أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انهم يسرقون الحسين ...














المزيد.....

انهم يسرقون الحسين ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 07:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



معـذرتي للبعـض ... وقبل ان يعاتبوني يجب ان يقدروا شعوري وانـا اشاهـد اهلي في الجنوب وهـم يواجهون لصوصـاً يسرقون منهـم حسينهـم ويشوهون اجمـل اشيائهـم البريئـة وذكرياتهـم العزيزة وشعائرهم الأجمـل ويرغموهـم على شراء شعوذات مهينـة لمقام أأمتهـم ــ ع ــ استوردوهـا ضمـن مـا استوردوا مـن عقاقير التضليل والتجهيل والأستغفال واسباب الفتـن والأحقاد والكراهيـة .
يسرقون صوت امـي ونبـل عواطفهـا وعمق ايمانهـا " كال الهـم الحسين روحـي فدوتـه ... لو تموتون مـا ابايعكـم ... انتم تعرفون منهو ابـوي ومنهو جدي .. وهجم عليهـم وطيح حظهـم البعد عيني " تعقبهـا هلاهـل بنات السلف " هـاي ارواحنـه فـدوه لبـو اليمــه " .
بنات العشيرة وهـن في اجمـل مظهرهن ينتظرن عليـه الصابئيـة وامــل بنت اليهوديـة ليكتمل النصاب حبـاً والفـة وشراكـة وجدانيـة ليزفـن القاسـم في الليلـة الآخيرة مـن عاشوراء لأبـن عمهـا القاسـم .
جيناك يا القاسم ـــ جا ولعرس وينــه
ذنـي بنـات السلف زفـلـك سـكـيـنـــه
الليلـه العـاشره يحسين جــا روحــي شيضـل بيهـه ـــ لو مـال الوكت يحسين بس انتـه التضـل بيهه
لقـد احتلت ذكرى كربلاء الحسين مكانهـا اللائـق فـي مكامـن الحـزن السومـري ...
الآن وبكـل بذاءة وقلـة حيـاء نـرى تلك المشاعـر الخالدة والعلاقـة الروحيـة تتحول الى اعلانات واسهالات انتخابيـة لمـن يدعـي الأنتمـاء الى الحسين ( ع ) ’ تصفـع كـل مـا هـو جميل واصيـل في تقاليـد اهلنـا وعقائدهـم وايمانهـم وسمو عواطفهـم .
فـي مجلس الشيخ حسين الشيخ مدهوش وفي ليلـة عاشوراء سمعتـه ينتزع رئتـه صرخـة ( لقـد انتصـر الحسين شهيـداً ) بعدهـا يخرج ابناء العشيرة بكـل حميـة وبسالـة يرددون ( هوسـه ) .
مـا مـات حسين الحـي بينــه .
عـاهـدنـه حسيـن ونوفـيـلــه .
هكذا ترسخت الشعـائر الوجدانيـة التي تليـق بمقـام الأمام الحسين وعظمـة استشهاده ’ ارثـاً رائعـاً يتجذر فـي ذاكـرة الملايين مـن محبيـه ’ انهـا اشيـاء الناس الجميلـة التي يحاول البعـض ان يسرقهـا ويقتلعهـا مـن وجدانهـم او يمسخهـا شعـوذة للسطو على مـا تبقـى في رؤوسهـم مـن تراث فكري وانساني ’ ليجعلوا مـن بساطتهـم وثقتهـم وحسن نواياهـم جسراً لمنافع دنيويـة تمتـص المتهالك مـن عافيـة رزقهـم وامنهـم واستقرارهـم وتدميـر المتبقي مـن ادميتهـم .
انهـم ازلام دنيـا خادعـة لا دين لهـم ولا عقيدة ولا مذهب الا الشهيـة المنفلتـة للسلطـة والجـاه والمـال ’ تعيـد قتـل الحسين وتجفيف ذكراه العزيزة فـي نفوس محبيه لتزرع فيهـم شعوذات مشوهة مستوردة تسيء بوقاحة خادعـة الى عظمـة الحسين وتلغـي المعنى التاريخي الأنساني لأستشهاده ارثـاً وطنيـاً وانسانياً عالميـاً ... ولو قطعـت السنتهـم لتكشفت فيهـم عـورة الشمـر ويـزيـد ’ انهـم لا يبتغون مـن هلوساتهـم وبهلوانياتهـم غيـر هريسـة التسلط وفـرهدة الممكـن .
يـا بنات وابنـاء العراق ومنهـم في الجنوب والوسط بشكل خاص ’ لا نريـد ان نمتحـن نيابـة عنكـم ونقول لكـم بمـن تثقوا ومـن تنتخبوا ’ وحدكـم تعلمتـم الدرس ودفعتـم ضريبتـه دمـاءً وارواحاً وارزاقاً وثروات وطنيـة وامنـاً واستقراراً وموتأً يوميـاً ’ بعـد غـد وفي 31 / 01 / 2009 ستقفون وجهـاً لوجـه امام صناديق الأقتراع لتستأمنـوا فيهـا اصواتكـم وثقتكـم ... حاضـر ومستقبـل وطنكـم ’ عـدوا الى العشرة قبـل ان ترموا مصير اجيالكـم فـي صناديق مستقبلكـم واسألوا انفسكـم : مـن زرع الفتنـة الطائفيـة والمذهبيـة بينكـم وبين اشقائكـم في الوطـن والتاريخ ومـن قاتلكـم ببعضكـم ... سرقكـم وهرب ارزاقكـم واستورث الذي سرقـه منكـم ازلام النظام البعثي البغيض ... لا تفعلوهـا اربعـة سنوات قادمـة تعيدون فيهـا عـذابات جلـد الذات فـي سياط نفاقهـم ودجلهـم ’ اقطعوا الطريق عليهـم واخلعوهـم عـن واقعكـم وذاكرتكـم فالعراق لـم تجف فيـه منابـع الخيرات والخيرين ’ لاترتكبوا حماقـة بيـع حاضركـم وتغييب مستقبـل اجيالكـم بعينـات تافهـة ووعود تعيـد صـياغـة الخـديعـة ’ امنحوا اصواتكم فقط لـمن يـوفر لكم الأمـن والأستقرار ويخطو بكـم نحـو رفاهيتكم صادقـاً صريحـاً مستقيمـاً ’ شخصيات وطنيـة واحزاب سياسيـة عريقـة .
اهلنـا الكـرام : وأنتم امام صناديق الأقتراع ’ راجعوا تاريخهـم عبـر السنوات الخمسة الماضيـة للموت اليومـي ’ وتذكروا الخمسـة ملايين مـن بناتكـم وابنائكـم فـي المهجـر ... لقـد سئمنـا غربتنـا المؤبـدة شوقـاً الـى الأحضان الدافئـة لأهلنـا ... بأصواتكـم فقـط تستعيدوننـا ليتشرف المتبقي مـن اعمارنـا فـي خدمتكـم ... لا تبايعوهــم ... اخلعوهـم ’ انهـم بوقارهـم الخادع يسلخونكـم مـن جلدكـم ... يستغفلونكـم ليستخدموكم وقت الحاجـة بعـدهـا يبيعونكـم فضلات ... انهـم علاسون في دياركـم ... انهـم يعيدون قتـل أئمتكـم فـي مظلوميتكـم ... اخلعوهـم ... اخلعوهــم ... واستعيـدوا الحسين ...




#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناس والشعائر الحسينية ...
- الوجه الأسوء للتزوير ..
- هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟
- لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .
- اقترحها امرأة ...
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..
- المالكي وخلفية البديل ...
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...
- مأزق المكونات غير الرئيسية
- بين المهجر والأتفاقية
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...
- لمن سنمنح ثقتنا واصواتنا ... ؟
- الأتفاقية الأمنية : وجهة نظر...
- اجماع حول سبي العراق ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انهم يسرقون الحسين ...