اليوم وليس غداً !!! ؟؟؟
- الأستفتاء المدهش ....
- مظلوميات مشتركة وجهد ممزق ...
- حكومتنا تخشى الثقافة الوطنية ...
- من اجل كركوك فقط ...
- كاترين ميخائيل : امرأة في قلبها عراق ...
- لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...
- الى امي : امراءة ...
- السيد المالكي في برلين ...
- وندعيك وطناً ...
- جميعهم الا انا !!!


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...