أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسن حاتم المذكور - كاترين ميخائيل : امرأة في قلبها عراق ...














المزيد.....

كاترين ميخائيل : امرأة في قلبها عراق ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 10:39
المحور: سيرة ذاتية
    


كثيرات هـن نساء العـراق ’ اخت وزوجـة وام وابنــة ’ طيبـات ومثال فـي التواضـع والرحمـة والمحبـة ’ لكـن تبقى الدكتورة كاترين ميخائيل المثال الأقرب للمـرأة العراقية التي عايشتهـا رسولـة للمحـبة والتسامـح والسلام ’ لـم اتعرف عليهـا قبـل 20 / 04 / 2008 سوى بعـض مـن نشاطاتهـا السياسيـة والأجتماعيـة والثقافيـة ومواقفهـا الأنسانيـة والقليـل الذي حدثنـي حولـه مقاتلي الحزب الشيوعـي العراقي ( الأنصار ) عـن بسالتهـا وصبرهـا وتضحياتهـا يـوم كانت نصيـرة معهـم ’ الى جانب حديث لـي معهـا عبـر غرفـة البالتالك حيث كانت مرشحـة لعضويـة وفـد المثقفين العراقيين للتضامـن مـع الكرد الفيليـة ورغـم امكانياتهـا الماديـة المتواضعـة جـداً قالـت " ان التضامـن مـع اشقاءنـا الكرد الفيليـة ’ قضيـة لا تسمـح لـي بالأعتذار وسآخـذ سلفـة وسأسافـر معكـم ــ واللـه كريـم ـــ " ’ اغلب اعضـاء الوفـد دفعـوا ثمـن التقشف فـي طريقـة السفـر لكـن الدكتوره كاترين ميخائيـل دفعته مضاعفـاً حيث كانت ملزمـة ان تنتظـر المتبقين مـن اعضاء الوفـد فـي مدينـة ستانبـول مـن العاشرة صباحـاً حتـى الساعـة السابعـة والنصف مسـاءً ليواصلوا السفرة الى ديار بكـر ثـم الى اربيـل ’ كان هـذا بالنسبـة للأخت الدكتوره كاترين مواصلـة سفـرة ابتداءتهـا مـن اقامتهـا في امريكـا صبـاح يـوم 19 / 04 / 2008 لتصـل بـراً الى اربيـل يـوم 21 / 04 / 2008 .
امـرأة تجمـع الشباب فـي قلبهـا الصبـي دائمـاً وعمـر يتجنب صـدمات المواكحــة تتحمـل عنـاء سفـراً مرهقـاً كهـذا من اجل قضية اشقائها فـي الوطن امراترك تقييمه الـى اخواتهـا مـن شريحة الكرد الفيلية مصحوبـاً بجزيـل الشكر .
ثلاثون يـومـاً كنت زميلهـا فـي الوفـد وعـن كثب عايشتهـا قيمـة اجتماعيـة نادرة مدعاة للأعجاب .. حتى انفعالاتهـا احيانـاً تعبـرعنهـا بطريقـة انسانيـة دافئـة لا تجـرح فيهـا احـداً حتـى ولو كان مسيئـاً لهـا ... صبرهـا الجميـل يمتص ضيق نفس مـن يرافقهـا ’ وان تحدثت فكلماتهـا تقفـز مباشرة مـن اعماق الرئة ومـن نفس الأعماق تجعـل المستمـع يفهمهـا بأصغـاء .
ورغـم اني لـم اعرفها سابقاً ولا درايـة لي بمحطـات حياتهـا ’ اضافـة لكونـي غادرت العراق قبـل اكثر مـن اربعين عامـاً ’ كنت حريصـاً جـداً ان آخـذ درسـاً اتعلمـه واتفهمـه مـن امـرأة عراقيـة ’ فكانت الدكتورة كاترين ميخائيـل كراساً نافعاً يحمـل بين احشاءه معاني الصبـر والثبات والحكمة والوداعـة والبسالـة والتضحيـة والجمـال الروحـي .
قبـل اسبوع اتصلت بـي معاتبـة ... وشعرت انهـا متعبـة ربمـا لسبب صحـي وواصلت عتبهـا " هـذا كـل ما فعلنـاه للكـرد الفيلـة ... حصادهـم الوعود التي تولـد ميتـة .. مـاذا يفعلون بهـا عـن اي شي تعوضهـم وحجـم مآساتهـم بهـذا الهـول ... ثـم ماذا نقول لأشقائنـأ الأيزيديين والكلدواشوريين والصابئـة المندائيين والشبك وغيرهـم مـن مظلومي العراق ’ جميعهم اهلنا ويعتبون علينـا وقـد اوعدناهـم ان نكـون الى جانبهـم فـي مصائبهـم وعذاباتهـم ... مـاذا سنفعـل هـل هذا كـل ما نفكـر بأنجازه ...؟ علينـا ان نشعـر بعـدم الوفـاء ".
تصورت انهـا وبعـد ذلك الجهـد المضني في سفرة التضامـن مـع الكرد الفيليـة ’ ستتطرق للمـوضوع بعـد ثلاثـة سنوات على الأقـل فكان تصوري في غير مكانـه .
فوجئت بأندفاعهـا المفعـم بالحيويـة واصرارهـا الذي يرفض اغفاءة الصبـر ’ ولـم يكـن امامـي الا ان استسلـم امام ارادتهـا الشابـة " دكتـورة .. انت رسولـة للمحبـة والتسامـح والسلـم الأجتماعـي بين اهـل العراق وابنـة وأم للفقـراء والمظلومين منهــم ... ارجـو ان تقبلينـي مـن اتباعك ولـي الشرف ان توافقــي ... "
الدكتـوره كاترين ميخائيــل .. امـرأة وطنيـة انسانيـة بقلب عراقــي مصاب بعشـق العراقيين ينـزف حبـاً لهـم جميعـاً ... لهـا مـودتـي وفائق احترامـي ’ واشهـد انهـا امـرأة بمنتهـى البسالـة ... اذكرهـا دائمـاً واختزنهـا فـي ذاكرتـي اغنيـة لأمـرأة بقلـب عـراقــي .
03 / 08 / ‏2008‏ ..






#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...
- الى امي : امراءة ...
- السيد المالكي في برلين ...
- وندعيك وطناً ...
- جميعهم الا انا !!!
- ما مر الصبح تموز ... ؟
- اقليات ام مكونات ... ؟
- عراق : نريده وطناً للجميع ...
- 14 / تموز ... عيدنا الوطني .
- ثقافة الخوف من الآخر ...
- السيد المالكي : رفقاً بميسان ...
- بين زمنين ...
- وللمثقفين مواقفهم الوطنية ...
- بين اجراءات المالكي و همجية المليشيات ...
- مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...
- مستقلون من اجل العراق ...
- الكورد الفيلية: شعار في عيون الثقافة الوطنية . 4
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية 3
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية ...
- الكورد الفيليين : شعار في عيون الثقافة الوطنية .


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسن حاتم المذكور - كاترين ميخائيل : امرأة في قلبها عراق ...