أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - مشكلتنا.. استسهال الاشياء














المزيد.....

مشكلتنا.. استسهال الاشياء


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 00:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اصبت بالدهشة والذهول وانا التقط بعض المواقف الطريفة والمحزنة في ان واحد، لانها تبخس قيمة الاشياء وتحط من قدرها وهي تعتمد على الفهلوة والتي تكاد تسود في حياتنا مع الاسف الشديد. ويعبر عن ذلك الكاتب كريم عبد بالقول: درج النظام المخلوع على جلب المزيد من الشخصيات الدونية والتي لا تمتلك من المؤهلات شيئا، وتحويلهم الى وزراء او محافظين ليتم توريط المجتمع بهم وتوريطهم بالمجتمع، وخطورة ما تتركه هذه السياسة من مضاعفات على نسبة ملحوظة من المواطنين، وخاصة المتعلمة والطموحة، حيث يسقط في لاوعيها نوع من استسهال الامور، فاذا كان بامكان وطبان ان يكون وزيرا للداخلية فلماذا لا يكون بوسعي ان اكون ما اريد، كأن اكون شاعرا عظيما او مفكرا او بطلا قوميا؟ ولهذا السبب فما ان تسأل احد الاشخاص، كيف يعمل في مهنة لا يجيدها وهو طارئ عليها؟
حتى يجيبك بالقول انها قضية سهلة ولا تحتاج الى سنين طويلة في المدارس والجامعات! احدهم يقول العمل في الصحافة يتطلب حفظ بضع كلمات ليس اكثر (اشار، الحرب، اضاف، اردف، تابع) وما عليك الا ان تحشوها في ثنايا الخبر.. هذا كل شيء.. اما المقالة فما عليك سوى ان تكتب المقدمة وبعدها اكتب ما تشاء ويشبه ذلك ببائع الخضراوات والفاكهة الذي يعرض افضله في المقدمة. وعن الطعام يقول: (انه حشو مصران (امعاء) ليس اكثر. اما الترجمة عن اللغة الانكليزية فهي تتطلب حفظ عدد قليل من الكلمات والباقي تتعلمه في الممارسة. اما طب الاعشاب فلا يحتاج سوى ان تقول للمريض، اذا كان من المدمنين او على الخمرة ان يقلع عنها وبعدها العلاج اما اذا كان كبير السن، فتقول له انها اثار الشيخوخة، والحبة السوداء تفي بالغرض، انها دواء لكل داء! واتذكر ان احد اقطاب النظام كان يحفظ ثلاث جمل لا غير يرددها باستمرار ويضيف عليها ما يطرأ على ذاكرته من تداعيات وهي: تفعيل التضامن بين الدول.. بلورة صيغ عربية مشتركة ينبغي اعتماد القوى الذاتية والطاقات الفعالة. طه الجزراوي يحفظ عن سيده ثلاثة مقاطع سحرية او صلته الى سدة الحكم كما يروي ذلك وهي: (حزب ثوري، قائد ملهم ومغامر).
ونفس الشخص حين تقلد منصب وزير الصناعة قال: انه لا يفقه في الصناعة، ولكن من لا يعمل بكد سوف يقتله) وهو لا يعلم ان هذا الكلام سوف يرتد عليه، فهو لايفقه بالصناعة وبالتالي يخربها! اما الجامعات العراقية فيصفها الكاتب برهان الشاوي بالقول: فهي على مدى ثلاثة عقود كانت مصنعا لانتاج الفكر القومي المنغلق على نفسه وكانت في فعالياتها بوقا للفكر الفاشي وليس غريبا ان يكون (معظم) اكاديميي هذه الجامعات من (نخبة) البعث الفكرية حصلوا على اعلى الشهادات في بحوثهم الاكاديمية حول (نظرية العمل البعثية)، (والفكر الاداري في خطابات الرئيس القائد) (وعلم الجمال البعثي) وكل الاضافات الفكرية الجبارة التي قدمها (القائد الضرورة) للفكر العالمي!



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة والإعلام
- الأقتصاد اولا في قمة الكويت
- لا جديد في البيت الابيض
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي
- خرافة المستبد العادل
- سياسة الأرض المحروقة
- دولة القانون... طوق النجاة للجميع
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!


المزيد.....




- -أرسلها مواطن هارب-.. داخلية الكويت تعلن إحباط تهريب شحنة مخ ...
- -التحالف الإسلامي- ينفذ برنامجا تدريبيا حول -الاستخبارات الب ...
- سوريا.. ثالث باخرة فوسفات عالي الجودة تستعد للإبحار إلى روما ...
- الشرطة الإسرائيلية: العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرا ...
- سرقة ورعب في أحد ملاهي دمشق: اعتداءات على الحريات وفصائل مسل ...
- محامون مصريون يطعنون أمام القضاء الإداري في قرار نشر اتفاقية ...
- في تصعيد غير مسبوق .. الدعم السريع تستهدف بورتسودان بمسيرات ...
- ترامب خلال لقاء مع -NBC-: أنا منفتح للسماح بحصول إيران على ب ...
- مفتي السعودية يوجه رسالة وتحذيرا للحجاج
- ضابط أمريكي سابق: ترامب أراد خداع روسيا لتجميد النزاع في أوك ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - مشكلتنا.. استسهال الاشياء