أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المالكي وخلفية البديل ...















المزيد.....

المالكي وخلفية البديل ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس هنا بصدد الحديث عـن السيد المالكي شخصياً بقدر ما هـو التعبير عـن موقف ازاء الأنجازات التي تحققت على الأرض ’ والتي لا يرغب كل انسان عراقي سوي مهما كان انتماءه ’ ان يتراجـع عنهـا ردة غبيـة الى مربع سنوات الموت اليومي والخراب الشامل التي سبقت ورافقت احياناً عام ( 2008 ) وبالقدر الذي افهـم فيـه كذلك ’ ان تلك الأنجازات الوطنية قد حررت العراق مـن على طاولة الحالمين به ــ كعكــة ــ ’ وجعلت منه وطنـاً يضمـد جراحـه واقفـاً على قدميـه ’ وان شعبـه الذي سحق بصبره وتضحياتـه وارادتـه سنوات الفتنـة المرعبـة لعامـي 2006 و2007 وما سبقهما وعبر الى الجانب الآخـر مـن مستقبله ’ كان وراء كل تلك الأنجازات الكبيرة ’ سوف لـن يبقى مجلوداً يتحكـم في مصيـره اصحاب النوايـا الكريهـة ’ هنـا ايضـاً ’ لا يمكن لأي منصف ان ينكر كون تلك الأنجازات الوطنية قـد سجلت الى حكومة السيد المالكي وشخصه بالذات ’ واحب هنـا ان اشير الى ان المناخ الحكومي الذي يعمـل فيـه السيد المالكي غيـر صحي وطنيـاً على الأطلاق ومصابـاً بفقـر الولاء الوطنـي ’ وهناك اكثر مـن اشارة اتهـام الى بعض القوى التي تعتبـر نفسهـا حيتـان العمليـة السياسيـة ’ حيث تركت بصماتهـا دمـاءً وارواحاً وخرابـاً ومآساة في الشارع العراقي’ وهذا الأمر لا ينفي وجود قوى واحزاب وشخصيات خيرة حريصة داخـل المؤسسـة الحكومية وخارجها لعبت ادواراً ايجابيـة لتحقيق تلك الأنجازات الكبيرة الى جانب الجهد الوطني الأستثنائي لقواتنـا المسلحـة الشرطـة والأمـن ’ اننـا بصدد انجازات وطنيـة هامـه قـد تحققت والمالكي بأعتباره رئيسـاً للوزراء وقائداً عاماً للقوات المسلحة يملك اغلب خيوط المبادرات التي حققت تلك الأنجازات والتطورات الأيجابيـة وطنيـاً ’ والتي يتشرف بهـا عـام ( 2008 ) ’ ولا يمكن لأي مراقب جاد ان ينكر كون تلك التحولات التي وضعت العراق خارج قـدره ــ كـعـكـة ــ لا يمكن لهـا ان تحدث في مثـل تلك الأجواء الموبوئـة بالدسائس والخداع والغدر وثقافـة الأقتطاع والفرهـدة بمعزل عـن الخطوات الجريئـة الي اتخذهـا السيد نـوري المالكي ـــ رئيسـاً للـوزراء ــ وامامنـا تحرير البصرة والعمارة ومدينـة الثورة وبسط الأمـن فـي بغداد والأنبار ومـدن عراقيـة اخـرى ’ الى جانب الجراءة المتحديـة لشراسـة واطماع دول الجوار القومي والمذهبـي في عقـد الأتفاقية الأمنيـة مـع الولايات المتحـدة ـــ ورغـم المآخـذ الكثيرة ـــ لكنهـا وضعت خطوات العراق على بدايات طريقـه الأقـل هولاً نحـو مستقبلـه ’ الى جانب بـدايـة حركـة الأعمار والخدمات والتغييـرات الأيجابيـة في ذات الأنسان العراقـي والتطلعات نحـو اعادة بنـاء الدولـة المدنيـة معافاة مـن اعراض الطائفيـة والمذهبيـة والعنصريـة ’ كـل تلك الشواهـد تجعلنا نعود الى الذيـن ينظرون الى الواقع العراقي بأقـل مـن نصف عين ومـن زاويــا ضيـق الأفق القومي والطائفي والشللـي ’ ونذكرهـم بمنتهى الصراحـة ’ على ان الحراك وتسارع التطورات داخـل المجتمـع العراقي عنيف وسريع وتقدمـي ’ وان العراق بشكل عام قـد تجاوزهـم وتجاوز افقهـم الضيق واوهامهـم الأضيـق ’ وان محاولاتهـم وعلى سبيل المثال التي نجحت في اقالـة الدكتور محمود المشهداني عـن رئآسـة البرلمان ’ لـم تكـن اول الغيث بـل نهـايتـه ’ وان اقالتـه وبالطريقـة الرثـة المفضوحـة التي تمت بهـا ’ كانت في واقـع الحال تعبيراً عـن اسقاطات دستوريـة مـع ان نتائجهـا وعلى المدى القريب ستكون لصالحـه وهزيمـة اخلاقيـة للآخرين ’ فـي هـذه الحالة يصبـح الأقتراب مـن السيد نـوري المالكي وفي وضعـه الراهـن كمحاولـة اقالتـه او شـي مشابه وبالذات في الظرف العراقي الراهـن ’ وبغض النظر عـن الذي سيتحقق ’ انـه امـر في غايـة الخطورة وتخبط ارعـن سيرفـع عـن فاعليـه آخـر الأسمال التي يسترون بهـا عوراتهـم ’ وتعـد في الواقع حفـرة سيعثر ويقع فيهـا اول مـن حفرهـا لأخيـه ( فـي المذهب والأئتلاف الموحـد !!! ) دون وجهـة حـق ’ وان كان هناك ثمـة شك بمـا نقول عليهـم ان يتواضعوا ويخرجوا مـن عرائنهـم وابراجهـم الى الشارع ليتطلعوا الى صورتهم في المشهـد العراقي .
ان الشعب العراقي بأحزابـه وقواه الوطنيـة ورموزه الأجتماعيـة داخـل وخارج السلطـة ’ مـدعوة الآن ان تخلع عنهـا نهائيـاً الثوب المعيب لنهـج التحاصص الذي البسـه لهـم وللوطـن الحاكم المدني للأرادة الأمريكيـة السيد بـول بريمـر ابتداءً مـن مجلس الحكم الموقت ذو الرئآسات الشهريـة والذي كرس نهجـاً طائفيـاً قوميـاً تحاصصيـاً غيـر مسبوق اطلاقاً ’ كل ما نتـج عنـه اخطـاء فادحـة وعقد وتعقيدات يجب اصلاحهـا واصلاح العمليـة السياسية برمتهـا ابتـداءً مـن دستورهـا كرزمـة قوانين لا دستوريـة اصلاً تعبـر عـن طموحات ومطامـح ومصالـح سياسية ضيقـة تشرعـن تمزيق العراق وطنـاً وتقاسمـه اسلابـاً بالضـد مـن المباديء الأنسانيـة للأتحاد الفدرالي الطوعـي ’ كذلك الأنتخابات الأولى والثانيـة اللتـان ابتلعتـا فيهمـا ديموقراطيـة الحيتـان الكبيـرة ما هـو وديـع مسالم مـن الأسماك الصغيـرة ’ دون رحمـة ’ حتـى جعلت مـن عراق مـا قبل ( 2008 ) غابـة خـوف ورعب وموت يومـي يتصيد بهـا ولا زال اصحاب النوايـا والخلفيات السيئـة .
ان البعض ينظرون الى جرئـة الأصلاحات الوطنيـة الهامـة ومحاولات الخروج مـن مآزق نفق التحاصصـات والأبتزازات والمساومات وفـرهدة الممكـن ’ على انهـا دكتاتوريـة دون ان يقنعوا الآخـر ’ ايـن هـي الأرضيـة والمناخ السياسي والأجتماعي الذي يسمـح لهـذا او ذاك ان يصبح دكتاتوراً ’ انه خوف البعض مـن ان يتجاوزهـم العراق وهـذا مـا يحدث فعلاً ويوميـاً في الواقـع العراقـي .
كفـى البعض افعالاً مؤذيـة ’ عليهـم ان يفكروا وبجديـة بمصالحــة ضحـايـا العراق مـن مهجرين ومهاجرين ومغيبيـن وشهـداء وانصاف الشرائـح والمكونات التي تواصلت معاناتهـم على امتداد اكثـر مـن خمسـة عقـود عجـاف وفـرض الحريات الديموقراطيـة والمساواة والقيم الفدراليـة نهجـاً بديلاً للمأزق الراهـن .
بالتأكيتد سأتخـذ ذات الموقف اذا مـا تعرض السيد رئيس الجمهوريـة لدسيـسة اقصـاء مشابهـة ’ وذات الموقف سأتخـذه الى جانب كل سياسـي آخـر لازالت تربطنـا بـه شعــرة مـن الثقـة والأمـل ’ لأنـه ليس هناك مـا يبـرر الأشياء المعيبتة ’ كمـا وليس لـدى الناس فائضـاً مـن الدمـاء والأرواح ليدفعـوه ضريبـة لعبث المنتفعين .
اخيـراً هناك ثلاثـة ملاحظات اقدمهـا لوجـه اللـه .
1 ــ في نهاية هذا الشهر ستجري انتخابات المجالس البلدية وفي نهاية هذا العام ستجري الأنتخابات العامة وعلى مـن يجد في نفسـه الكفائـة لتغيير السيد المالكي او غيـره ’ فعليـه ان يفعلهـا ديموقاطيـا وتحت الشمس .
2 ـــ ما امكن تمريره بالنسبة للدكتور محمود المشهداني ’ قـد لا يستطيعـه مع السيد المالكي وقـد يعرض الشارع العراقي الى هـزة ورد فعـل غيـر محسوبة النتائـج بالنسبة للذين يديرون الأمـور مـن داخل جـدران المنتجعات .
3 ـــ العراق قطـع شوطـاً في تضميـد جراحـه واستعادة الكثير مـن عافيتـه ويتجـه الآن واثق الخطوات نحو مستقبلـه ’ فعلـى مـن لا يرغـب ان يكون ايجابيـاً تجاهه عليـه ان لا يلعب ادوار الذين وأن لـم ينتمـوا ..
04 / 01 / 2009








#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...
- مأزق المكونات غير الرئيسية
- بين المهجر والأتفاقية
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...
- لمن سنمنح ثقتنا واصواتنا ... ؟
- الأتفاقية الأمنية : وجهة نظر...
- اجماع حول سبي العراق ...
- ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...
- الى الكبار : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى الوحدة الوطنية ...
- من يصّنع الكراهية ... لا ينتج الحب .
- ليس دفاعاً عن مثال الألوسي ... ولكن ... ؟
- ديموقراطية التقليد ...
- الخبز الحرية المساواة ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المالكي وخلفية البديل ...