أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن حاتم المذكور - لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .














المزيد.....

لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 00:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فـي الزمـن البائس’ حيث سلخت ادميـة المرأة العراقيـة وسلبت ابسط حقوحهـا وسحقت معنوياتهـا وادوارهـا وتركت على امتداد قـرون عجـاف تحت همجيـة ركام الردة للعادات والتقاليد وشرعنـة عقابهـا الجسدي والروحي ’ وحدهـا الضحيـة مـن اجـل الكرامـة الباهتـة لمكانـة الأسرة وشرف العشيرة المنسوج مـن خيوط التخلف والأنكسارات في الوجـدان الأجتماعي وانحـدار الضمير الجمعي فـي هـوة التردي الشامـل ’ في مثـل هـذا الواقـع الداكـن تقف امـرأة ومـن داخـل مجلس النواب العراقي بالذات ’ لتعـلن نفسهـا مرشحـة لرئآستـه واثقـة مـن نفسهـا ودورها وقدرتهـا على المساهمـة الفعالـة كأمرأة وانسانـة عراقيـة في قيادة العمليـة السياسية والتحولات الديموقراطيـة بأتجـاه مصالـح الناس والوطـن .
انهـا السيدة الفاضلـة عضـو مجلـس النواب ميسون الدملوجـي ’ جـرأة استثنائيـة وبسالـة مميـزة تفتـح امـام الأخريات ابواب ارادة الترشيح مستقبلاً لرئآسـة الجمهورية والوزراء ووزارات مثل الدفاع والداخلية ومراكز سياسية وامنـية اخرى ذات اهمية مستقبليـة للدولـة والمجتمـع وخاصـة بعـد الأنتخابات العامـة القادمـة ’ حيث بأرادتهـن وكفائتهـن وروحيتهـن العاليـة ونقائهـن الأنساني ’ يستطيع العراق ان يضـع خلف ظهـره كـل اسقاطات ثقافات التمترس والمغامرات والأنقلابات الدمويـة والغدر بالآخـر وتصفيتـه ’ وكذلك الصراعات الراهنـة بكـل اشكالهـا ودوافعهـا وهوايات التصعيـد والأبتزازات والمساومات والتحاصصات وكـل مظاهـر الفساد والأختلاس وتفشي وبـاء المحسوبيات والمنسوبيات وتكديس الكسلاء وغيـر النافعين اجتماعيـاً مـن حبربشيـة العائلـة والعشيرة والحزب خلف المسؤولين مـن رجالات الصدفـة ’ مرضـاً اقتصاديـا يستهلك الدخل الوطني ويمتص ارزاق الناس ’ بهـن ( النساء ) يستطيع العراق ان يتقـدم وطنـاً للجميـع ليلـحق بالسير السريع لقافلـة الحضارة الكونيـة .
السيـدة ميسون الدملوجي وضعت كـل دعـاة الديموقراطية والليبرالية والتحرر والمساواة والأنفتاح على الآخر امـام امتحـان مباشـر ’ قـد لا ينجـح فيـه مـن اعضـاء مجلس النواب العراقي الا القليـل ’ لكنهـا وضعت شمعـة على طريق الحركـة النسائيـة ’ وستلحقهـا شموع وشموس فـي المدى القريب .
ان الخطـوة الجريئـة تلك للسيـدة ميسـون اثبتت ان الحركـة النسائيـة العراقيـة لا زالت داخلهـا رئــة تتنفس حقوقها وشوقهـا للتحـرر والمساواة ’ ان موقف السيدة ميسون يجب تقييمـه ووضعـه فـي سيـاقـه حيث النضال الطويـل المتواصل للمـرأة العراقية من اجـل استرجاع حقوقها وآدميتهـا عبـر مساواتهـا بالآخـر داخـل المجتع العراقـي ’ انـه في حقيقـة الأمر ’ مواكحـة شجاعـة وتحــد يجب تثمينــه وتسليط الضـؤ عليـه كعافيـة اضافيـة لثقافاتنـا الوطنيـة ’ فالأمـر في حقيقتـه يكشف عـن الوجـه الآخـر المغيب لعراقنـا القادم ’ ومهمـا بلغت قسـوة الـردة وظلام المآزق فمنطـق حراك المجتمـع وشروط الحيـاة وقوانين التطور والتقدم وضغـط التحولات الجذريـة الهائلـة خارجيـاً وداخليـاً ’ ستضـع العراق حضارة وعراقـة وجغرافيـة وثـراءً وانسانـاً مميـزاً فـي مكـانــه الذي يستحقـه تاريخيـاً .
انـا شخصيـاً اهنـيء السيـدة ميسون الدملوجـي على خطوتهـا الشجاعـة التي تدل فـي واقع الحال على ردة الفعـل الباسلـة للمـرأة العراقيـة التي ابتداءت تفتـح ثقوبـاً في تابوتهـا الأجتماعي لتنبعث ماهيتهـا وادوارهـا وحقيقتهـا ’ ليستعيـد بهـا العراق مكانتـه المسروقـة .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقترحها امرأة ...
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..
- المالكي وخلفية البديل ...
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...
- مأزق المكونات غير الرئيسية
- بين المهجر والأتفاقية
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...
- لمن سنمنح ثقتنا واصواتنا ... ؟
- الأتفاقية الأمنية : وجهة نظر...
- اجماع حول سبي العراق ...
- ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...
- الى الكبار : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى الوحدة الوطنية ...
- من يصّنع الكراهية ... لا ينتج الحب .


المزيد.....




- كم نصيب المرأة من حساب المواطن؟ الموارد البشرية توضح
- المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان يناقش أهمية الأسرة و ...
- فرنسا.. القضاء يلغي أمر ترحيل امرأة جزائرية عائدة من سوريا
- ارتاحي من زن العيال طول النهار .. تردد قناه طيور الجنة 2024 ...
- مطالب بضرورة حماية الأسرة في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان
- متحف مخصص للنساء فقط يتحول إلى مرحاض لـ -إبعاد الرجال-
- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن حاتم المذكور - لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .