أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - فدراليات اليوم وليس غداً !!! ؟؟؟















المزيد.....

فدراليات اليوم وليس غداً !!! ؟؟؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2378 - 2008 / 8 / 19 - 05:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هـل ان الجنوب جغرافيـة عراقيـة تجمعت فيهـا تاريخيـا الكثير مـن المكونات الأجتماعيـة وكونتـه وهـو لهـم جميعـاً ... ؟ ام انـه محميـة طائفيـة تمتلكهـا بعـض العوائل والسلالات ومـن مذهب واحـد ... ؟
ولـو سألني سائـل وانـا ابن الجنوب : هـل انت عراقـي .. ام شيعـي ... ؟ لأجبتهـه بعفويـة وعلى الفور ( عراقــي طبعـاً ) .. لأن الجغرافيـة اقدم مـن الدين والمذهب وماركات العوائل المبجلـة واكثرهـا خلوداً .
انـا لا انكر اطلاقـاً حبـي لأمير المؤمنين ــ ع ــ عادلاً حكيمـاً عالمـاً متواضعـاً منصفـاً مضحيـاً ’ وانـه بأختصار كان روح الأسلام التي اغتيلت ورحلت وتركت الأسلام جسداً مشوهـاً ... وكذلك احب الحسين وابكي مصيبتـة يوم عاشورا شهيداً رائـداً مثالاً شجاعـاً رافضـاً قـوى الردة والثورة المضادة فـي الأسلام ... كذلك ومـن القلب احب اهـل البيت قيمـاً وعلمـاً وكبريـاء وعـدلاً وتضحيـة مـن اجـل ان يستعيد الأسلام روحـة ويسترجـع المسلمين الى سراطـه دينـاً سماويـاً بقيمـه وتعاليمـه رحمـة للعالمين ... وكذلك احب اهلي وعشيرتـي ومجتمع مدينتي العمارة واحترم عواطفهـم ومعتقداتهـم وروابطهـم الروحيـة النقيـة مـع أأمتهـم مـن صميم قلوبهـم دون وسطـاء الأخماس والنذور والشفط الجانبـي ... وان ايماني هـذا وقناعتي تلك لا تتعارض اطلاقـاً مـع معتقدات واديان ومذاهب وتقاليـد اشقائنـأ فـي الأرض والتاريـخ والبنـاء الحضاري قبـل ان اكـون شيعيـاً وحتـى مسلمـاً ’ كمـا ارفض قطعـاً ان تكون قناعاتي وايماني ــ كجنوبـي ــ تربـة للكراهيـة والأحقاد والعداوات والفتنـة ـــ اخـوة ان لم نكن في الدين ففــي الخلق ـــ .
الجنوب بكـل مكوناتـه ’ منكوب مغدور منهوب تفترسـه افآت الجهـل والفقـر والأمراض ومسلسـل القمـع الدمـوي ... الجنوب غنيـاً بثرواتـه وجغرافيتـه وحضاراتـه وثقافاتـه ومخزونات تراثـه والأكفاء مـن بناتـه وابنـاءه ... الجنوب يحتاج وبشكل ملـح ( واليوم وليس غـداً ) الى الأمـن والأستقرار والحريـة والكرامـة لأهلـه ... ويحتاج الى الأزدهـار وثرواتـه تؤهلـه للتحـرر مـن تـاريخ عاهــة الجـوع الكافــر ... يحتاج الى الطبيب يعالجـه ويهديـه الى طريق الثقافـة الصحيـة ومعلمـاً يكافـح فيـه الجهل متجسداً في الأميـة والمهندس والفنـي يعيد اعمار مدنـه وقراه والمختصين الجديرين بأعادة بيئتـه الى سابق عهـودهـا وتحسينهـا ... الجنوب يحتاج الى اعادة اعمـار الأنسان ماديـاً ومعنوياً وروحيـاً واصلاح العلاقات واستعادة الحريات والكرامات وتعميـم مباديء المساواة والأبتعاد بعيداً عـن همجيـة استعباد الأم والزوجـة والأخت والأبنـة ’ امــرأة تعيـد الحياة الى النصف الميت مـن مجتمـع الجنـوب .
هـذا مـا يحتاجـه الجنوب مثلـه مثـل كـل مناطق العـراق وبشكل ملـح وعلى المديين القريب والمتوسـط .
فـي الأونـة الأخيـرة تجـددت حمـى الحديث واحيانـاً التخريف وتواصـل مشوارهـا حـول فـدراليـة الجنوب ومنهـا البصـرة بشكـل خـاص ’ فدراليـة ( الآن وليس غـداً ) فدراليـة النفط وتهريب الثروات وسرقـة ارزاق الناس واستيراد الأسلحـة والمال والمخدرات واسباب الرذيلـة والفتنـة لتدميـر البنيـة الأخلاقيـة لأهـل الجنوب ... فدراليـة مليشيات العوائـل والسلالات ... فدراليـة تصفيـة العلمـاء والأكاديميين والفنانيين والأعلاميين والصحفيين
وذبح النساء بعـد اغتصابهن وتدميـر منابع العلم والمعرفـة والوعـي والأبداع وكـل مصادرالثقافـة الوطنيـة ... فدراليـة فتـح ابـواب الجنوب ومنهـا البصرة الغنيـة بالنفط بشكل خاص امـام اطماع جارتنـا الشرقيـة ( ويظـل البيت لمطيـــره ... ) .
ان الخمسـة سنوات الأخيرة علمت العراقيين فلسفـة التوقيت ’ اي توقيت المواقف والشعارات ’ ومـن التوقيت نفسـه يعرفون اتجـاه الرياح السياسيـة وفيما اذا كانت المواقف صادرة عـن رئــة عراقيـة ام عـن لسان مستورد مآجـور ’ توقيت المواقف التي يتصاعـد منهـا ( شعـواط ) الفتنـة لا زالت تشكل مشكلـة موقوتـة فـي وجـه المستقبـل العراقـي .
نتسـائـل : مـن وقت السيـد القاضـي وائـل عبـد اللطيف وكتبـة فدراليـة الأمـر الواقـع وخاصـة بعـد التحرير الجزئي للبصـرة ومـدن الجنوب الآخـرى مـن مليشيات الفدراليـات الشيعيـة ’ التحرير الذي جـاء بجهـد جيشنـا العراقي الذي تشكـل اغلبيتـه مـن ابناء الجنوب لكنـه وطنـي يجمـع بين صفوفـه الكثير مـن ابنـاء المكونات الآخـرى .
الفدراليـة مـن حيث مضمونهـا الأجتماعي ’ هـي اكثـر الأنظمـة تطوراً وتحضراً وانسنـة فـي مجال العلاقات والروابط الأجتماعيـة داخـل كيان الأمــة ’ نظام لـه علاقـة وثيقـة بالتطور العلمـي والمعرفي والأيديولوجـي والدمقرطـة المرحليـة الواعيـة الراسخـة فـي تمأسس الدولـة والأقتصاد والسياسـة والفنون ومسـتـو عال مـن الوعي والمعرفـة وانجاز المراحـل الأهـم في مجالات الحقوق والأخـاء والسلـم والمساواة وتحـرير المـرأة والطفولـة مـن دونيـة المفاهيم الظلاميـة واحترام حقوق الأنسان فـرداً وجماعات ومكونـات ’ نظام تلعب فيـة منظمات المجتمـع المدنـي الوطنيـة الديموقراطيـة المستقلـة دوراً رئيسيـاً حاسمـاً فـي التوازنات بين الدولـة والمجتمـع .
مـاذا نتمنـى للمدن الجنوبيـة التسعـة مضافـاً اليهـا مدينـة الثـورة التي تمذهبت بعـد الفتـح المليشياتـي مثلمـا تمذهب الجنوب حصص ومحميات نفـوذ لعوائل وسلالات واحزاب للــه ومنظمات للأمـر بالمعروف محشوة بأجهـزة مخابراتيـة وفـرق مـوت سريـة مزودة بالسلاح والمـال والمخدرات ووسائل التضليل والأستغفال وبارود الفتنـة والتطرف فـي قطـع شرايين الثقافـة الوطنيـة ومصادرة حريات الناس وتعميم الخوف والرعب والمهانـة والذل ليكملوا مـا ابتداءه النظام البعثي في التنكيل والعزل عنصريـاً وطائفيـاً لمدن الجنوب العراقي ... هـل نتمناهـا فدراليـات تتصارع على امتصاص عافيتهـا حتى نهايتهـا مليشيات مذهبيـة مسلحـة بسؤ الأخلاق وانعدام الرحمـة تجيش ابنـاء الجنوب وتدفعهـم الى مهالك لعبـة الموت ليقتـل بعضهم بعضـاً ويستبيح حريته وكرامتـه وعرضـه ’ او يجتث اخيـه فـي الأرض والتاريخ مـن غير مذهبـه ... هـل هـذا هـو الذي يتمنـاه سيدنـا القاضـي وائل عبد اللطيف والأقلام المفخخــة لكتبـة فدراليـة ( اليوم وليس غداً ) الى اهـل الجنوب ومنهـم البصرة بشكـل خاص ..؟ ان يجعلو مـن فقـراء البصرة ومظلوميهـا جوكـراً اضافيـاً الى مآساتهـم وهـم ــ مدومنين على الراسين .. ما شاء اللـه ـــ .’ البصـرة ايهـا السيـد القاضـي والسيد المحافظ والكتبـة الذين يحاورون الآخـر بكاتـم الصوت مـن قبـل دعـاة فدراليـة الشفط قبـل شبـه تحريرهـا مـن تبعيتهـا الفعليـة للجار الشرقـي للمذهب ’ مـاذا حصدت غير الخراب والدمـار ومسلسـل الموت اليومـي واذلال اهلهـا وافقارهـم وتهميشهم وتجهيلهم واستغفالهـم ... اين كان السيد القاضـي وكتبـة الحوسسمـة الشاملـة عندمـا كانت البصـرة فدراليـة مهربــة بأهلهـا ... ؟
جميـل جـداً ’ ان تكون لمدن الجنوب اداراتهـا المحليـة مـن بيـن بناتهـا وابنـائهـا الوطنيين الكفؤيين النزيهين محبي اهلهـم ومدنهـم وجغرافيتهـم عراقيـة مشتركـة بين جميـع اهلهـا .
هـل يتفق معنـا السيد القاضـي : على ان اهـل الجنوب يحتاجون ان يتعلمو القراءة والكتابـة حتى تكون قراراتهـم وقناعاتهـم تقـراء وتكتب ايضـاً ... وان الفـرح فيتامين العافيـة ... والفنون اضلاع الشخصيـة الأجتماعيـة ... وان الجوع هـو ابـو الكفار وتربـة للرذيلـة ... وان النشاط المليوني مـن اجـل تشجير المدن وتحسين البيئـة وتنظيف الشوارع والساحات والملاعب والمدارس هـو مـن الأيمـان ... وان تضليل الناس وتحقيـر حياتهـم واغرائهـم بأوهـام رغبـة الموت المجاني وزيادة حصـة الجنوب مـن الأرامـل والأيتام هـو معصيــة وزندقـة لئيمـة ... وان الأيمـان بلا وعـي حماقـة ... ومـن يدفـع بالناس الى مهلكـة يتجنبهـا ولا يرغبهـا لنفسـه منافقـاً ... ؟
هـل تـرى الجنوب العراقي الآن سماحـة القاضـي ومنـه البصرة بشكل خاص ... اذن لا تجلدهـم بمآساة فدراليـة اليوم ... اليوم .. وليس غــداً .. فلـن يتحمـل بـؤس واقعهــم اوجاعـاً اضافيــة .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستفتاء المدهش ....
- مظلوميات مشتركة وجهد ممزق ...
- حكومتنا تخشى الثقافة الوطنية ...
- من اجل كركوك فقط ...
- كاترين ميخائيل : امرأة في قلبها عراق ...
- لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...
- الى امي : امراءة ...
- السيد المالكي في برلين ...
- وندعيك وطناً ...
- جميعهم الا انا !!!
- ما مر الصبح تموز ... ؟
- اقليات ام مكونات ... ؟
- عراق : نريده وطناً للجميع ...
- 14 / تموز ... عيدنا الوطني .
- ثقافة الخوف من الآخر ...
- السيد المالكي : رفقاً بميسان ...
- بين زمنين ...
- وللمثقفين مواقفهم الوطنية ...
- بين اجراءات المالكي و همجية المليشيات ...
- مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - فدراليات اليوم وليس غداً !!! ؟؟؟