أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - بين المهجر والأتفاقية















المزيد.....

بين المهجر والأتفاقية


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 07:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مساحة بين التفائل نحو افاق افضـل قـد تتحقق عبر الأتفاقيـة ’ وبين مآساة تحاصر الأخـر في زايـة القنوط واخيبـة الأمـل ... في زحمـة التوقيع على الأتفاقية مـع الولايات المتحـدة وهوس البعض في استغلال فرصتهـم ليربكـوا الجانب العراقـي بغيـة تمرير شروطهـم القوميـة والطائفيـة والمذهبيـة والفئوية الضيقة او شروط الأخرين خلف الحدود دون اية مراعاة واهتمام بالشروط الوطنية والهم المشترك عراة على حقيقتهـم المخجلـة ينهقون غبـاء وتبعيـة وسؤ نيـة بأسـم الوطن والشعب ’ مـع ان الذين يقفون الى جانب حكومة السيد المالكي في توقيعه على الأتفاقيـة مـن بنات وابنـاء العراق ’ يشكلون في الواقـع اكثر مـن 90% ’ وهم يتفهمون الحالـة العراقيـة وان خطاب السيد المالكي كان صريحـاً واضحاً مباشراً وعلى قـدر كبير مـن الشفافية’ على انه ليس كل ما في الأتفاقية مقبولاً وطنياً ’ وان هناك نيلاً مـن السيادة الوطنيـة ’ لكنـه الخيار بين اهون الشرين وقـد اخترنـا الأهون تجاوزاً لذلك المآزق الموروث ’ وان مصير العراق ومستقبل شعبه هو الآن بيد الخيرين من اهله ويتوقف ايضاً على وحدة وانسجام واخلاص ممثليـهم داخل قبـة المجلس الوطني ’ ويمكن ترجمـة الشفافيـة التي ميزت خطاب السيد نوري المالكي ’ على ان الأتفاقيـة هـي تحصيل حاصـل واقع الأحتلال الذي وضـع العراق على ابوابه النظام العروبي العنصري البعثي السابق ’ وان امريكا لـم تأتي كصديق محرر بقدر ماهي تلهث بلا وجدانيـة ورحمـة مـن اجـل تحقيق مصالحهـا التي قـد تتعارض مع المصالح الوطنية للعراقيين’ فقط بالوحدة والدراية والوعي الجمعي والحرص الوطني يستطيع العراق تجاوز مأزقـه ومحنـة شعبـه ثـم اعادة صياغـة حاضـره ومستقبل اجيالـه وطنيـاً .
خطاب السيـد المالكي قـد وجـد صـداه الأيجابي في الشارع العراقي وكسب نسبـة كبيرة مـن ثقـة الناس ودعمهم ’ بعكسه لـم يجـد لـه ردود افعال وطنيـة او تأثيرات موضوعيـة على عقـول ونفوس البعض من القـردة الذين تسللوا الى مجلس النواب والعملية السياسية بشكل عام عبر الثقوب الخلفية لنهـج التحاصص والتوافق وفـرهـدة الممكـن .
كنت حينهـا في العراق ضمـن وفـد للتضامـن مـع المكونات العراقيـة ــ الصغيـرة او الأقليات ــ او ايـة تسميـة اخرى يفرضهـا الواقـع العاق والذوق المعطوب ’ وطرحنا بدورنا الأسئلة ( البطرانـه ) على بعض المهجرين لأخـذ رأيهـم في الأتفاقيـة ’ وهـل سيحدث بعـد توقيعهـا ثمـة انفراجـاً امنيـاً وسياسيـاً واقتصاديـاً وتكـون انعكاساتهـا مخرجـاً جديـاً مـن ازمتهـم واوضاعهـم وغربتهـم بجانب مدنهـم وبيوتهـم وديارهـم ’ وهـل لديهـم شروطـاً كالأخرين لتأييـد الأتفاقيـة ... ؟
كانت اجوبتهـم وطنيـة حاسمــة .
ان شروطنـا عراقيـة وسيضعهـا العراق ونحـن معـه ’ ومـن العراق والخيرين مـن اهلـه نطالب احترام التاريخ والحضارة والثقافة واحترام جذورنا فـي ارض اجدادنـا ’ ان يستنكروا معنـا ويدينوا بشـدة كل مـن تجراء على قطعها لأجتثاثنـا مـن تربتنـا ’ هنـا على هـذه الأرض زرع اجدادنـا تقاليد المحبـة والتسامـح والأخوة والثقافـة الوطنيـة ومبـاديء المساواة بين الناس ’ ابحثوا في بلاد ما بين النهرين مـن شمالهـا حتى جنوبهـا ستجدون في كـل بقعـة شهوداً اثريـة لازالت شامخـة تشيـر الى الأدوار الحضاريـة لأنجازات اجدادنـا ومظاهـر حبهـم وفدائهـم للأرض والأنسان ’ انهـا ارضنـا ... انـه عراقنـا نشترك فيـه مـع اخوتنـا واحبائنـا وشركائنـا في المصير مـن المكونات العراقيـة التاريخيـة الأخرى ’ لا نريـد ان نرى انفسنـا مهجرين غربـاء في ديارنـا ’ اننـا نطالب الحكومـة والخيرين مـن المراجع الدينيـة والأجتماعيـة ونحن اشقائهـم في العراق ’ ان يتحملوا مسؤوليتهـم الأنسانيـة والأجتماعيـة والوطنيـة وان يصالحونـا بأسم الوطن والأنسان العراقي ’ ثـم يدينوا بشدة حاسمة تلك الفعلة البشعة التي ارتكبها بعـض الأراذل في قتل بناتنا وابنائنـا ونسف بيوتنـا وتهديدنـا واجبارنـا على ترك بيوتنـا ــ حيث الوطـن يبـداء ــ وتهجيرنـا ’ انهـا فعلة سافلة ومـن ارتكبها لا يحب العراق ويحمل كرهـاً اسوداً تجـاه اهلـه ’ علينـا جميعـاً ان نتوحـد في ادانـتـه ونبـذه ونرفض مـا حدث ونضـع الضمادات الوطنيـة على ذلك الجـرح الذي لا زال ينزف مهجـريـن .
تلك الرسالة المحزنـة المستغيثة حملهـا وفـد التضامن الى جانب مذكرة تحمـل اكثر مـن ( 2099 ) توقيعاً مستنكراً ومتضامناً ليرميهـا على طاولـة المسؤولين فـي بغـداد واربيـل ويطالبهم بأصلاح مـا حدث بعـد اعلان البيان الأول للمجزرة يوم 24 / 09 / 2008 مـن داخـل قبـة البرلمان
العراقـي بعـد الأجماع الهجين على فبركـة لعبـة الغـاء المادة ( 50 ) مـن قانون انتخاب المجالس البلديـة .
ان اساليب المناورة والتسويف وفتعال الأتهامات والأنكارات بغيـة كسب الوقت لأكمـال الدسيسـة المشينـة او افتعال ما يشبـه التضامـن وامور اخرى لا تعني المهجرين ولن تشفي جراحهـم وترفع ثقـل الكارثة عـن كاهلهـم ’ انهـم يطالبون بالأسراع في علاج المشكلـة ورفع الأذى اليومي وتوفيـر بيئـة امنيـة مناسبـة لرفـع حالة الخوف والذعـر وتوقـع اسوء الأحتمالات وتشجيعهـم للعـودة الى بيوتهـم واعمالهـم ومصادر رزقهـم واحضان معارفهـم واقاربهـم وجيرانهـم ومدارس وملاعب اطفالهــم .
ان الأهميـة الأستثنائيـة للأتفاقيـة مـع الولايات المتحدة ’ يجب الا نسمـح لهـا ان تكون غطـاءً وطنياً ننسى تحتهـا جريمـة تهجير واذلال وعمليـة اجتثاث وحشـي ارتكبت مـع سبق الأصرار بحـق بنات وابناء العراق وبأيدي عراقيـة ــ مـع الأسف ــ
نطالب هنا جميع المنصفين مـن مثقفي الخارج والداخل وخاصة الذين تضامنوا مع اهلهم المهجرين عبر تواقيعهـم على مذكرة الأستنكار والتضامن التي حملها الوفـد وسلمها الى المسؤولين السياسيين في حكومـة بغـداد والأقليم ’ لنذكرهم ايضـاً ان الأنسان اهم بكثير مـن الأتفاقيـة ’ وان الأتفاقيـة في افضل حالاتها مفروضاً ان تكون من اجل خير الأنسان ’ وان عذابات المهجـر تستغيث وتنتظر رد فعـل الأقلام المتضامنـة ’ وان حق ضحايـا التهجير سيبقى امانـة فـي عنق كـل شريف يرفض اهانـة واذلال اهلـه .
وفـد التضامـن ترفـع هـذه المرة عـن الترف المنافق في فنادق الخمسـة نجـوم او التبرك انتهازيـاً في حضـرة المسؤولين مـن الوزن الثقيـل ’ وقـرر ان يكون اعضاءه ضيوفـاً على اهلهـم المهجرين والسكن والمبيت في بيوتهـم ومؤسساتهـم والأطلاع على حقيقـة معاناتهـم والتعرف مباشرة على مراجعهـم الدينيـة والأجتماعيـة ومؤسساتهـم الثقافيـة واخـذ رائيهم ودراسـة تفاصيل واقعهـم وحمـل رسالـتهم الى المسؤلين فـي مجلس النواب العراقي ووسائل الأعلام والمعنيين في حكومتي المركز والأقليم وكذلك بعض المؤثرين على صعيدي الدولـة والمجتمـع .
المـراء ’ اذا ما تواجـد بين المهجرين ومراجعـة اسباب معاناتهـم ودوافع تهجيرهـم والحاق الأذى بهـم والضغط عليهـم بأتجاه مغادرة ديارهـم ثـم الوطـن ’ سيدرك اموراً وحقائقـاً تثير الدهشـة والأحباط وخيبـة الأمـل واسباباً اخرى تنـزع ثـوب الثقـة عـن ادعاءات البعـض ’ انهـا سياسـة الحضيض التي تترفع عـن قذارات مستنقعهـا احـط العاهرات والعاهرين .
اعضـاء الوفـد يحملون رسالـة في غايـة الأهميـة كلفهم بهـا جميع ضحايا التهجير بغيـة ايصالهـا الى جميع المثقفين والعاملين في مجالات حقوق الأنسان والمجتمع المدني ’ انهم اهلهم واشقائهـم في العراق وواجبهـم الوطني والأنساني ان يترجموا تلك المآساة ومرارة الحزن واوجاع الصبـر مقالـة وشعـراً ولوحـة واغنيـة معبرة او اي شـي آخـر مـن مظاهـر اللوعـة الى الرأي العام في الداخـل والخارج ’ وان تضغط اقلامهـم على المسؤولين بغيـة انصاف الضحايـا وحمايتهـم وعادة حقوقهـم وتعويضهـم ورفع الحيف عنهـم ’ وان ثقتنا بهـم عالية جـداً ’ انـه عتـب الأهـل على الأهـل ونخوة الأهـل نحـو الأهـل...اننا وبكـل بشاطـة نقف وجهاً لوجـه امام عمليـة نذلـة خطيـرة تستهدف تمزيق هويـة انتماءنـا لبعضنـا وتقطع جذور النسب التي يقف عليهـا ويتغذى الممجتع العراقي بكـل مكوناتـه ودفعـه نحـو كارثـة السقوط ’ وهـذا مـا يجب ان نرفضـه متضامنون ...



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...
- لمن سنمنح ثقتنا واصواتنا ... ؟
- الأتفاقية الأمنية : وجهة نظر...
- اجماع حول سبي العراق ...
- ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...
- الى الكبار : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى الوحدة الوطنية ...
- من يصّنع الكراهية ... لا ينتج الحب .
- ليس دفاعاً عن مثال الألوسي ... ولكن ... ؟
- ديموقراطية التقليد ...
- الخبز الحرية المساواة ...
- القضية الكوردية كما افهمها واتمنى لها ...
- الترهل السياسي ...
- الفريق وفيق السامرائي ... مجرد سؤال ؟
- فدراليات اليوم وليس غداً !!! ؟؟؟
- الأستفتاء المدهش ....


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - بين المهجر والأتفاقية