أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحسن - الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر














المزيد.....

الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 06:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


محاكمة اي فرد أو مواطن يتطلب وجود السلطات الثلاث وهي التشريعية والقضائية والتنفيذية، وليس المهم نوع الجناية بل توفر اسباب العدالة.


ان الفوضى التي نعيشها اليوم في المنطقة على المستوى السياسي وتضارب المفاهيم والافكار والرؤى، قد جعل البعض يتحول الى ما هو أسوأ من الطاغية، في شرعنة القتل وسفك الدماء، عن طريق احتكار كل السلطات وهدر دماء الآخر من خلال التخوين او التكفير الى غير ذلك من قاموس الاقصاء والتطهير، الذي فقد بريقه واصبح من مخلفات الدكتاتورية البغيضة.
عندما تم القاء القبض على الشخص الذي حاول اغتيال الروائي نجيب محفوظ، دافع عن نفسه قائلا: انه ينفذ فتوى اطلقها احد المشايخ في مصر.

اي ان الكلمات هنا تحولت الى شحنات قوية ودافعة لمن رأها حكما واجب التنفيذ وهو ما يطلق عليه بالاغتيال المعنوي الذي يمهد السبيل الى قتل الضحية بدم بارد.
ولهذا السبب يصبح الاعلام وهو السلطة الرابعة اداة خطرة ومهمة ومؤثرة في المجتمع، ويجب ان تصاحبها مسؤولية اخلاقية وانسانية وان لا تكون منفلتة لانها احد مصادر تكوين الوعي الاجتماعي والسياسي للفرد.

ان ثقافة الاستبداد التي تنخر بالمنطقة وتكاد ان تحيلها الى جسد لا حراك به، تقاوم بشدة محاولات الاصلاح والتغيير، حيث تعمل على كبت وقمع كل الاصوات الحرة التي تحاول ان تعيد الروح الغائبة عن هذه الامم التي تناصر الظلم والطغيان وفيه مقتلها واستعبادها.
وهذه الثقافة مسؤولة عن التدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي وما تقارير الامم المتحدة عن تدهور التنمية البشرية والاقتصادية الا دليل على النتائج الخطرة التي تعاني منها المنطقة.

ان اشكالية التماهي ما بين الوطن والحاكم قد اعطت للطغيان قدسية مزيفة وهذا التداخل ما بين الاثنين قد وفر للدكتاتور حاضنة ضد اية ملاحقة قانونية او مساءلة او نقد من قبل الشعب او الصحافة او اية جهة اخرى.

ونتج عن ذلك ان مغامرات الحاكم الحمقاء قد تحولت الى ارادة الهية كما في قول طاغية العراق: ان غزوه للكويت تم بارادة الله وليس ارادته، وهنا يبلغ التماهي بين الوطن والحاكم والتاريخ والوطن وذروته ويصبح مصير البلد في مهب الريح.
ولذا تعمل الامم الحرة على الفصل بين السلطات لكي تتجنب هذا الخلط في الصلاحيات وتحجم من آثار الطغيان والاستبداد.






#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان
- استثمار الاجساد المفخخة
- منظمات المجتمع المدني.. قوة توازن بين الدولة والمجتمع
- الدولة و المنظمة السرية
- مجتمع مدني أكثر و دولة أكثر
- الطفولة المسلحة في عهد الدكتاتورية
- تأهيل الثقافة القانونية في منظومة التربية
- الدكتاتور.. الصورة والأصل
- صراع جهلة.. صراع حضارات
- صدمة الإعلام الحر
- قراءة التأريخ في العقل الشعبي


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحسن - الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر