أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...














المزيد.....

لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فـي الزمـن البعثي البغيض كانت الحركـة الجماهيريـة بكل واجهاتهـا حصـة مؤممـة للبعث دون شريـك ’ تمامـا مثلمـا هـي مؤسسـات الجيش والشرطـة والأجهزة الأمنيـة والأستخباراتيـة والسلك الدبلومـاسي ’ بعـد سقوط النظام مباشرة اسيقضت الحركـة الجماهيريـة وغادرت قمقـم الأحتواء البعثـي وبادرت تبحث عـن ذاتهـا والتعبير عـن هويتهـا فـي منظمـات مجتمـع مدنـي وطنيـة مستقلـة ’ لكنهـا اصطدمـت بـوريث فـي غايـة السؤ ’ استهلك شعاراتـه وتواريخـه المعارضـة بفتـرة قياسيـة لا تتجاوز الثلاثـة سنوات ما بعـد التغييـر’ ولـم تبقـى عليهـا الا الضميــر البعثـي عاريـاً ملطخـاً بممـارسات الفساد والرذيلـة والقمـع المليشياتي وتشويــه المباديء والقيـم وكسـر الرقـم القياسي فـي فرهـدة الثروة الوطنيـة والأستحواذ على مراكز السلطـة والجـاه وعقـائـد الناس ومعتقداتهـم واختراقات مـدمـرة لمؤسسات الجيش والشرطـة والأجهـزة الأمنيـة ومـراكـز العبادة ’ يرافق ذلك تضليلاً شاملاً واستغفالاً وتحايلاً غيـر مسبـوق دمـر وبهمجيـة فضـة حتـى القليل المتبقـي مـن قيم الألفـة والمحبـة والشراكـة فـي تحمـل المصائب والمحـن وكذلك الأحلام الشحيحـة فـي استعادة الفـرج بين بنات وابنـاء الوطـن الواحــد .
تلك الحيتـان المنفلتـه مذهبيـاً وطائفيـاً وقوميـاً وحزبيـاً وشللاً عشائريـة ’ لم تكفيهـا ذنـوبهـا فـي تدميـر البنيـة الأجتماعيـة والعلاقات الأنسانيـة وحوسمـة ثـروات الوطـن واستباحـة دمـاء اهلـه في الداخـل ’ وبعـد ان اطمأنت علـى ان ـــ دار السيــد مامـونـه ـــ قامت بغزواتهـا تمامـاً كمـا كان البعث يفعـل الـى معاقـل الجاليات العراقيـة فـي الخارج مـجندة في مشروعهـا ودون خجل مـا تبقـى مـن كتبـة تقارير الأمس والعناصر التي تعاني ازمـات اجتماعيـة ونفسيـة واخلاقيـة وعاطفيـة ’ هامشيـة بكـل ما للكلمـة مـن معنـى لتجعـل منهـم خلايـا حزبيـة وناطقين رسميين بأسم التحاصص وتفتعـل منهـم ايضـاً واجهات تفرضهـا على الجاليات العراقيـة فـي الخارج ’ واقعـاً مسلحـاً بكـل مـا تـوفر فـي مشاجب التراث البعثي مـن اساليب وممارسات في الدس والتشويـه وفبركـة الأشاعات والتطاول على سمعـة المخلصات والمخلصين مـن بنات وابنـاء الجاليـة العراقيـة ومحاولـة تدميـر معنوياتهـم واضعاف ادوارهـم الوطنيـة والأنسانيـة ’ بينمـا حـذاء التاريـخ الوطنـي لتلك الشخصيات يشرف جبـاه رمـوز التحاصص مـن الورثـة .
مـا حدث فـي المانيـا وعبـر مؤتمـر الواجهات الحزبيـة فـي برلين بتاريـخ 07 / 06 / 2008 ’ كان مثيـراً للفزع والريبـة والحـذر الشديد ... بيـوضاً لظاهـرة التحاصص والتوافق تتفقـس عـن كيـان غريب مريب لا نعرف كيف ومـن اجـل ايـة اهـداف تجمعـت عناصـره ’ يحاول ان يفرض علـى الجاليـة العراقيـة فـي المانيـا واقعـاً مستعاراً مـن تجربـة التحاصص المشينـة فـي الداخـل .
لقـد حـذر سفيـر العراق السيد علاء الهاشمـي فـي كلمتـه امام الحاضرين مـن مخاطـر ظاهـرة التحاصص والتوافقات ودعـى لليقضـة مـن تفشيهـا اصابات مـدمرة داخـل منظمات الجاليـة العراقيـة ستلحق الضرر في العمـل المشترك مسقبلاً ’ ودعـى الى التسلح بالشفافيـة والصراحـة والنوايـا الصادقـة فـي العلاقات والجهـد المشترك ’ لكن وبنفس اللحظـة وعلى بعـد ثلاثـة امتار تقريبـاً يمارس البعض مـن طاقـم السفارة المتحزبين ممـن اخترقوا السفارة على اجنحـة نهـج التحاصص والتوافق يمارسون لعبـة تمزيق وتسفيـه العمـل الوطني ودور المولـدة والحاضنـة للوليـد المعوق فـي عمليـة قيسريـة غيـر ناجحــة .
مـا يبـرر التفائـل والثقـة بالمعنويات ويقضـة الوعـي الوطنـي الديموقراطـي المستقـل ’ ان الأغلبيـة ومـن افضـل العناصـر التـي تحترم مبادئهـا ومـن مختلف المكونات والأتجاهـات ’ استنكروا ورفضـوا تلك اللعبـة الكريهـة وغادروا قاعـة الأجتماع ولـم تثنيهـم محاولات البعض لترقيـع عـورة التزوير واللاشرعيـة عـن قرارهـم المبدئي وبوقت قصير دعـوا الى اجتماع تقييمـي فـي مدينـة ــ اسـن ــ وعقد الأجتماع فعلاً بتاريخ 28 / 06 / 2008 وحضـره شخصيات اجتماعيـة وثقافيـة واكاديميـة ونقابيـة على وجوههـم تاريـخ ارصدتهـم فـي العمل الوطنـي والأنساني والنقابـي المشرف وتلك اشارة صريحـة علـى ان العـراق يقف الآن على قدميـه وهـو بألف خيــر .
ان نهـج التحاصص والتوافقات الذي الحق اضراراً فادحـة داخـل الوطن ويحاول الآن تعميمهـا على الجاليات العراقيـة فـي الخارج ’ يقف الآن عنـد ابواب هزيمتـه فـي مقبـرة مزابـل السابقـون ’ فعلى الأخوات والأخـوة الذين التقـوا فـي مدينـة اسـن ان يقيمـوا اهميـة مبادرتهـم وظرورة دورهـم ومواصلـة مشوارهـم الذي ابتداءوه بتاريـخ 28 / 06 / 2008 ويسارعـوا الى اعادة بنـاء كيان جاليتهـم كطليعـة لمستقبل العمـل الوطنـي الديموقراطي الأنساني المهنـي المستقـل ’ ولا يشغلوا انفسهـم ويبددوا وقتهـم وطاقاتهـم فـي الترقب السلبي غيـر المنتـج انتضاراً لا يحصدون منــه غيـر المزيـد مـن روائـح الأساءآت المثيـرة للأشمئزاز .
01 / 08 / 2008



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى امي : امراءة ...
- السيد المالكي في برلين ...
- وندعيك وطناً ...
- جميعهم الا انا !!!
- ما مر الصبح تموز ... ؟
- اقليات ام مكونات ... ؟
- عراق : نريده وطناً للجميع ...
- 14 / تموز ... عيدنا الوطني .
- ثقافة الخوف من الآخر ...
- السيد المالكي : رفقاً بميسان ...
- بين زمنين ...
- وللمثقفين مواقفهم الوطنية ...
- بين اجراءات المالكي و همجية المليشيات ...
- مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...
- مستقلون من اجل العراق ...
- الكورد الفيلية: شعار في عيون الثقافة الوطنية . 4
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية 3
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية ...
- الكورد الفيليين : شعار في عيون الثقافة الوطنية .
- الكرد الفيلية : سيرة معبدة بالشرف ..


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...